رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإخوان أعداء الفن والحياة في السودان.. اغتالوا سمعة الفنانين والأدباء واتهموهم بالإلحاد.. شوهوا أعمال الأديب السوداني العالمي الطيب صالح واعتبروها ترويجا جنسيا.. باحث: هدموا الأدب والثقافة والفكر


طوال 30 عاما، مدة بقاء الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وتنظيم الإخوان يدمر مقومات البلاد الثقافية والفكرية، اتبع خطة شيطانية لتشويه المثقفين والتجريح في الفن الأدب واعتبروا أغلب ما يصدر عنهما منتجات كفرية، ومارسوا حملة تشويه كبيرة ضد المثقفين والأدباء من متصدري ساحات الاعتصام، والرافضين لعودة الإسلاميين إلى السلطة، أو الظهور حتى في المجال الاجتماعي من جديد.


ماذا حدث في السودان
روج الإخوان في السودان، أنهم جاءوا لإصلاح الكون، وتعليم الناس الإسلام الحقيقي، انتظر الجميع نسخة متطورة ربانية من حكم الجماعة، ولكن على مدار 30 عاما، لم يعرفوا منها إلا رغبة في السيطرة المطلقة على المال والسلاح بكل أشكاله، بعدما عملت على توغل تنظيمها الأمني في كل أجهزة الدولة، وزرع الكتائب السرية في شتى ربوع البلاد، وحتى يحدث ذلك كان لابد من تدمير البيئة الثقافية والفكرية، ومحاربة التحرر ولصقه بالإلحاد والزندقة.

أغلب الكتاب والمثقفين تعرضوا لهجوم شرس من الإخوان، وتعرضوا لاغتيالات معنوية ممنهجة، على رأسهم الطيب صالح، الأديب السوداني الكبير، والمعروف بين النقاد العرب باسم «عبقري الرواية العربية»، وعاش صالح سنوات صعبة بسبب روايته الشهيرة «موسم الهجرة إلى الشمال» التي ترجمت إلى عشرات اللغات الأجنبية، ودارت حولها عشرات الرسائل العلمية لطلبة الماجستير والدكتوراه.

زعم الإخوان أن روية صالح تهين الهوية الإسلامية وتقدم محتوى جنسي، فرد عليهم الطيب صالح، ساخرًا، مؤكدا أنهم يتوهمون امتلاك مفاتيح الجنة، وكأن الله أعطاها لهم، مؤكدا أنهم فئة مغرورة ضيعت البلاد العربية والسودان خاصة في أباطيل لا حصر لها، وعلى نفس درب «صالح» أهان الإخوان الشعراء والأدباء، وكل رموز الفن، الذي لايعرفون إليه بابًا منذ نشأتهم وحتى الآن.

تنظيم هدام
عبد الله الشقليني، الكاتب والمحلل السياسي، هاجم تنظيم الإخوان بالسودان، مؤكدًا أنهم هدموا الأدب والثقافة والفكر، وسبوا الأدباء والمفكرين خلال حكم الرئيس المعزول عمر البشير.

وأوضح الشقليني في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن الجماعة لم تعرف الأدب ولا الشعر، أو أي نوع من الفنون، في الوقت الذي أمتلك أعضاؤها المال والسلاح والسيارات والزي العسكري بألوانه، مشيرا إلى أن تنظيمهم الأمني أمسك بالمفاصل الأمنية في البلاد.

وأكد أن الكتائب السرية للإخوان، تحاول الانقضاض على الثورة السودانية، حتى تستعيد المبادرة بعد دهشة الضربة الأولى، لافتا إلى أن التنظيم استطاع امتصاص الهزيمة المؤقتة، ويشرع الآن في استعمال كتائبه لقتل الثوار.

وطالب المحلل السياسي، بوقف ومحاسبة كتائب التنظيم، والتحلي باليقظة، والاستمرار في تمشيط القوات التابعة للجيش السوداني المباني الخالية قرب القيادة العامة، وما بعدها من مبان، للقضاء على بقايا جماعة، نشرت سمومها في المجتمع طوال ثلاثين عامًا.

Advertisements
الجريدة الرسمية