رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد زيارة البابا.. معلومات عن رداء المسيح المقدس


زار قداسة البابا "تواضروس الثاني"، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الغرفةَ التي يوجد بها رداء السيد المسيح، والمسامير التي سمر بها أثناء صلبه، والتي أحضرتها الملكة هيلانة في القرن الرابع الميلادي من أورشليم.


جاء ذلك خلال زيارته لكاتدرائية "سان بيتر" الكاثوليكية بمدينة تيرير الألمانية للمشاركة في حفل الاستقبال الذي أقامته مساء اليوم، الكاتدرائية لقداسته.

واستمع البابا إلى شرح لمراحل الحفاظ على الثوب المقدس والأماكن التي كان يحفظ بها إلى أن وصل للوضع للحالي.

والرداء المقدس هو أهم بقايا كاتدرائية ترير، فحسب التقاليد ارتدى يسوع هذه الثياب قبل صلبه، وأخذها الجنود الرومان، واقترعوا عليها (يوحنا 19، 23-24) وهى موجودة في ترير منذ زمن الإمبراطور قسطنطين، إذ إنّ والدة الإمبراطور القديسة هيلينا جلبتها من الأراضى المقدسة، وأعطتها لخامس أسقف للمدينة، أي للقديس أرجرزيس، وأقيم أول حج رسمى في عام 1512.

وبحسب تقليد كنيسة ترير فإن القديسة هيلانة جلبت الرداء المقدس من أورشليم عندما زارتها في القرن الرابع وأهدته للكنيسة في ترير.

جدير بالذكر بأنَّ تريرَ ليست مدينة حديثة في ألمانيا. بل كانت قبل مُلك الإمبراطور قسطنطين العاصمةَ الغربية الثانية في الإمبراطورية الرومانية التي كانت تملكُ، إضافة إلى روما، ثلاث عواصم أخرى. ويعودُ سكان ترير الألمان بتاريخ مدينتهم إلى أبعد من ذلك وينسبون بناءَها إلى تريبيتا ابن الملك نمرود الذي أبعَدَتهُ زوجة أبيه الملكة سميراميس.

ووصل تريبيتا إلى ضفة نهر الموسل، حسب التقليد، وبنى ترير عامَ 2050 قبل الميلاد، أي قبل نحو 1300 سنة من تأسيس روما،و تـُخـَّـلدُ هذا الحدثَ جملةٌ مكتوبة على بيت أحمر في وسط المدينة.

واختفى الرداء في فترة حكم والدَ قسطنطين في ترير، إلى أن عاد من جديد على صفحات التاريخ في 1 أبريل 1196 بعد الميلاد، حيث يذكر تاريخ الكاتدرائية بأن المطران "يوحنا الأول" كرس مذبح الكاتدرائية الرئيسي وقـِبلتـه باتجاه الشرق ووضع الرداء المقدس فيه كذخيرة ثمينة تخصُّ المسيح.

وقد ترأسه الإمبراطور ماكسميليان (1493-1519)، وألح فيه على المطران بإخراج الرداء من المذبح لكي يراه، ورضخ المطران، بعد تردد وامتعاض، لطلب الإمبراطور وعرض الرداء في الكاتدرائية لقلة مختارة في البداية، لكن ما إن علم الشعب بهذا الأمر حتى هاجوا وخرجوا إلى الشوارع مطالبين برؤية الرداء والتبرك به وهكذا بدأ الحج لزيارة الرداء.
Advertisements
الجريدة الرسمية