رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فتاة جامعية تتحدى البطالة ببيع حلويات رمضان بميادين الإسكندرية (فيديو)


إذا قررت يومًا المشي والتنزة بمحيط ميدان محافظة بالإسكندرية، وبالتحديد من أمام الجندي المجهول بمنطقة المنشية، وهو يعد من أشهر وأقدم الميادين بالمحافظة، ستقابلك الكثير من المحال التجارية والباعة الجائلين لبيع المسليات أو المشروبات الساخنة والملابس الجاهزة، فهذا أمر اعتاد عليه أهالي المنطقة منذ القدم، لكن بوصولك لمنطقة المنشية، وبالقرب من كورنيش البحر، ستفاجأ بجلوس فتاة لتبيع الحلويات الرمضانية من الكنافة والقطايف مختلفة الأنواع، في مشهد غير معتاد بداخل الميدان.




هايدي أحمد سالم، البالغة من العمر ٢٩عاما، والحاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، لم تشأ أن تقضي وقتها في البحث عن الوظيفة كما يلجأ البعض من الشباب بعد الانتهاء من دراستهم، كما لم تنتظر ضربة الحظ، التي تغير حياتها بين ليلة وضحاها، وعزمت الأمر وقررت تحدي البطالة عقب إتمام دراستها، والعمل لبيع الحلويات على طاولة صغيرة خلال أيام شهر رمضان من الكنافة والقطايف للبحث عن لقمة العيش والاعتماد على النفس ومواصلة التحدى والإصرار.



وتؤكد هايدي أنها تعلمت منذ الصغر إتقان إنتاج الحلويات المختلفة من والدتها، وكانت دائما تحرص على مجالستها في المنزل، لاكتساب المهارات والخبرات في صناعة الحلويات مختلفة الأنواع والأشكال، إلا أنه عقب التخرج من الجامعة وإتمام الدراسة، لجأت للبحث مثل الشباب والفتيات عن فرص عمل من أجل مساعدة الأسرة وتلبية احتياجاتها، إلا أنها قررت الاعتماد على النفس في استكمال هوايتها ومهاراتها في تنفيذ ما تعلمته من والدتها بالمنزل، وإنتاج الحلويات المختلفة والتجول في الميادين والشوارع لبيعها.



وأضافت، أنه مع حلول شهر رمضان المبارك والذي يتميز بالارتباط الكبير للزبائن وتذوق الحلوى الرمضانية المختلفة، ألجأ لإنتاج الكثير من الأشكال المختلفة من الكنافة والقطايف والتي تتناسب مع شهر الصوم.



وتابعت:"بعد انتهاء هذه الأيام المباركة، أعود إلى العمل الطبيعي مرة أخرى وهو إنتاج الحلويات مختلفة الأنواع والأطعمة "، لافتة إلى أنها بدأت في تنمية موهبتها وقدرتها على إتقان إنتاج الحلويات، من خلال الحصول على الكورسات الخاصة لتعليم المهارات والخبرات لإتقان الحلويات الشرقية والغربيه، قائلة :"العمل مش عيب والفتاة لها حقوق وقدرات على إثبات الذات وهي فرصة حقيقة لا بد وأن تستغل من طاقات إيجابية ".


وأضافت أنها لم تشعر بالخجل خلال التجول من منطقة إلى أخرى وعلى كورنيش البحر لبيع الحلوى، مشيرة إلى أن بعض أصحاب المحال التجارية والزبائن يحرصون على مساندتها لاستكمال عملها.

وأكدت أن لديها طموحا وإرادة للاعتماد على النفس وتحقيق الذات وقالت :"الشغل مفهوش عيب"، مضيفة أنها تعمل في إحدى الشركات الخاصة خلال الفترات الصباحية، ومن ثم العودة إلى المنزل لتحضير الخامات والمواد الأساسية المستخدمة لإنتاج الحلوى، وذلك لتوفير لقمة العيش ورفع الأعباء على الأسرة وتحمل المسؤولية للتلبية المتطلبات الأزمة للحياة اليومية، قائلة :"السعى للعمل أفضل من الجلوس على المقاهي لانتظار الرزق".

وأوضحت أن أسعار الحلويات من الكنافة والقطايف تتراوح ما بين ١٥ إلى ٢٥ جنيها، بالإضافة إلى وجود مختلف الأطعمة من الكنافة هذا العام، ويأتي حسب متطلبات الزبائن وتذوقهم للحلويات.



وأضافت أنها تحرص على التجول بالأسواق لشراء أفضل الخامات الأساسية لإنتاج حلوى رمضان، من أجل تقديم منتج جديد من الحلوى للزبائن ليتذوقون العمل اليدوي من السيدات ومهاراتهم في إتقان أشكال متعددة من الحلوى، متمنية أن تتحقق أهدافها المنشود خلال المرحلة المقبلة في امتلاك محل صغير للعمل به.
Advertisements
الجريدة الرسمية