رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رغم المعارك وإخفاق بعض الأعمال.. كيف استمر عادل إمام زعيما للفن لأكثر من 40 سنة


حين حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب، لم يسأل أحد عن بداياته، ما هي الروايات الأقل إبداعًا، الأعمال التي ربما ندم عليها، عدد القراء، الكثيرون لم ينظروا إلا إلى صورة أديب نوبل وبالتالي أي فشل أو إخفاق فليذهب وليبقى النجاح، وبالطبع فإن استمرار أي كاتب أو فنان هو نجاح من نوع آخر.


تلك النظرة يمكن تطبيقها على الزعيم عادل إمام المولود في مثل هذا اليوم من عام 1940، فبعد تقديمه مسرحية الزعيم 1994، بات هذا هو لقبه السينمائي وهو المتربع على العرش لأكثر من 4 عقود، ولكن لم يسأل أحد عن بدايات «إمام» وروشتة استمراره نجمًا طيلة تلك السنوات.

ما قبل البحث عن فضيحة
ويمكن تقسيم تاريخ الزعيم عادل إمام، من خلال أعماله الفنية، ولعل المرحلة الأولى هي ما قبل فيلم «البحث عن فضيحة» والتي شهدت بداية «إمام» الفنية من خلال أعمال مثل لصوص لكن ظرفاء، مراتي مدير عام، وهي أفلام لا يمكن تحميل «عادل إمام» مسئوليتها سواء الفنية أو التجارية، ولذلك يبدأ تأريخ الزعيم بالبحث عن فضيحة الذي حقق الكثير من النجاح وضع «عادل» كنجم أول لأول مرة.


المشبوه
المرحلة الثانية في تاريخ عادل إمام، بدأت مع فيلم المشبوه عام 1981، ولم يكن أحد يصدق المخرج سمير سيف في جعله لفنان الكوميديا الأول لا يضحك طوال الفيلم، وهو ما كان في عمل متفرد استطاع من خلاله «الزعيم» تكريس نفسه كفنان شامل قادر على تأدية الكثير من الأدوار.


الحريف
حتى هذا الوقت لم يكن عادل إمام جرب الإخفاق التجاري، حتى مع الأدوار الجادة لكنه ظل محافظًا على شباك التذاكر ورهان كل المنتجين، إلا أن هذا لم يحدث مع فيلم الحريف 1983 إخراج محمد خان، ورغم أن «إمام» اعتبر المخرج مسئولا عن هذا الفشل وقاطعه فترة من الوقت، لكن الوقت والجمهور أنصف «خان» بعد ذلك، باعتبار هذا الفيلم من أروع أفلام «الزعيم».


حنفي الأبهة
رغم نجاح حنفي الأبهة الجماهيري في سنة عرضه 1990، إلا أن كثيرين من محبي الزعيم يرون أنه الفيلم الذي أراد به «عادل» العودة لتصدر الشباك بعيدًا عن أي قيمة فنية، وذلك قبل أن يبدأ مشواره مع وحيد حامد الذي جمع فيه بين القيمة الفنية، وتصدر شباك التذاكر مثل أفلام «طيور الظلام - المنسي - الإرهاب والكباب - مسجل خطر- الإرهابي».


بوبوس
الأمر ذاته تكرر مع فيلم بوبوس الذي حاول عادل إمام العودة به لشباك التذاكر بعد السفارة في العمارة الذي لم يحقق الإيرادات المرجوة منه لينتقل بعد ذلك «الزعيم» إلى المسلسلات الرمضانية، وكما نجح له فرقة ناجي عطا الله والعراف، أخفق عفاريت شوقي علام وكانت آخر أعماله «عوالم خفية» متزنا فنيًا وحقق نجاحا ملموسا.

كلمة السر
تلك المسيرة التي تنوعت بين الإخفاق في بعض الأعمال، وعدم وجود قيمة فنية، بجانب معارك سياسية وفنية، لم تكن لتؤثر على عادل إمام الذي كشف لبلال فضل كما أوضح الأخير، إنه يعمل بنصيحة عبد الحليم حافظ التي منحها إياه في بداية مشواره الفني وهي «الفنان من يحمل عوامل بقائه أو فنائه»، والمقصود بها أن على الفنان أن يستمر في العمل ويحاول تطوير نفسه دون توقف، لأنه الوحيد الذي يملك ذلك.
Advertisements
الجريدة الرسمية