رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يستعرضون فرص مصر من الحرب التجارية بين أمريكا والصين


استعرض خبراء الاقتصاد فرص مصر من الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين، والتي يطغى التنافس الحاد عليها.

وأمرَ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بزيادة الرسوم الجمركيّة على الواردات الصينيّة بأكملها تقريبا، مبقيا بذلك أقصى حد من الضغوط على "بكين"، التي أكدت أن المفاوضات التجارية ستتواصل رغم زيادة الرسوم الجمركية.


وقال الخبير الاقتصادي، خالد الشافعى، إن الدولة الصينية متوغلة ومتوحشة في عمق أفريقيا، خاصة لما تملكه هذه القارة من عدد كبير من المستهلكين يصل إلى مليار و200 مليون نسمة، وتستوعب كما كبيرا من البضائع، مما يدفع القوى الاقتصادية الكبرى مثل الصين على التوغل فيه.

وأضاف، في تصريحاته لـ"فيتو" إلى أن الصين مازالت المستحوذ الرئيسى داخل القارة الأفريقية، ومصر منذ توليها رئاسة الاتحاد الافريقى تعمل على زيادة التنافس داخل القارة، وتسعى أن تكون مركزا للبضائع المصرية في السوق الافريقى، عن طريق تدشين محطات لها لسهولة دخول وخروج البضائع من الصين.

وتابع: "الحرب التجارية الصينية الأمريكية، لا أحد يعلم مداها وما هي المكاسب التي يمكن أن تعود علينا منه، موضحا أن ذلك سيتكشف خلال الفترة القادمة، وأن الاستثمارات الصينية مرشحة للزيادة وكذلك حجم الأموال المستثمرة بعد لقاء الرئيس المصري والرئيس الصيني على هامش اجتماعات الطريق والحرير مؤخرا.

في السياق ذاته، أكدت الدكتورة يمنى الحماقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن مشاركة في التجارة الدولية لا تتعدى نسبة 1% وبالتالى نحن أقل من أن تتأثر بالحرب التجارية لكنها من الممكن أن تفتح لنا آفاقا أخرى مثل تواجدنا أكبر في السوق الأمريكية بعد وضع قيود وعراقيل وتعريفات أمام البضائع الصينية.

وأشارت الحماقى في تصريحات خاصة، إلى أننا ممكن نتحرك ونقوم بتحسين إنتاجية المنتج الخاص بنا ومضاعفة فرصنا في التسويق، سيساهم في زيادة الصادرات المصرية لأمريكا.

وأوضحت "الخبيرة الاقتصادية" أن الصين كانت تتوقع هذه الحرب منذ فترة ؛ لذلك لجأت إلى "الطريق والحرير" لتقوية علاقاتها بالدول وعمل استثمارات لها، مشيرا إلى أن الفرصة متاحة أمام الصينين لعمل مشروعات أكبر وتصدير منتجاتهم من مصر.
الجريدة الرسمية