توقعات باشتعال أسعار عقارات الساحل الشمالي.. تراجع المعروض وزيادة الإقبال أبرز الأسباب..إجراءات الحكومة خدمت الشركات الجادة العاملة.. ومطورون: فرص استثمارية واعدة بالمنطقة

يترقب السوق العقارى انتعاش حركة مبيعات الساحل الشمالى، وزيادة أسعار الوحدات المطروحة وذلك بسبب تراجع حجم المعروض من المشروعات العقارية بالساحل الشمالى وذلك بعد الحملة الموسعة التي أطلقتها منذ شهور أجهزة الحكومة على الشركات المخالفة والأراضي المعتدى عليها، بما أدى لوقف عمليات تنفيذ عشرات المشروعات العقارية وتراجع المعروض من المشروعات الجادة والسليمة.

وتوقع خبراء وبعض مسئولي الشركات العقارية انتعاش حركة مبيعات مشروعات الساحل الشمالى خلال الشهور القادمة وارتفاع أسعار المشروعات المتاحة بمعدلات واضحة تصل لنحو 20%، وخاصة من الشركات الجادة والملتزمة، وأشاروا إلى أن مشروعات العلمين الجديدة ساهمت في انتعاش حركة مبيعات الساحل الشمالى وخاصة وأنها تقوم على تعمير الساحل طوال العام وليس شهور الصيف فقط.

مخالفات
وأكد عمرو محسن نائب رئيس مجلس إدارة شركة مكسيم أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة بشأن مخالفات الساحل الشمالى انعكست إيجابيا على السوق العقارى وكانت لها آثار جيدة على الشركات الجادة.

وأضاف أن تلك القرارات تأتي في مصلحتنا نظرًا لأن عدد المشروعات القوية والمنضبطة والسليمة صار قليل، وبالتالي تراجع حجم المعروض بتلك المنطقة مقابل حجم الطلب الكبير بها وخاصة مع قدوم فصل الصيف، مؤكدا أن الساحل الشمالي والعين السخنة سيشهدان طلب كبير الفترة القادمة في ظل تراجع المعروض من المشروعات بهما وستنتعش حركة المبيعات بتلك المناطق على عكس القاهرة.

ترقب
فيما أكد المهندس بشير مصطفى عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، ورئيس مجلس إدارة شركة فرست جروب، على أن هناك ترقبا لإنهاء الحكومة بعض الإجراءات المتعلقة بتنفيذ المشروعات الساحلية، وتوضيح كافة الاشتراطات الخاصة بتحديد «حرم البحر» في المشروعات الساحلية.

وأشار إلى أن الساحل الشمالي يمتلك فرصا استثمارية واعدة، وخاصة في ظل اهتمام الدولة بتلك المنطقة، وتدشين مدينة العلمين الجديدة والتي تستهدف تشغيل تلك المنطقة طوال العام وليس خلال فترة الصيف فقط لذلك تم تدشين أبراج سكنية لجذب مواطنين للسكن بتلك المدن، وتوفير فرص العمل لشركات المقاولات والمواطنين.

وأوضح بشير أن السوق العقارى شهد طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، ولكن للأسف انتشرت في السوق العقارى العديد من الشركات غير الجادة والتي تقوم بالترويج لمشروعات وهمية خلال الفترة السابقة الأمر الذي أثر على القطاع وأضر بعدد كبير من المستهلكين.