رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أصل فانوس رمضان


الفانوس من علامات شهر رمضان المميزة، ومع قدوم الشهر الكريم تمتلئ شوارع المحروسة بشوادر بيع الفوانيس، ولكن قد لا يعلم الكثيرون أصل فانوس رمضان، وارتباط الفانوس تحديدا بالشهر الكريم، واصل فانوس رمضان يعود لمئات السنين.


وأصل فانوس رمضان يعود غالبًا إلى العصر الفاطمى، حيث كان الفانوس يُصنع من النحاس ويوضع بداخله شمعة، بعد ذلك أصبح الفانوس يُصنع من الصفيح والزجاج الملون، أما الآن فأغلب الفوانيس الحديثة تصنع من البلاستيك وتعمل بالبطاريات ولها أحجام وأشكال مختلفة،.

وهناك العديد من القصص والروايات التاريخية، عن أصل فانوس رمضان، وأحد هذه الروايات أن الخليفة الفاطمى كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية؛ ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق.

فكان كل طفل يحمل فانوسه، ويقوم الأطفال بغناء بعض الأغانى الجميلة، تعبيرًا عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.

هناك رواية أخرى عن أصل فانوس رمضان، تروي أن أحد الخلفاء الفاطميين، أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالى شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس، يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.

وهناك رواية ثالثة عن أصل فانوس رمضان، تؤكد أنه خلال العصر الفاطمى، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان، وكان يسبقهن غلام يحمل فانوسًا؛ لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكى يبتعدوا.

بهذا الشكل كانت النساء تستمتع بالخروج، وفى نفس الوقت لا يراهن الرجال، وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.

وعلى الرغم من اختلاف الروايات حول أصل فانوس رمضان، وسبب ارتباط الفانوس بشهر رمضان، سيظل الفانوس رمزا خاصا بشهر رمضان خاصةً في مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية