رئيس التحرير
عصام كامل

بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. سيناريوهات وتوقعات الحرب المقبلة بين إسرائيل وحماس


رغم التأكيد على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية الذي اشترط أن يكون متبادلا وملزما لكلَا الطرفين، ويلزم إسرائيل بالتفاهمات التي تم التوصل إليها في الماضي، إلا أن الحديث داخل تل أبيب يركز على سيناريوهات الحرب المقبلة مع قطاع غزة.


الإعلام الإسرائيلي قال: إن الجولة القصيرة الأخيرة التي سبقت وقف إطلاق النار تكشف عن سيناريوهات عدد القتلى خلال الحرب المقبلة مع قطاع غزة، وأن الأرقام في الحرب المقبلة مرشحة للزيادة، مشيرًا إلى أن الجولة الأخيرة كانت قصيرة ولكن مميتة، موضحا أنه في حين صدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بتصعيد الهجمات، فقد كان واضحا أنه مهتم بوقف إطلاق النار، وكانت الفصائل في قطاع غزة حريصة أيضًا على عدم زيادة مدى الصواريخ التي تتجاوز خط الـ 40 كم.

توقعات 

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحرب القادمة في غزة لن تكون شبيهة بالجولات العسكرية الأخيرة أمام حماس بالعمليات السابقة مثل الرصاص المصبوب 2008، عمود السحاب 2012، الجرف الصامد 2014، في ظل العديد من الاعتبارات العسكرية والتفاصيل العملياتية، كما أنه هناك توقعات أن حربا إسرائيلية مع حماس في غزة ربما تحفز إيران وحزب الله على إطلاق صواريخ ثقيلة العيار برؤوس متفجرة ضخمة باتجاه إسرائيل، تتسبب في إحداث شلل كامل في حركة الإسرائيليين، أو صواريخ أرض-بحر توقف حرية الملاحة البحرية الإسرائيلية، ورغم خطورة هذا السيناريو وصعوبته، لكنه متوقع، وفي الوقت ذاته، فإن الجيش الإسرائيلي متأهب للقتال على الجبهتين معا".

سياسة الاغتيالات

وأضاف أن الجولة الأخيرة تشير إلى أن الإسرائيليين كانوا يرفعون القفازات ويعودون إلى سياسة الاغتيالات القديمة.

بدوره، أكد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن المعركة مع حماس لم تنته بعد وأنه يتم التأهب والاستعداد لمواصلة المعركة.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، أمس الإثنين، عن نتنياهو قوله: إن إسرائيل وجهت ضربة قاسية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، حيث هاجمنا أكثر من 350 هدفا، وهاجمنا قادة ونشطاء للحركة.

وأضاف: "الحملة لم تنته وتتطلب الصبر والحكمة والمداولات، ونحن نستعد للمتابعة، والهدف كان ولا يزال ضمان السلام والأمن لسكان الجنوب".

وأكد مصدر أمني رفيع المستوى للصحيفة العبرية: "لقد أدركت حماس والجهاد الإسلامي أن قواعد اللعبة تغيرت، وبالتالي توقفوا عن إطلاق النار بمبادرة منهم، وذلك بعد طلبات متكررة لوقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن "التنظيمات في غزة فوجئت بالرد الإسرائيلي خلال التصعيد الأخير".

مواصلة الهجمات

من المفهوم أن نتنياهو لم يغلق الباب أمام وقف إطلاق النار، في حين صدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بمواصلة الهجمات وحتى تصعيدها، وتؤكد تقارير عبرية أن الأيام القادمة سوف تجيب على ما إذا كان وقف إطلاق النار سيستمر ويؤدي إلى التوصل إلى تسوية أم لا.


وشنت إسرائيل سلسلة ضربات ردّا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 600 قذيفة أطلقت إلى الجنوب، وأنه نفذ 320 ضربة على مواقع مختلفة في قطاع غزة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إلغاء جميع القيود المفروضة على الجبهة الداخلية في أعقاب التصعيد الأمني الأخير، والذي أعقبه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

أبرز البنود

ومن أبرز بنود الاتفاق: عدم إطلاق النار تجاه المتظاهرين في مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة، قيام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات السابقة التي تتضمن كسر الحصار عن قطاع غزة بكافة الأشكال، وقف إطلاق النار يكون متبادلا وعدم اختراق التهدئة مجددا، الاحتلال الإسرائيلي يتعهد بعدم اختراق الاتفاق كما كل مرة يقوم باختراق العهود والمواثيق التي يتم الاتفاق.

كما تشمل البنود السماح للمنظمات الدولية الإنسانية مساعدة العائلات التي تضررت خلال العدوان منذ يوم الجمعة حتى فجر أمس الإثنين، عدم تكرار محاولة الاغتيال لأي فلسطيني "مدني أو عسكري" من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، توسيع مساحة الصيد في البحر 12 ميلا، عدم إطلاق النار والاعتداء على المزارعين شرق قطاع غزة، من بين أهم البنود وهو كل ما يتعلق في القدس والضفة مرتبط بالمقاومة فعلى الاحتلال عدم تجاوز حدوده والاعتداء على أهلنا هناك إضافة إلى ذلك عدم المساس في الأسرى داخل سجون الاحتلال.


الجريدة الرسمية