رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مواقف من حياة اللواء هشام عطية صاحب فكرة سلالم الحبال في حرب أكتوبر


المواقف تخلق المعجزات والحاجة أم الاختراع هذه الحكمة ليست جزافا وحرب أكتوبر ولدت العديد من المعجزات للجنود والضباط ومن هؤلاء الأبطال الذين صنعوا تاريخا اللواء هشام عطية أحد ضباط الصاعقة البواسل والذي يوافق اليوم عيد ميلاده وهو أيضا أحد أبطال حرب اليمن والاستنزاف ونصر أكتوبر 73.

أهم المناصب:
أثناء حرب أكتوبر كان يشغل رئيس عمليات الكتيبة 24 مشاة من اللواء الثامن مشاة الفرقة 19 الجيش الثالث الميدانى، وهو صاحب فكرة سلالم الحبال التي أذهلت العالم في حرب لتسلق خط بارليف أصعب مانع صناعي في التاريخ على الجبهة الشرقية لقناة السويس عند بدء الهجوم على إسرائيل لتحرير سيناء وفرت 5/1 المجهود للفرد المقاتل على أن يصعد مجموعة تحمل السلالم ثم تقوم بفردها على طول الساتر لتصعد باقي القوات، وبذلك تم توفير الوقت والمجهود.

تصريحات:
أكد اللواء اللواء هشام عطية في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن قبل دخولي الجيش كنت أحب الألعاب الخطرة ففي الصف الثاني الثانوي التحقت بفرقة مظلات وكانت مكونة من 20 طالبا، ومنهم 8 بنات أشهرهن شهدان بنت الفريق سعد الدين الشاذلي قفزت معنا أول قفزة في التدريب ثم التحقت بالنادي الأهلي لألعاب القوى.

وبعد حصولي على شهادة الثانوية كان خياري الأول والأخير الالتحاق بالكلية الحربية بها عام 61 تخرجت فيها عام 1964 والتحقت بسلاح الصاعقة وكنت الأول على فرقة الصاعقة فتم اختياري مدرس بمدرسة الصاعقة ثم شاركت في حرب اليمن مع سند والوقاد والشهيد إبراهيم الرفاعي وأسامة إبراهيم وغيرهم من رجال الصاعقة وبقيت في اليمن عام كامل ثم عدت إلى مصر.

عدت من اليمن في أوائل 1967 وتم اختياري لتكوين مدرسة الصاعقة في ليبيا، والليبيون كانوا أشداء ولديهم حماس لكن للأسف يتعاملون حتى في الجيش بمنطق القبلية وهذا هو السبب الرئيسي في كل مشكلات ليبيا حتى الآن، فعلى سيبل المثال عندما يقوم ضابط بإعطاء جزاء لمجند أو صف ضابط في الجيش لا بد أن يكون الضابط عائلته تساوي عائلة هذا الفرد وإلا ستنقلب عليه العائلة وتعاقبه أو بمعنى تنتقم منه أما أنا فكنت حازما معهم ولم أعط أحدا الفرصة ليناطحني وهذا سر نجاحي في إنشاء مدرسة الصاعقة بليبيا وكان من ضمن الضباط الذين أنشئوا معي مدرسة ليبيا اللواء عبد الفتاح يونس الذي تم اغتياله بعد قتل القذافي مباشرة وكان أحد أصدقاء خليفة حفتر.

فكرة سلالم الحبال:
جاءت فكرة سلالم الحبال التي ساهمت حتى ولو بشكل بسيط لنصر أكتوبر من خلال التدريبات الشاقة التي كان يبذلها رجال الصاعقة في تسلق الحبال في مدرسة الصاعقة وعرضت الفكرة على رؤسائي فوافقوا عليها وشجعوني وبدأت أدرب أفراد الصاعقة على السرعة في تسلق الحبال بالإضافة إلى حمل بعض المتعلقات معهم أثناء التسلق وفوجئت في يوم بحضور ضابط كبير من هيئة العمليات وآخر من المخابرات وأعلموني أن الفريق سعد الدين الشاذلي معجب بالتدريبات التي أقودها بسلالم الحبال ولكن المهمة القادمة هي التدريب على حمل أسلحة مثل الأر بي جي وبالفعل عملنا عليها تدريبات شاقة وقبل الحرب بسنة قمنا بعمل عقل لسلالم الحبال من الخشب لأنها كانت تستخدم في تدريبات الصاعقة كلها من الحبال فقط واستطاع الجندي بالتدريبات الصعود على سلالم الحبال وهو يحمل مدفعا مضادا للدبابات بدلا من أن يحمله ثلاثة، ووفرت أيضا الوقت بدل الغرس في الرمال سلالم الحبال سهلت الصعود لرجال الصاعقة على الساتر الترابي حاملين معهم المدافع المضادة للدبابات، والأر بي جي الذي نجح في عرقلة القوات الإسرائيلية من الاقتراب من خط بارليف والساتر الترابي حتى تم إزالته بواسطة خراطيم المياه.

يوم السادس من أكتوبر عبرت مع أول موجة عبور مع رجال الصاعقة في القوارب المطاطية وهذه القوات أخذت على عاتقها التصدي لآليات العدو وقوبلوا بمقاومة شرسة كبدت العدو الكثير من الخسائر في الجنود والمعدات وكانت أسلحتنا وقتها الصاروخ فهد والمولوتيكا والآر بي جي وشاهدنا الجنود والضباط الإسرائيليين وهم يقفزون خوفا من نيراننا.
Advertisements
الجريدة الرسمية