رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

علي أمين: سنظل نضيء الفانوس


في مثل هذا اليوم، 24 مايو، من عام 1960، صدر قانون تنظيم الصحافة في مصر الذي آلت بعده إلى الدولة ملكية الصحف بعد أن كانت ملكًا لأفراد، فكانت "أخبار اليوم" ملكًا للأخوين مصطفى وعلي أمين، وكانت "روز اليوسف" ملكا لإحسان عبد القدوس، و"دار الهلال" ملكًا لعائلة زيدان، وهكذا.


كان هناك تمهيد لصدور قرار التأميم في خطاب الرئيس جمال عبد الناصر، في عيد الثورة 1959، حيث هاجم الصحافة المصرية واتهمها بعدم إلقاء الضوء على قضايا المواطنين الكادحين، وأنها تقدم صورة بعيدة كل البعد عن المجتمع الاشتراكي، وأن المجتمع الذي يريد أن يبنيه ليس مجتمع نادي الجزيرة أو النادي الأهلي، وأن الثورة تستهدف سكان البلد الحقيقيين في كفر البطيخ مثلًا الذين يحملون الأرز على ظهورهم من أجل لقمة العيش، مستنكرًا تحول الصحافة إلى تجارة.

وهاجم الصحفي محمد حسنين هيكل في "الأهرام" الصحافة ووصفها بأنها صحافة شخصية تعبر عن الرأي الخاص لأصحابها وأنها انحازت لطبقة الأرستقراطيين.

وفي مجلة "روز اليوسف" كتب الصحفي فتحي غانم يؤيد حق الدولة في توجيه الرأي العام، كما دعا إحسان عبد القدوس إلى ضرورة تنظيم الصحافة، وعبر عن فرحته بالقرار.

وكتب مصطفى أمين في "أخبار اليوم"، يقول: كنا نؤيد الثورة ونحن أصحاب "أخبار اليوم"، ونحن نؤيد الدولة، ونحن أصحاب "أخبار اليوم" سابقًا، وسواء كنا نملك أو لا نملك فنحن جزء من الشعب الذي أصبح يملك "أخبار اليوم"، ولا يهمنا في معركة الوطن أن نكون في الصف الأول أو الأخير.

وكتب على أمين يقول: نحن أقمنا الفانوس لحساب الشعب لا لحسابنا الشخصي أو لحساب أولادنا، والفانوس سيستمر يضيء، ونحن لا نحترق، وإنما سنضيء لك هذا الفانوس.
Advertisements
الجريدة الرسمية