رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا تحسم الأحزاب انتخابات رئاستها بالتزكية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انتخابات شبه صورية، هكذا أصبحت الأحزاب تحسم مقاعد الرئاسة فيها، يعلن عن موعد فتح باب الترشح وغلقه، وفتح باب للطعون والتظلمات، وتحديد موعد للمؤتمر العام للحزب لانتخاب الرئيس، وفى النهاية لاتجد غالبا إلا مرشح واحد، دون منافس.


التجمع
انتخابات رئاسة حزب التجمع والتي أجريت منذ أيام قليلة، وأعلن فيها فوز النائب سيد عبد العال برئاسة الحزب بالتزكية، لم يكن أمامه منافسين أقوياء، وخاصة بعد رحيل القيادات البارزة السابقة للحزب مثل نبيل زكى وحسين عبد الرازق.

انحصر الأمر في شخص سيد عبد العال، الذي يقضي دورته الثانية وتستمر لأربع سنوات، ويخرج بعدها، إذ لا يجوز ترشحه لدورة ثالثة على رئاسة الحزب.

الوفد
حزب الوفد له وضع مختلف منذ تأسيس الحزب الحديث على يد فؤاد سراج الدين، وتولى رئاسته طوال فترة حياته، ولم تكن تحكمه اللائحة بفترتين مثلما هو موجود حاليا، باعتباره مؤسس الحزب الحديث ومصمم اتجاهه ومعلم كوادره التي ظهرت على الساحة بعد مماته.

الحركة الوطنية
حزب الحركة الوطنية، وبعد ابتعاد الفريق أحمد شفيق مؤسس الحزب ورئيسه السابق عن الحياة السياسية، لم يكن هناك سوى تقويض نائبه الأول برئاسة الحزب اللواء رءوف السيد، وعندما جاء وقت الانتخابات والمؤتمر العام، لم يترشح أحد في منافسته ليكون هو الرجل الأول في الحزب بعد الفريق شفيق.

فاز "السيد" بالتزكية لعدة أسباب، أبرزها تفويض الفريق شفيق وثقته فيه خلال فترة اعتزاله، وأيضا لأنه أدار مقاليد الحزب طوال فترة سفر الفريق للخارج، ما جعله أسهمه الأفضل، ولم يترشح أحدا أمامه.

المؤتمر
حزب المؤتمر هو الآخر الذي عقد مؤتمره العام منذ عدة أشهر، وأعلن فوز الربان عمر المختار صميدة بالتزكية، لعدم ترشح أحد في منافسته، ويرجع ذلك إلى أن الربان أحد مؤسسى الحزب، وأيضا لإسهاماته المالية الكبيرة في الحزب.

المال يحسم
دائما ما تكون التزكية محسومة في كثير من الأحزاب، إما بالتوافق على شخص رئيس الحزب، الذي يلقى قبول الجميع، سواء لأنه المؤسس والجميع يلتف حوله، أو لقدرته المالية التي يستطيع تغطية النفقات والمقرات والإيجارات في المحافظات المختلفة والتي تحتاج تكلفة عالية.
Advertisements
الجريدة الرسمية