رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الثقافة الفلسطينية: فوز زقطان بجائزة الإبداع الشعري إنجاز جديد

الشاعر غسان زقطان
الشاعر غسان زقطان

اعتبرت وزارة الثقافة الفلسطينية منح الشاعر غسان زقطان جائزة أنور سلمان للإبداع الشعري في دورتها الأولى، إنجازا يضاف إلى ما يسجله المبدعون الفلسطينيون عامة، والأدباء منهم روائيون وشعراء وكتاب قصة على وجه الخصوص.


ويؤكد على الحضور البهي للشعر الفلسطيني على الخريطة العربية، علاوة على الخريطة العالمية، ويضيف إلى مسيرة زقطان الذي سبق وأن حاز جائزة "غريفين" العالمية رفيعة المستوى، قبل سنوات، وهي مسيرة حافلة بالإبداع.

وأشارت الوزارة، في بيان لها، اليوم، إلى أن الإبداع الفلسطيني يحفر يومًا بعد يوم، بحروف من ذهب، وشمًا على جسد المشهد الإبداعي العربي والعالمي، بتحقيق المزيد من الإنجازات، ليس على مستوى الجوائز الأدبية والإبداعية فحسب، بل على مستوى النص نفسه، ويكرس نفسه بوصفه أداة مقاومة على مدار العقود الماضية، وأداة إبداع إنسانية الأبعاد والدلالات في آن، وهذا ينسجم مع حقيقة أن الثقافة أداة صمود وتحدٍ ومقاومة، وأن القضية الفلسطينية هي بالأساس إنسانية، وأن صراعنا مع الاحتلال هو صراع ثقافي حضاري فكري.

وأضاف البيان: إن فوز زقطان بهذه الجائزة العربية بدورتها الأولى، لهو تأكيد على أن الشعر الفلسطيني كما كامل صنوف الإبداع الفلسطيني بخير، وأن المبدع الفلسطيني قادر عبر قصائده أو رواياته أو أفلامه أو مسرحياته أو استعارته لتراثه أو محاكاته لفنون العصر، إيصال رسالة أساسية مفادها أننا هنا باقون، وأننا نبدع لأننا نملك من جذوة الإبداع الكثير، ولأننا نحمل كل هذا التوهج فينا إلى العالم.

وجاء الإعلان عن الجائزة بالتزامن مع الذكرى السنویة الثالثة لرحیل الشاعر اللبناني، حيث أعلنت مؤسسة أنور سلمان الثقافیة في بيروت، اليوم، قرار اللجنة التحكیمیة للجائزة في ختام مداولاتھا حول اللائحة القصیرة للترشیحات التي وردت إلیھا من مختلف الدول العربیة في مجالي الشعر العربي والشعر المتكامل مع عمل موسیقي.

وبنت اللجنة اختیارھا الشاعر غسان زقطان على مجموعة من العناصر، وذلك لتميُّز تجربته التي تجمع بین الوضوح الألیف، وبین الغنى الدلالي واللغة المفتوحة على التأويل، إذ یستند شعر زقطان إلى معرفة عمیقة بالمنجز الشعري العربي وإیقاعاته، یتّصل بالحداثة من خلال احتفائه بیومیات الحیاة وتفاصیلھا وأحوالھا المتبدّلة، حيث لا تحضر فلسطین في ھذه التجربة بوصفھا شعارًا سیاسیًا أو منصّة للخطابة الحماسیة، بل بوصفھا أماكن وأزمنة مشظاة یعمل الشاعر على تظھیرھا وتأبیدھا في الحنین والذاكرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية