رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا يجب على الأطفال تفادي شاشات الأجهزة الإلكترونية؟

فيتو

تلجأ العديد من الأسر إلى أفلام الكرتون والألعاب الإلكترونية كوسيلة للترفيه أو كمصدر للمعرفة أو حتى كأداة لإلهاء أطفالهم، إلا أن الأسر بقيامها بهذا ترتكب خطأ كبيرًا، وفقا لمنظمة الصحة. فما هي الحدود التي يجب عدم تجاوزها؟

بينما تشير العديد من الدراسات إلى تزايد عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في استخدام هواتفهم المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، أصدرت منظمة الصحة العالمية مجموعة إرشادات حددت فيها الفترات الزمنية التي يمكن للأسرة السماح خلالها للأطفال بالتعرض للشاشات الإلكترونية، مع التأكيد على ضرورة عدم تجاوزها نظرا للمخاطر المحتملة لذلك على النمو الذهني لديهم.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يجب عدم السماح إطلاقا للأطفال بمشاهدة أي مضمون على شاشات الأجهزة الإلكترونية خلال عامهم الأول، والسماح لهم في أضيق الحدود خلال عامهم الثاني. أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عامين وأربعة، يجب ألا تتجاوز فترات تعرضهم للشاشات الإلكترونية أكثر من ساعة واحدة فقط خلال اليوم.

وأكدت المنظمة على ضرورة قيام الأطفال تحت خمس سنوات بنشاط عضلي مع الحصول على قدر كاف من النوم بما يوفر الفرصة لتبني عادات صحية لاحقا خلال فترتي المراهقة والبلوغ.

وصرح مدير منظمة الصحة العالمية تدروس أدهانوم بأن "مرحلة الطفولة المبكرة تشهد النمو السريع للأطفال، وهي الفترة التي يجب على الأسرة خلالها أن تغير من أسلوب حياتها بما يحقق مكاسب صحية لأفرادها".

ويرى خبراء نمو الأطفال أن تعلم اللغة واكتساب المهارات الاجتماعية من خلال التفاعل مع أفراد الأسرة والأصدقاء يعتبر من أهم المهام الذهنية خلال مرحلة الطفولة، إلا أن الكثير من الأسر تعتمد على الأجهزة الإلكترونية للقيام بهذا الدور. حيث تؤكد منظمة "كومن سينس ميديا"، الخاصة بدراسة تأثير التكنولوجيا ووسائل الترفيه الحديثة على الأطفال، أن 42% من الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم 8 سنوات مسموح لهم باقتناء أجهزتهم الخاصة بهم.

وبينما ما زال الباحثون يعملون على دراسة أثار التعرض للشاشات الإلكترونية على النمو الذهني لدى الأطفال، حظت إرشادات منظمة الصحة العالمية بترحيب الكثيرين لأهمية سعي منظمة بحجمها إلى لفت انتباه الجميع حول العالم لمخاطر الاعتماد على التكنولوجيا بشكل رئيسي في تربية وتعليم الأطفال.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية