رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عاطف بشاي يكتب: بمبي يا عم صلاح

عاطف بشاى
عاطف بشاى

في مجلة الكواكب عام 2015 كتب السينارست عاطف بشاى مقالا قال فيه:
الحنين إلى الماضى يراودنى دائما.. وذكريات الزمن الجميل تداهمنى في صحوى ونومى لذلك استمتعت كثيرا بقراءة كتاب بعنوان (كل العواطف.. حكايات 100 أغنية) كتب فيه مؤمن المحمدى مقالا بعنوان "بمبى يا صلاح.. أيوه بمبى" يقول:


إن صلاح جاهين من أكثر الشعراء الذين كتبوا أغانى وطنية مثل والله زمان يا سلاحى، ثوار، وبالأحضان بالأحضان، صورة وغيرها.

وصلاح جاهين هو الذى وعدنا بأن الثورة هاتعمل تماثيل رخام ع الترعة وهاتبنى أوبرا في كل قرية وإن اللى حايخرج من الميدان عمره ما حيبان في الصورة.

إنما بعد هزيمة يونيو 67 لم يكتب صلاح جاهين أغنية وطنية واحدة، وعندما زاره عبد الحليم حافظ في منزله ليخرجه من حالة الاكتئاب التي أصابته قال له الكلمة المأثورة (إحنا جينا نغنى للناس غنينا عليهم يا حليم).

لذلك فمن الملاحظ أن إنتاج جاهين الفنى سواء في كتابة السيناريو فيلمى (خلى بالك من زوزو) و(أميرة حبى أنا) أو من خلال كتابة الأغانى.. وهو كله إنتاج ينتهى إلى الترفيه والمرح بعيدا عن قضايا المجتمع والهموم الوطنية.

وقد سبق وأن لام البعض الفنان حسين فهمى على قبوله الاشتراك بالتمثيل في فيلم يراه البعض يساهم في تزييف وعى المتلقى وتخريب وجدانه وإفساد ذوقه وإغراقه في سينما تجارية تبعده عن الواقع المفزع بعد الهزيمة.

وأضاف أن الناقد سامى السلامونى حرضنا على الاتجاه في مظاهرة إلى سينما أوبرا نهتف ونشجب أن تكون بمبى وزوز وهى السينما التي نريدها وندعو إلى سينما جديدة تناقش واقعنا السياسي والاجتماعى.

هاجم المثقفون والثوريون جاهين كثيرا ومنهم من شتمه بالاسم بسبب أغنية بمبى حتى تزعم الراحل نجيب سرور حملة الهجوم وواجهه بسخرية لاذعة مرددا باستنكار (بمبى يا صلاح) متهمينه بالتناقض الكبير بين أقواله.. وبعد أكثر من أربعين سنة أقول بكل ضمير مستريح أنى مصدق جاهين وألوم كل من شتموه وأقول.. أيوه بمبى يا نجيب يا سرور، بمبى يا صلاح.

في تقديرى أن جاهين أدرك أن الموضوع أكبر من التفاعل اللحظى ومحاولات الاصطفاف وأن البلد محتاجة فعلا ثقافيا أكثر منه سياسي.
Advertisements
الجريدة الرسمية