رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خبراء يطالبون بتفعيل مدونة السلوك الوظيفي بعد واقعة سوء استقبال البابا

 البابا تواضروس،
البابا تواضروس، بابا الإسكندرية

أثارت واقعة الموظفة التي لم تقف لقداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أثناء الإدلاء بصوته ردود فعل متباينة، فالبعض اعتبرها إساءة ومخالفة لمدونة السلوك الوظيفى، وآخرون اعتبروها أنها لم تقصد الإساءة وأن كادر الصورة هو المتسبب في تلك اللقطة حيث تختلف تعبيرات الوجه أثناء لحظات التقاط الصور.


الأمر لم يقتصر عند ردود الأفعال بل تطور إلى تقديم البلاغات للنيابة الإدارية والهيئة الوطنية للانتخابات للتحقيق في الواقعة، حتى بعدما طالب قداسة البابا بعدم مجازاة الموظفة.

في البداية يقول أسامة أبو ذكرى المحامى إن تلك الواقعة جاءت بالصدفة البحتة؛ لأنه في لحظة التقاط الصورة تختلف التعبيرات، مضيفا أن قانون الخدمة المدنية، لم يضع ضوابط معينة للموظف المشرف على الانتخابات من حيث السلوك إلا في توجيه الناخبين أو عدم القيام بواجبه.

وأوضح أنه بالتزامن مع قرارات الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها الحكومة أطلقت وزارة التخطيط مدونة السلوك الوظيفي لتنمية روح المسئولية لدى الموظف العام وتعزيز ثقة المواطن بالخدمات التي تقدمها الدولة ومكافحة الفساد بكل صورة، وتعزيز القيم المهنية والأخلاقية للموظف في علاقته مع رؤسائه ومرؤوسيه وزملائه ومتلقي الخدمة، إلا أن تلك المدونة لم يشرع بها قانون حتى الآن.

وطالب أبو ذكرى بضرورة تفعيل تلك المدونة حتى تتماشى مع قانون الخدمة المدنية.

وتابع محمد كمال الدين المحامى، أنه لابد أن نفرق بين سوء السلوك وبين ما فعلته الموظفة لأن الأصل في الإنسان حسن النية وقال: "لا نستطيع أن نجزم بسوء نية الموظفة، لأن ملتقط الصورة جاء بلقطة عفوية كانت فيها الموظفة تنظر إلى شيء آخر، وهذا لا يترتب عليه سوء النية المعاقب عليه بالقانون".

وأشار إلى أن القانون حدد التعمد في ارتكاب الجريمة وهو غير الموجود فيما فعلته الموظفة، كما أنها خرجت واعتذرت عما بدر منها.

وكانت نادية هنرى عضو مجلس النواب، تقدمت ببلاغ إلى النيابة الإدارية، تطالب فيه بالتحقيق مع المختصين بمدرسة بين السرايات، في سوء استقبال قداسة البابا تواضروس أثناء إدلائه بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وهو ما يخالف مدونة السلوك الوظيفى.

وقالت في بلاغها إن واقعة قيام الموظفين بعدم استقبال قداسة البابا تواضروس أثار حفيظة المصريين بالداخل والخارج، مما يظهر السلوك غير اللائق برموز مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية