رئيس التحرير
عصام كامل

جو بايدن.. مرشح لرئاسة أمريكا يحمل أفكار ترامب في قالب ديمقراطي

جو بايدن
جو بايدن

بعد أشهر من الجدل حول ترشحه للرئاسة، حسم نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، الأمر بإعلان ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع انعقادها بعد عام ونصف، ليدخل في منافسة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغيره من المرشحين الديمقراطيين لرئاسة أمريكا.


وأكد بايدن خلال تغريدة على "تويتر" خوضه للانتخابات الأمريكية المقبلة في عام 2020 قائلا "القيم الأساسية لهذه الأمة، ومكانتنا في العالم، وديمقراطيتنا ذاتها، وكل ما جعل أمريكا "أمريكا" على المحك. لهذا أعلن اليوم ترشحي لرئاسة الولايات المتحدة".

نشأته وتعليمه
ولد بايدن في سكرانتون، بنسلفانيا، في عام 1942، لأسرة ثرية فكان والده يعمل ببيع السيارات، وله 4 أشقاء وتخرج من أكاديمية أريشمبر الأمريكية، ودرس التاريخ وعلم السياسة، ثم التحق بجامعة سيراكوس للقانون وتخرج في عام 1968، ليعمل محاميا، وفي 1991 عمل بايدن أيضا كأستاذ ملحق في جامعة ويدينير ودرس القانون الدستوري.

حياته الشخصية
حياة بايدن مليئة بالألم، فزوجته الأولى التي أنجب منها ثلاثة أطفال، توفيت مع ابنته في حادثة سيارة بعد وقت قصير من انتخابه في مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 1972، وبعدها مرض نجلاه نتيجة الصدمة من الحادث، وخاض معهما رحلة علاج طويلة من أجل التعافي، وحاليا يعمل ابنه الأكبر قائدا في حرس جيش ديلوار الوطني أما الأصغر فهو محامي في واشنطن، وفي 1988، ونقل بايدن مرتين إلى المستشفى بسبب تمدد في الاوعية الدموية العقلية مما منعه من ممارسة عمله في مجلس الشيوخ لمدة سبعة أشهر.

السلك السياسي
وفي عام 1970، انتخب بايدن ليكون قنصلا لأمريكا في بريطانيا، وبعدها بـ3 سنوات، فاز بالانتخابات التشريعية وأصبح أصغر سيناتور في تاريخ أمريكا عن عمر يناهز 30 عاما، وتدرج لعدة مناصب بمجلس الشيوخ، فتولى منصب رئيس للجنة العلاقات الخارجية وأصبح عضوا في لجنة القضاء، واشترك في صناعة العديد من قوانين الجريمة الفيدرالية في العقد السابق، بما فيها التحكم في جريمة العنف وإجراءات تطبيق القانون لعام 1994،، كما صاغ قوانين من أجل مكافحة المخدرات.

في عام 2008، اختاره الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ليكون نائبه في الانتخابات الرئاسية وذلك لكونه عضوا قديما في الكونجرس الأمريكي وعلى دراية جيدة في مجال السياسة الخارجية وقضايا الدفاع، واستطاع أن يفوز بثقة أوباما ليصبح نائبا للرئيس فيما بعد

توجهاته السياسية
يعتبر بايدن من الليبراليين المعتدلين بشكل عام في توجهاته السياسية، ويؤيد منح تأشيرات عمل للأجانب ولكنه يؤيد موضوع الجدار الحدودي، وهو من دعاة تقسيم العراق إلى ثلاث فيدراليات "كردية وسنية وشيعية"، وأثار رأية جدلا بين العراقيين في وقت سابق، كما أنه كان مؤيدا لفكرة إرسال قوات أمريكية إلى دارفور في عهد الرئيس السودانى عمر البشير، أما بخصوص القضية الفلسطينية فهو معروف بتأييده الشديد لإسرائيل، كما أنه من أنصار حل الدولتين، وهو داعم لاتباع الخيار الدبلوماسي مع إيران، إلى جانب استخدام أسلوب العقوبات، ومن أشد المعارضين للحرس الثوري الإيراني وغالبا ما وصفه بأنه منظمة إرهابية.
الجريدة الرسمية