رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب لإقامة دوري قوي الموسم المقبل.. تطوير الملاعب طوق نجاة للأندية المصرية.. عودة الجماهير كلمة السر في إشعال المنافسة.. انتظام المسابقة يزيد من قوتها.. وعدم ازدحام الأجندة الدولية ضمن القائمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت كرة القدم المصرية موسمًا استثنائيا هذا العام، ويعد هو الأصعب في تاريخ الدوري المحلى، بسبب كثرة توقفات المسابقة جراء مشاركة الأندية المصرية في العديد من المنافسات العربية والأفريقية، إلى جانب مشاركة المنتخب الوطنى في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية، وأخيرا مشاركته في بطولة الأمم الأفريقية التي تقام في مصر في الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبلين.


وتسببت هذه المشاركات الكثيرة للأندية المصرية في ضغط مباريات مسابقة الدوري المحلى، وإقامة جولات المسابقة كل 72 ساعة بسبب كثرة توقفاتها، لينال الإجهاد من لاعبى أندية الدوري الممتاز، وهو ما أدى في النهاية إلى تراجع المستوى في البطولة المحلية وتراجع تصنيفها بين دوريات الدول المجاورة، فضلا عن غياب الجماهير عن الملاعب لدواعى أمنية.

ورغم كل هذه السلبيات التي طالت الكرة المحلية في موسمها الحالى، تسيطر حالة من التفاؤل على الشارع الكروى في مصر، بأن تشهد الكرة المصرية موسمًا أكثر استقرارًا ومسابقات محلية أكثر انتظامًا في الموسم المقبل، لأسباب عدة تستعرضها فيتو في السطور التالية: 

تطوير الملاعب
«رب ضارة نافعة» فعلى الرغم من أن اختيار مصر لاستضافة بطولة الأمم الأفريقية 2019، شكل ضغطًا كبيرا على الأندية المصرية، بسبب ضغط مباريات مسابقة الدوري، وإغلاق عدد من الملاعب لتطويرها وتجهيزها لاستضافة بطولة الأمم الأفريقية، إلا أن تطوير هذه الملاعب وإصلاح مرافقها، سينعكس بالإيجاب على الكرة المصرية في الموسم المقبل، خاصة أن عمليات التطوير شملت، إزالة العشب الأخضر في 6 ملاعب كبيرة هي القاهرة والدفاع الجوى والإسكندرية والسلام والدفاع الجوى والإسماعيلية والسويس، واستبداله بنوعية جديدة من النجيل الطبيعى، هو الأكثر تطورا في ملاعب العالم، وبالتالى ستساعد لاعبى أندية الدوري على إخراج أفضل ما لديهم في الموسم المقبل.

عودة الجماهير
قرار الكاف باختيار مصر لتنظيم بطولة الأمم الأفريقية في نسختها رقم 32، لم يأت من فراغ، وإنما جاء بعد تعهد الدولة المصرية بفتح مدرجات الملاعب المصرية على مصراعيها لاستقبال الجماهير التي ستحضر مباريات العرس الكروى الأكبر في القارة السمراء، دون التقيد بحضور أعداد محددة لمشاهدة مباريات البطولة، وهو ما يعنى عودة الجماهير المصرية للملاعب بكامل طاقتها الاستيعابية خلال مباريات الكان، وهو ما يمهد بحسب التصريحات المتكررة لوزير الرياضة وأعضاء اتحاد الكرة، بأن بطولة الأمم الأفريقية ستكون البروفة الحقيقية لعودة الجماهير لحضور المباريات المحلية بشكل طبيعى مع بداية الموسم المقبل، ودون التقيد بأعداد محددة.

انتظام الدوري
لن يشهد الموسم الكروى الجديد ذلك الزحام في الارتباطات التي شهدتها الأجندة الدولية خلال الموسم الحالى، فالمنتخب الوطنى لن يكون مرتبطًا بخوض التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية، خاصة أن النسخة 33 من البطولة ستقام في عام 2021، كما أن اتحاد الكرة أعلن مبكرا رفضه مشاركة أي فريق مصرى في بطولتين في موسم واحد، واشترط على الأندية المصرية الفائزة ببطولتى الدوري والكأس المحليين في الموسم الحالى، أن تكون مشاركتهما الإقليمية في بطولة واحدة والمفاضلة بين المشاركة في المنافسات الأفريقية، أو المشاركة في بطولة كأس الأندية العربية، حفاظا على استقرار المسابقات المحلية وانتظامها وتفادي السلبيات التي شهدها الموسم الحالى.

الأجندة الدولية
لن يشهد الموسم المقبل نفس الزحام في الأجندة الدولية الذي شهده الموسم الحالى، والذي شهد مشاركة المنتخب الوطنى في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2019، كما أن الموسم الحالى شهد إقامة بطولتين لدوري الأبطال في موسم واحد، بسبب التعديلات التي أدخلها الكاف على مواعيد بطولات الأندية الأفريقية، وبطولة الأمم الأفريقية التي قرر الكاف إقامتها في شهر يونيو بعد أن كانت تقام في يناير من كل عام، إلى جانب مشاركة أربعة أندية مصرية هي الأهلي والزمالك والاتحاد والإسماعيلى في بطولة الأندية العربية، إلى جانب مشاركة الأهلي والإسماعيلى في بطولة دوري الأبطال الأفريقى، بينما شارك الزمالك والمصرى في الكونفدرالية، وهو ما تسبب في ضغط مباريات الدوري وامتداد عمر البطولة إلى مطلع الصيف المقبل.
الجريدة الرسمية