رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على جماعة «التوحيد الوطنية» المتورطة في تفجيرات سريلانكا

تفجيرات سريلانكا
تفجيرات سريلانكا

شهدت سريلانكا في عيد الفصح أخطر أعمال عنف منذ عقد من الزمن والتي قتل على إثرها 321 شخصا وأصيب 500 آخرون في سلسلة من التفجيرات التي استهدفت كنائس وفنادق ومرافق أخرى في العاصمة كولومبو وخارجها.


ورجح مسئولون حكوميون ووسائل إعلام محلية إلى إمكانية ضلوع جماعة إسلامية محلية تدعى "جماعة التوحيد الوطنية" في هذه التفجيرات، فقد أشارت وسائل إعلام سريلانكية بأصابع الاتهام إلى هذه الجماعة، كما نشر وزير الاتصالات السريلانكي هارين فرناندو، قبل عدة أيام تغريدة لصورة وثيقة تتضمن تحذيرا استخباريا يذكر الجماعة بالاسم.

ومن جانبها قالت وزير الصحة السريلانكية راجيثا سيناراتنه، للصحفيين: إن الوثيقة المذكورة وثيقة رسمية تذكر اسم "جماعة التوحيد"، ولكن الحكومة السريلانكية لم تتهم الجماعة صراحة بتنفيذ التفجيرات، ولم ترد الجماعة نفسها على ربط اسمها بها، كما أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن مسئوليته عن الهجمات التي استهدفت فنادق وكنائس سريلانكا خلال احتفالات عيد الفصح.

وقالت الشرطة السريلانكية: إنها ألقت القبض على 39 مشتبها به، إلا أنها لم تعلن عن أي تفاصيل عن هؤلاء أو علاقتهم بجماعة التوحيد الوطنية.

وتعد المعلومات المنتشرة عن الجماعة متناقضة، كما أن الغموض والتخبط المحيط بالجماعة يخلط بينها وبين جماعة هندية تدعى جماعة "توحيد تاميل نادو"، إضافة لذلك ساهم الإعلام في زيادة التخبط، عن طريق الاختلاف في طريقة كتابة ولفظ اسم الجماعة.

علاقة مشتركة
ومن جانبها ادعت وسائل إعلامية هندية عدة، منها صحيفة "أمار أوجالا "ومحطات" سي أن أن 18" و"زي نيوز"، بأن جماعة التوحيد الوطنية السريلانكية مرتبطة بجماعة توحيد تاميل نادو رغم غياب الأدلة على ذلك، وأن موقع جماعة توحيد "تاميل نادو" الإلكتروني يفيد أن للجماعة فرع في سريلانكا، ولكن اسم هذا الفرع هو "جماعة توحيد سريلانكا" وما من دليل يربط هذا الفرع بالأصل.

وتتضمن الوثيقة التي نشرها فرناندو في موقع تويتر - والتي لم يتم التحقق منها بشكل مستقل - بأن زعيم جماعة التوحيد الوطنية هو محمد قاسم محمد زهران، ولكن لم يتضح ما إذا كان هذا الشخص هو نفسه الذي قالت شبكة سي إن إن 18 أنه زهران هاشمي الذي كان قائد الهجمات.

يذكر أن معظم ما تنشره الجماعة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لا يتعدى القضايا الاجتماعية كحملات التبرع بالدم وتوزيع المؤن على المحتاجين.

جماعة التوحيد الوطنية أو NTJ
وربطت بعض التقارير بين "جماعة التوحيد" المنشقة والمتهمة في الأحداث الأخيرة، وبين موجة من التخريب حدثت العام الماضي، استهدفت معابد بوذية في مدينة ماوانيلا وسط سريلانكا.

وتبلغ نسبة المسلمين في سريلانكا نحو 9.7 % من إجمالي تعداد السكان الذي يصل إلى نحو 21 مليون نسمة.

و"جماعة التوحيد الوطنية" صفحات على "فيس بوك" تستخدمها بشكل متقطع، ولديها صفحة على تويتر لم تحدث مارس 2018.

وقال متحدث باسم الحكومة السريلانكية راتيجا سناراتن خلال مؤتمر صحفي في العاصمة كولومبو الإثنين، إنهم تلقوا تحذيرات عديدة من وكالات استخبارات أجنبية بخصوص احتمالية وقوع هجوم إرهابي.

وكان وزير الاتصالات السريلانكي هارين فرناندو، قد نشر تغريدة عبر تويتر مرسلة من قائد الشرطة السريلانكية في بداية أبريل، تحذر من مخطط إرهابي لضرب مجموعة من الكنائس والمفوضية العليا الهندية.
الجريدة الرسمية