الأمن يكشف بيع مدرسة حكومية بأوراق مزورة في سوهاج

«باع من لا يملك لمن لا يستحق».. واقعة غريبة دارت أحداثها في محافظة سوهاج، بقيام عاطل بتزوير محررات الرسمية لبيع قطعة أرض مقام عليها مدرسة حكومية.

وكشفت التحريات، قيام شخصين أحدهما مقيم بدائرة مركز شرطة البلينا بسوهاج، والآخر مقيم بدائرة قسم شرطة الأهرام بالجيزة، بالتقدم لمكتب شهر عقارى بأخميم للتصديق على عقد بيع صادر من إحدى السيدات لصالح والد الأول لمسطح أرض مساحتها 1109م2 كائنة بمدينة البلينا، والتقدم ببعض التوكيلات الخاصة عن البائع يشتبه في كونها مزورة.

وأوضحت التحريات، قيامهما بالاشتراك فيما بينهما وتزوير التوكيلات الخاصة منسوبة لمكاتب توثيق (بالقاهرة والجيزة)، حيث قاما باصطناع تلك التوكيلات المنسوبة زورًا لمكاتب التوثيق والتقدم بصور ضوئية منها لمكتب الشهر العقارى بأخميم للتصديق وتوثيق العقد الصادر لصالح والد أحدهما من إحدى السيدات، بغرض الإستيلاء بموجبها على قطعة الأرض المقام عليها مدرسة ابتدائية.

وأكدت التحريات مباحث الأموال العامة من خلال الاستعلام من الجهات المعنية التي أفادت بعدم صحة التوكيلات وضبط بحوزة المتهمين أصل التوكيلات الخاصة وكذا شهادات منسوب صدورها لمكاتب التوثيق المنسوب إليها صدور تلك التوكيلات تفيد صحتها-على خـــــــــلاف الحقيقة.

وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما للواقعة وقررا حصولهما على تلك التوكيلات والشهادات من أحد الأشخاص (كاتب بأحد مكاتب الشهر العقارى)، مقابل مبلغ مالى - خمسة آلاف جنيه - "جار العمل على ضبطه".

كما تمكن فرع الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بغرب الدلتا من ضبط مقاول، مقيم بدائرة قسم شرطة محرم بك بالإسكندرية - سبق اتهامه والحكم عليه في 21 قضية؛ لقيامه ببيع سيارة لأحد الأشخاص، بموجب رخصة وتوكيلات مزورة (خلافًا للحقيقة).

بالاستعلام من الجهات المعنية تبين أن التوكيلات والرخصة جميعها "مزورة"، بمواجهة المتهم اعترف بارتكابه للواقعة، وقرر بأنه تحصل على الرخصة والتوكيلات المزورة من أحد الأشخاص يعمل (مصمم جرافيك وصاحب مكتب للدعاية والإعلان، مقيم بدائرة قسم شرطة مينا البصل بالإسكندرية)، والمحبوس حاليًا على ذمة قضية "تزوير" مقابل مبلغ مالى قدره خمسة آلاف جنيه.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.