رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"بركة الكهنة".. شعائر يهودية لاستفزاز المسلمين في قلب حائط البراق (فيديو)

فيتو

بدأ صباح اليوم الإثنين، موسم الانتهاك الرسمي لمحيط الأقصى وتحديدًا حائط البراق من جانب اليهود برعاية كبار كهنة دولة الاحتلال، وذلك تحت شعار "بركة الكهنة"، وهي مناسبة اخترعها اليهود أشبه بموسم للحج في هذه المنطقة المباركة التي مر عليها النبي "محمد عليه أفضل الصلاة والسلام"، وتشمل شعائر يهودية لاستفزاز المسلمين في قلب الحائط البراق.


قبل 40 عامًا
بدأت هذه الأكذوبة التي اخترعها اليهود قبل 40 عامًا خلال حرب الاستنزاف في عام 1970، وتقام مرتين في العام بمشاركة كبار الحاخامات وذلك في أعياد "سوكوت" (المظال) و"الفصح"، وبما أن اليهود يحتفلون بعيد الفصح هذه الأيام أو عيد ما يسمى بخروج اليهود من مصر، فبدأ الآلاف من اليهود التوافد نحو حائط البراق أو حسبما يسمونه بـ"حائط المبكى" وذلك ضمن تهويد الأسماء العربية لمدينة القدس، والشخص الذي دعا إلى طقوس "بركة الكهنة" هو يهودي يدعى الحاخام مناحيم مندل جيفنر.

ويخصص اليهود هذا الموسم لتدنيس حائط البراق، حيث يختار الاحتلال يوما واحدا من كلا العيدين لهذا الاستعراض التلمودي الذي يسمونه "بركة الكهنة"، ويجمع اليهود قصاصات ورقية تحتوي على طلبات ودعوات وأماني يضعها الزوار بين حجارة البراق.

وتجري طقوس بركة الكهنة اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة، ويشارك فيها كل الطوائف سواء دينيين وحريديم "متشددين"، علمانيين، وأيضًا تيارات غير يهودية وصلت هذا الصباح عند حائط البراق لحضور الطقس الكهنوتي الذي يقام بشكل منتظم عند ساحة حائط البراق خلال أيام عيد الفصح وسوكوت.

مسئولون أمريكيون
ويشمل هذا الطقس الذي سبق أن شارك فيه مسئولون أمريكيون من بينهم السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وقوف مئات الكهنة أمام جماهير المصلين، وهم يغطون وجوههم بشالات الصلاة، ويحملون ما تسمى "البركة الثلاثية"، التي كُتبت في التوراة: "فليباركك الرب ويحفظك"، ويقال ذلك كل صباح طوال أيام السنة، في كل صلاة في حضور كاهن واحد أو أكثر، ولكن هذه الأيام يعتبرونها فرصة نادرة لتكون المباركة من قبل أفواه الكثير من الكهنة في لحظة واحدة.

ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلي الحدث عبر البث الحي لترصد أعداد اليهود الذين يملأون أرجاء منطقة القدس القديمة بهدف الحصول على بركة الكهنة ويقيمون صلاة الصبح "سحاريت" وصلاة "الموساف" أي المضافة وهى صلاة رابعة تضاف في الأعياد والمناسبات.

وأغلقت شرطة احتلال الطرق الرئيسية المؤدية إلى البلدة القديمة منذ الصباح، بما في ذلك الممرات المؤدية إلى البلدة القديمة. 

استفزازات اليهود
في المقابل واصل عشرات المستوطنين اليهود استفزازاتهم، صباح اليوم الإثنين، في محيط المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بمناسبة عيد الفصح اليهودي واقتحموا ساحة المسجد وسط حراسة شرطة الاحتلال.

وأكد مسئول قسم الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس، أن 170 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، ومن بينهم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل.

اقتحامات الأقصى
وأجرى الوزير المتطرف جولة في باحات الأقصى برفقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية، حيث اعتاد هذا الوزير اقتحام المسجد بشكل مستمر، وكان آخر هذه الاقتحامات قبل 11 يومًا.

ومن المتوقع أن ترتفع أعداد المقتحمين خلال ساعات اليوم، على الرغم من الأجواء الماطرة في مدينة القدس.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي، خلال الأسبوع الجاري.

وحائط البراق يرتبط بقصة الإسراء والمعراج، وهو المكان الذي ربط فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم البراق الذي حمله من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى وصلى بالأنبياء في المسجد الأقصى.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
Advertisements
الجريدة الرسمية