رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية "كباب المولد" الحقيقية بالأقصر (صور)

فيتو

يحتفل أهالي الأقصر بمولد أبو الحجاج، في ليالي 12، و13 من شهر شعبان المبارك من كل عام، وتقوم سيدات الأقصر بعمل أشهر المأكولات المصرية وهو كباب المولد حيث يتكون الكباب من غلة القمح والماسورة من (الجزار) والبصل والثوم والتوابل.. وإليكم التفاصيل الأكثر عن طريقة كباب المولد:


ويحتفل أهالي الأقصر بمولد "أبو الحجاج" بطريقتهم الخاصة، حيث تستعد البيوت بعمل "كباب المولد"، وهو عبارة عن قمح مدشوش مكسر، ويوضع معه البصل والثوم واللحم المفروم، ثم يتم عمله على شكل دائري صغير الحجم، ويوضع في الشوربة ليسلق، ثم يتم تحميره.

ويعتبر "كباب المولد" وجبة معظم الناس من مريدي الموالد ومريدي سيدي أبو الحجاج، وهو الطبق الرئيسي مع اللحم في عشاء ليلة المولد، بالإضافة إلى حلوى المولد، والمراجيح، المعتاد عملها في موالد مصر المختلفة.

وتختلف طريقة إعداد "كباب المولد" حسب دخل الأسرة، فبعض الأسر من أصحاب الدخل المرتفع يعدوا وجبة "كباب المولد" بخلطة اللحم المفروم مع القمح، في الطريقة سالفة الذكر.

ويقوم محبو ومريدو الشيخ أبو الحجاج الأقصري، بدعوة أصدقائهم من مناطق مختلفة لتناول وجبة العشاء في المولد، كما يتم دعوة الفقراء، واليتامى لتناول العشاء، والذي يقام في كل عام.

قصة "كباب المولد"
إنه لمّا اتسعت شهرة الشيخ أبو الحجاج توافد عليه طلبة العلم من كل القرى المحيطة بالأقصر، حتى عجز عن تدريسهم جميعًا، فعهد بهم إلى تلاميذه المقربين، فكان لكل تلميذٍ حلقة أو أكثر في الشوارع المحيطة بالمسجد.

وفي شهور قليلة احتشدت في المدينة أعداد هائلة من الدارسين والراغبين في دخول الإسلام إذ كانت الأقصر مسيحية في أغلبها في القرن السابع الهجري؛ فعجزت بيوت الأهالي من المسلمين عن استضافة هذه الأعداد في وقت واحد؛ فلجأوا إلى خلط اللحم بالقمح المجروش مبتكرين ما يعرف اليوم بالكباب وهي الوجبة التي يحرص أبناء الأقصر على إحيائها في ذكرى ميلاد السيد يوسف عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى، المشهور بشيخ الزهاد أبي الحجاج الأقصري كل عام.

وهكذا أصبح الكباب دليلًا أصيلًا على كرم أهل المدينة، وحرصهم على توفير أسباب الحياة للمقبلين على العلم والإسلام لكن للأسف ذهب المعنى وبقى الكباب.
الجريدة الرسمية