رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة كويتية تكشف عن نجاة الأردن من مخطط خطير

فيتو

أكدت مصادر أمنية وسياسية لصحيفة القبس الكويتية، أن المملكة الأردنية نجت من مخطط خطير كان يهدف إلى زعزعة الاستقرار عبر الترويج لشخصية معروفة، قريبة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بهدف استمالة الرأي العام وتأجيج الشارع.


وأشارت مصادر للصحيفة الكويتية إلى عدد من الجهات المتورطة، منها رجل أعمال مدان بالفساد، يرتبط بعمة الملك وأحد قياديي الأجهزة الأمنية المعروف بولائه لمدير جهاز سابق، بالتعاون مع بعض الشخصيات البرلمانية والسياسية والإعلامية داخل الأردن وخارجها.

والمخطط الجهنمي - بحسب وصف تقرير القبس الكويتية في عددها اليوم الجمعة- يتضمن التشكيك بالقدرة على اختيار رؤساء الحكومات، إلى جانب برنامج مدروس لإضعاف رئيس الحكومة الأردنية عمر الرزاز، من خلال استغلال الظروف والقرارات الحكومية التي بدا أنها أُزمت بشكل يفوق حجمها، فأُجج الرأي العام ضد قرارات غير مدروسة، مثل قضية تعيينات أشقاء بعض النواب، وتعيينات في القطاع العام بعقود مرتفعة، والدفع الممنهج لحشود من العاطلين عن العمل من أبناء العشائر للاعتصام أمام الديوان، بهدف خلق حالة غير مسبوقة من الاستنفار والسلبية والمناهضة الشعبية للنظام، المتآمرون، بحسب المصادر الأمنية، عمدوا إلى فتح قنوات اتصال مع جماعة الإخوان الإرهابية، غير المرخصة، للانضمام إلى الحركات الاحتجاجية، لكن رد الجماعة كان سلبيا.

ووفق تقرير خاص للصحيفة، كشفت التحقيقات أن المخطط استهدف أفرادا من الصف الأول في الأردن، ولم تقف حملة التشويه عند الادعاءات بفساد الدوائر القريبة من النظام، بل شملت اتهامات بمنح جوازات سفر أردنية لفلسطينيين، وهذا ما نفاه الديوان الملكي لاحقا.

واستطرد التقرير الكويتي إلى أن المخطط هدف إلى إلهاء النظام بالحراك الشعبي والمشهد الداخلي، علمًا بأن الهدف الأساسي اتخاذ مواقف مفصلية وحساسة خاصة بصفقة القرن التي رفضها الملك الأردني، مما أثار حفيظة أطراف تآمرت عليه. 

وتتزايد التقارير حول المملكة الأردنية وآخرها ما كشفه موقع «أكسيوس» الأمريكي من داخل الغرف المغلقة عن غضب العاهل الأردني واستيائه بسبب عدم إفصاح الإدارة الأمريكية له عن تفاصيل صفقة القرن.

ولفت التقرير إلى تفكير المتآمرين باستغلال فترات غياب الملك عبدالله الثاني إما في إجازة الصيف أو في زياراته الخارجية.
الجريدة الرسمية