رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

10 معلومات عن دعم مصر لخيارات الشعب السوداني تزامنا مع عزل البشير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

التقى وفد مصري رفيع المستوى مبعوثا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعددا من كبار المسئولين.


جاء ذلك للوقوف على تطورات الأوضاع الجارية والمتسارعة التي يمر بها السودان الشقيق ولتأكيد دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السودانى وإرادته الحرة، وذلك في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين وحرص مصر الدائم على دعم وتعزيز الاستقرار بالسودان.

وأبلغ الوفد قيادات المجلس العسكري الانتقالي بالسودان دعم مصر قيادة وحكومة وشعبا للسودان الشقيق، مؤكدين حرص القاهرة على تعزيز الاستقرار والسلام بالسودان خلال هذه الفترة.

وعلى ضوء اهتمام مصر ومتابعتها عن كثب للأوضاع بالسودان الشقيق فقد بحث الوفد المصرى مع القيادة السودانية الحالية سبل الدعم التي يمكن توفيرها، وكذا سبل حلحلة الموقف الراهن بالسودان.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني.

وأكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان، ومساندتها لإرادة وخيارات الشعب السوداني الشقيق في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة، معربًا عن استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء في السودان، مشددا على الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل وحرص مصر الكامل على دعم السودان لتجاوز هذه المرحلة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني.

كما استمع الرئيس إلى تقدير الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي لتطورات الأوضاع في السودان والجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي في التعامل مع الأوضاع الراهنة.

وأعرب الرئيس عن ثقته في قدرة الشعب السوداني ومؤسسات الدولة على استعادة الاستقرار وتحقيق الأمن والحفاظ على مقدرات دولة السودان، مؤكدا أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمساعدة السودان الشقيق على تحقيق استحقاقات هذه المرحلة ومواجهة الأزمة الاقتصادية لما فيه صالح الشعب السوداني.

كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تتابع باهتمام وعن قرب تطورات الأوضاع في السودان، على خلفية الارتباط التاريخي بين البلدين ومن منطلق أهمية الدولة الشقيقة في نطاقها الإقليمي والدولي.

وأشار إلى دعم مصر لخيارات الشعب السوداني الشقيق استنادًا إلى موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادته وعدم التدخل في شئونه الداخلية، مشددًا على أهمية تكاتف الجهود الدولية لمساعدة السودان على الخروج من أزمته والحفاظ على استقراره وأمنه لما فيه صالح الشعب السوداني.

جاء ذلك خلال تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا، من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وتناول الاتصال كذلك بحث بعض الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، في ضوء المستوى المتنامي لتلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة، حيث أكدت "ميركل" حرص ألمانيا على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات.

وأعرب الرئيس السيسي أيضًا عن التطلع لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها على شتى الأصعدة.

ويبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر والسودان حاليا مليار دولار، وهو لا يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة والإستراتيجية بين البلدين.

كما يبلغ حجم الاستثمارات المصرية المباشرة والتراكمية في السودان ٢ مليار و٧٠٠ مليون دولار، موزعة على مجالات الصناعة والمقاولات والبنية التحتية والاتصالات والمصارف وصناعة الأدوية وغيرها، إلى جانب وجود مشروعات إستراتيجية لاستصلاح الأراضى من بينها ١٠٠ ألف فدان في ولاية النيل الأزرق، ومشروع مصرى لإنتاج اللحوم بالسودان على مساحة ٤٠ ألف فدان في ولاية النيل الأبيض، فضلًا عن وجود شركة للملاحة المصرية السودانية بين ميناءى أسوان وحلفا وذلك لنقل البضائع والأفراد والسياحة.

ومن أهم صادرات السودان لمصر اللحوم الحية بما قيمته ٣٥٠ مليون دولار سنويا، بالإضافة إلى الإبل بما قيمته ١٠٠ مليون دولار، والصمغ العربي.

وشهدت العلاقات بين البلدين خلال تولى الرئيس السيسي إنجازا للعديد من الاتفاقيات والمشروعات التي تعزز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين من أبرزها افتتاح معبرين بريين بين البلدين الأول قسطل - أشكيت والثاني أرقين، حيث إن المعبرين أسهما في تسهيل انتقال السلع والأفراد بما أدى إلى زيادة حجم التبادل بين البلدين، ودعم تجارة الترانزيت بين دول الكوميسا.

كما يجري حاليًا وبخطوات فعالة الربط الكهربائي بين مصر والسودان، بحيث تقوم مصر بإمداد السودان بـ٣٠٠ ميجاوات خلال الشهرين القادمين على أن يعقب ذلك إضافة ٦٠٠ ميجاوات في مرحلة لاحقة، لتصل بعد ذلك إلى ثلاثة آلاف ميجاوات، بما يساهم في توفير احتياجات السودان من الطاقة ومساعدتها في زيادة معدلات التنمية.

كما أن تلك الفترة شهدت أيضا تزايدا كبيرا في حجم العلاقات بين البلدين على المستوى الشعبى والتي تعد صمام أمان في العلاقات بينهما والذي تجسد في زيادة زيارات المواطنين من رعايا كلا البلدين إلى البلد الآخر وزيادة عدد الرحلات الجوية بين القاهرة والخرطوم إلى ٨ رحلات يوميا وزيادة عدد رحلات حافلات نقل الركاب بين عاصمتى البلدين إلى ما بين ٦٠ و٨٠ حافلة يوميا.

وشهدت العلاقات بين البلدين على المستوى البرلمانى تطورا ملحوظا من خلال تبادل زيارات الوفود البرلمانية بين البلدين مع دراسة إمكانية إحياء برلمان وادى النيل بين البلدين، كما أنه تم أيضا تشكيل اللجنة الرباعية بين البلدين التي تضم وزيرى الخارجية ورئيسى المخابرات في كل منهما، والتي تنعقد بصفة دورية بهدف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا التي تهم البلدين والمنطقة ومواجهة المخاطر والتحديات التي تواجههما معا.

وعلى مدار عام تم تشكيل اللجنة القنصلية بين البلدين والتي عقدت أربعة اجتماعات خلال هذه الفترة لتذليل كافة المشكلات وتيسير الإقامة والانتقالات الخاصة برعايا البلدين، فضلا عن أن أعداد الجالية السودانية في مصر جاوزت خمسة ملايين يتم التعامل معهم على قدم المساواة مع المصريين في مختلف الحقوق والواجبات والخدمات المختلفة إلى جانب وجود جالية مصرية في السودان وتتراوح أعداد العمالة المصرية بين ٢٥٠ إلى ٣٥٠ ألف عامل بالإضافة إلى نصف مليون مصري تمتد جذورهم فيها إلى مرحلة الاستقلال وأن رعايا كلا البلدين يتمتعون بمزايا حقوق الحريات الأربع الموقعة عام ٢٠٠٤، وهى حريات التنقل والإقامة والتملك والعمل.

وأولت مصر الشأن السودانى اهتماما كبيرا عبر المحافل الدولية، حيث قامت من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولى بتبنى جميع القضايا السودانية ودعم القرارات الأممية التي تصب في تحقيق مصالحها وقضاياها العادلة، إلى جانب القيام بدور مماثل لدعم السودان أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، وكذلك أيضا قامت مصر بدور إيجابى فعال في مساندة السودان من خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي.
Advertisements
الجريدة الرسمية