رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ليس المسجد وحده.. ما الذي تعرفه عن دور العبادة في الإسلام ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتضمن الشريعة الإسلامية، طيفا واسعا من التفسيرات عبر الزمان والمكان والسياق الثقافي، لأماكن التجمع والتفاعل والعبادة، وكان للمدارس الفكرية في الإسلام، فضل كبير في تعدد مسميات وأشكال أماكن العبادة، بجانب المسجد.


وتضم أماكن العبادة الإسلامية، ما يسمى بالرباط والخانقاه والزاوية والتكية والحسينية وجماعة خانة، وهذه المؤسسات أدت على مر الزمان ولا تزال، أدوارًا دينيةً واجتماعيةً متنوعة، في حياة أولئك المرتبطين بها، وتشكل عنصرًا هامًّا في تاريخ وتطور تعابير التقوى في المجتمعات المسلمة.

الرباط والخانقاه والزاوية والتكية، ارتبطت هذه الأسماء بظهور الصوفية وتطورها، وتستخدم كلمة الزاوية والرباط بشكل واسع، وإن لم يكن حصريًا في المغرب؛ أما الزاوية و«الخانقاه»، التي تطورت إلى الخانكة، فلا تزال موجودة في مصر، وإن كان معناها الحقيقي تاه وسط مئات الألفاظ الجديدة، والبعض يتصور أنها مستشفى الأمراض العقلية، ولكن لفظ الخانقاه، يعود لأصول فارسية، تعني مكان العبادة وهي نوع من المباني الدينية في العمارة الإسلامية، وهو متداول بشدة في كل من إيران والهند.

أما التكية، فهي كلمة لها أصول تركية، ويمنح فيها النخب الحاكمة الرعاية اللازمة للصوفيين، ولفترات طويلة كانت هذه المؤسسات، تعمل بشكل موازٍ للمسجد، وتوجد اليوم في العديد من البلدان الإسلامية في كل المدن الأساسية وحتى في القرى النائية.

كانت هذه الأسماء معروفة للغاية وقت ازدهار الصوفية، باعتبارها مراكز تعليم، تتسع لممارسات التقوى والعبادة والتأمل، وطقوس الذكر مع المريدين الذين يقدمون على تعلم القرآن ومعانيه الروحية، وحفظ ما تيسر من كتابات الشعراء والكتاب العظام في التقليد الصوفي.

لم تعد هذه الأماكن مفتوحة للجميع، مثلما هو عالق بالأذهان، وحتى الخانقاه في الهند، ولاسيما خانقاوات الطريقة السهروردية، لا تفتح المشاركة في حلقاتها إلا لمن أعطوا البيعة، وعهدوا بالولاء لشيخ أو حجة الطريقة الصوفية، وخاصة أن فقهاء السنة، يعتبرون القضية لها علاقة بالعرف، وليست من الدين في شيء.
Advertisements
الجريدة الرسمية