رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تبحث مع مصر دعم مشروعات تنموية بقيمة 1.2 مليار دولار حتى 2022

فيتو

التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بـ"أمينة محمد"، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر التمويل من التنمية والذي نظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة بنيويورك، بحضور السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.


وأشادت أمينة محمد، ببرنامج مصر للإصلاح الاقتصادي الذي تم تنفيذه تحت رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرة أن هذا البرنامج ساهم في تحسين أداء الاقتصادى المصر وهو ما أظهرته مؤشراته الإيجابية خلال الفترة الماضية، مؤكدة الدور المحورى لمصر على المستويين الإقليمى والدولى فى ظل رئاستها للاتحاد الأفريقي، ما يساعد على بحث العديد من مجالات التعاون بين مصر والأمم المتحدة من خلال دعم المشروعات التنموية في مصر ودور الأمم المتحدة في تمويل مشروعات القطاع الخاص في تحقيق الأهداف التنموية، وتعميق العلاقات الاقتصادية من خلال الاستثمارات المشتركة وتعزيز التجارة البينية، موضحة أنهم في الأمم المتحدة يعتبرون مصر مثالا رائدا للإصلاحات الاقتصادية خاصة في القارة الأفريقية، حيث تعد مصر الأولى في معدل زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في القارة.

وبحث الاجتماع دعم عدد من المشروعات التنموية في مصر ومنها دعم تنمية سيناء والصعيد ودعم وتطوير منظومة لصرف الصحي والمياه وتطوير منظومة التعليم والصحة وتمكين المرأة والمسئولية المجتمعية، وتفعيل إطار الاتفاق الإطاري الإستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة حتى 2022 بقيمة 1.2 مليار دولار حيث تم بحث دعم الأمم المتحدة لعدد من المشروعات التنموية.

وناقش الاجتماع دور الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في تمويل المشروعات، ومشاركة القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية، وأكدت الوزيرة، على اهتمام الحكومة بدور القطاع الخاص وتعزيز دوره في الشراكة التي تنفذ معه في عدد من المشروعات التنموية العامة وأيضا ما تم من إصلاحات تشريعية كبيرة لتعزيز مناخ الاستثمار.

وأشارت الوزيرة إلى أنه بجانب الإصلاح الاقتصادي تمت مراعاة الجانب الاجتماعى وتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، وأن الحكومة تعمل بشكل مستمر على مساندة الطبقات الأكثر احتياجا من خلال برامج دعم مباشرة وغير مباشرة.

كما تناول الاجتماع دعم التمكين الاقتصادى للمرأة مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجا، ودعم الحوكمة، حيث أشارت د. سحر نصر إلى أن الحكومة لديها العديد من المبادرات التي تعمل على تنفيذها في هذا الإطار.

وأكدت الوزيرة ضرورة أن تركز برامج وإطار الأمم المتحدة على المناطق الأكثر فقرا واحتياجا في مصر، مشيرة إلى أهمية الشراكة مع الأمم المتحدة والتي تأتى في وقت هام وإستراتيجي.

وعقب ذلك، التقت وزيرة الاستثمار أكيمشتاينر مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، حيث تم الاتفاق على دعم البرنامج لمصر خلال رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للاتحاد الأفريقي، وتعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، خاصة في مجال التنمية داخل القارة الأفريقية ودفع مشروعات التكامل والاندماج الإقليمي.

واتفق الجانبان على التعاون في مجال ريادة الأعمال، حيث يعمل الصندوق على دعم المشروعات الناشئة التنموية، وتشجيع الاستثمارات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية في مجالات مثل الحد من الفقر، وتوفير فرص العمل، والطاقة المتجددة.

وأكد "شتاينر" حرص البرنامج الإنمائي على تعزيز التعاون مع مصر لإرساء التنمية في محيط القارة الأفريقية، والعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي ودفع عجلة العمل الأفريقي المشترك، وأكدت الوزيرة، حرص مصر على إقامة شراكات مع مختلف مؤسسات الأمم المتحدة، للمساهمة في جذب الاستثمارات إلى القارة الأفريقية مع أهمية وضع أولوية لزيادة الدعم للقطاع الخاص للمشاركة في التنمية، وتحفيز نمو الشركات الناشئة في القارة.
الجريدة الرسمية