رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل ندوة تكريم المخرجة الراحلة فريدة عرمان في مهرجان الإسماعيلية

فيتو

انتهت منذ قليل ندوة تكريم المخرجة الراحلة فريدة عرمان، على هامش فعاليات الدورة 21 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، وأدارتها الناقدة صفاء الليثي بحضور شقيقة المخرجة إيمان عرمان، وأولادها إسماعيل وجميلة، حيث سبق الندوة عرض فيلم "أفراح مصرية" للمخرجة الراحلة.


في البداية قالت شقيقتها المخرجة إيمان عرمان، والتي كانت مساعدتها في العمل، إن نسخة فيلم "أفراح مصرية"، التي عرضت في المهرجان، ليست كاملة، بسبب عدم أمانة المونتير الذي قام بعمل مونتاج للفيلم، وقالت إنها واجهت مشكلة أثناء بحثها عن أفلام شقيقتها أنها لم تجد أي فيلم منهم، وقالت إن العائلة طلبت في خطاب رسمي الحصول على أرشيف فريدة عرمان، فأنا كنت مساعدتها، وقبل انتقالها لمجلة الإذاعة جمعت لها كل أعمالها على شرائط ديجيتال وتم وضعها في المكتبة التسجيلية للتليفزيون، وعندما ذهبنا إلى المكتبة للحصول على الأفلام لم نجد إلا فيلم واحد فقط من إجمالي 80 أو 90 فيلم، ونوهت إلى أنها ستتقدم بشكوى لرئيس التليفزيون لكي يبحث لنا عن باقي الشرائط، وأنهت حديثها مؤكدة أنها كانت سعيدة أنها مساعدتها وأنها قامت بترقيتها لدرجة مخرج منفذ، وعملت معها لسنوات وتعلمت منها الكثير.

وقال الكاتب الصحفي وائل عبد الفتاح إن من شاهد فيلم "أفراح مصرية" يقف أمام شئ مهم، وهي غواية التوصيف التي سيطرت على فريدة عرمان والتي ارتبطت بوجود كاميرا التليفزيون، فهي كانت تحب التصوير والإخراج والمونتاج وطلت أعمل لأخر نفس في عمرها، وتلك الغواية معتمدة على الأرشيف السياسي والاجتماعي والفني، وتعتمد تلك الغواية على فكرة إظهار كيف نعيش ونفكر بعيدًا عن التنميط، وتوجه عبد الفتاح بالشكر لمهرجان الإسماعيلية على تكريم فريدة عرمان، وقال بالرغم من إنها كانت متفوقة صحفيا إلا إنها لم تتخلى عن غواية التوثيق والإخراج، وهي مهنة كانت مقتصرة على الرجال في هذا الوقت.

وقالت الناقدة ماجدة موريس إن فريدة عرمان ظهرت في جيل النساء الأول في التليفزيون المصري، في وقت وصلت فيه سيدات لمواقع قيادية داخل التليفزيون، وأوضحت إن المخرجة الراحلة كانت تتسم بالابتسامة والصبر الجميل وكان بها ملامح من الفيلم "أفراح مصرية" الذي تم عرضه، وهي تركت الصحافة، وقالت إنها تركت آل حافة من أجل التليفزيون، وكان لديها حلم تقديم المجتمع المصري من خلال التليفزيون، وكانت كاتبة سيناريو ومخرجة ومونتيرة رائعة وتدربت على أدائها جيدًا، وما ساعدها في ذلك إن الأفق كان مفتوحا في بداية التليفزيون المصري في توثيق الحياة المصرية، فهي قامت بإخراج سلسلة أفلام عن العادات والتقاليد وغيرها عن المجتمع وأخرى عن المساجد والأناشيد وسلسلة أخرى عن الحضارة المصرية، فهي أكثر مخرجة قدمت سلاسل من الأعمال التسجيلية على الشاشة، وقالتلي إنها مكنش عندها مشكلة تروح تعاين ولم يكن لديها مشكلة في معاينة مكان التصوير أكثر من 5 مرات أو إعادة التصوير أو المونتاج، فكل ما كان يهمها هو أن تصل رسالتها بشكل جيد للجمهور،

بعد ذلك تحدثت ابنتها المذيعة جميلة إسماعيل التي توجهت بالشكر لمهرجان الإسماعيلية على تكريم والدتها، وهو تكريم مستحق على مشوارها الفني الغني بالأعمال، فهي لديها تاريخ فني ما زال هم كعائلة يتعرفون عليه حتى الآن، وأكدت أن والدتها كانت تعمل وتتعلم حتى آخر نفس لها في الحياة، وطوال الوقت كان لديها شغف للعمل وتعلم الأساليب الحديثة، وتبحث عن مواكبة أحدث طرق الإخراج والمونتاج، وكانت لديها القدرة على مواكبة التطور وكانت استعين بأحفادها كثيرًا ليساعدونها على فهم كل ما هو جديد، وأوضحت أن فيلم "أفراح مصرية" الذي تم عرضه قامت بإخراج في وقت مرورها بمحنة كبيرة عندما فقدت ابنتها أميرة، مؤكدة أنها كانت صغيرة في ذلك الوقت هي وشقيقه إسماعيل، وأنهت كلامها مؤكدة إن شقيقتها إسماعيل فكر في فكرة مؤسسة فريدة عرمان لتشجيع الأجيال الجديدة على العمل الوثائقي، مثلما كانت والدتهم تفكر دائمًا في التواصل مع الأجيال الجديدة.

بعدها تحدث إسماعيل ابن المخرجة الراحلة وأكد أنه سعد بشدة عندما علم بتكريم مهرجان الإسماعيلية لوالدته، وكان يتمنى أن يكون هذا التكريم في حياتها، سواء من المهرجان أو الدولة، وأكد أن فكرة المؤسسة تقوم على مساعدة الشباب المهتمين بإخراج أعمال وثائقية، ومساعدتهم في تقديم أفكارهم سواء بالمشاركة في الإنتاج أو بالأجهزة والمعدات، وتحدث عن الجزء الإنسان في حياة والدته مؤكدًا أنها كانت شخصية قوية وتصمد أمام أي مشكلات وهموم، وتعرف كيف تخوض معاركها، وأكد أنه سيكون هناك تعاون بين المؤسسة والمهرجان في الدورات القادمة.

وأخيرًا تحدث الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان مؤكدًا أن تاريخ المخرجة الراحلة كبير جدًا، وهي لها السبق في أشياء كثيرة من خلال أفلامها، وقال إنه سيتبنى إقتراح في جمعية النقاد بعمل برنامج لأفلامها بشكل أوسع، بالإضافة لتبني حملة للبحث عن أفلامها ونحصل عليها من خلال التليفزيون أو من مكان آخر.
Advertisements
الجريدة الرسمية