رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس مجلس النواب الليبي: حكومة الوفاق سبب كل الأزمات

رئيس مجلس النواب
رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح

أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لن يهاجم المدنيين في طرابلس.


وانتقد صالح، في حوار أجراه مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، مخاطبة وزير الخارجية في حكومة الوفاق لمجلس الأمن ومطالبته بالتدخل بشأن الأحداث الأخيرة في طرابلس، قائلا: "طبيعي أن يدافع وزير الخارجية في ما يسمى بـحكومة الوفاق عن الوضع القائم، خاصة أنهم سبب كل الأزمات في ليبيا في الوقت الراهن، وسبق لهم مخاطبة مجلس الأمن خلال عملية تطهير الجنوب من قبل الجيش الليبي".

وأضاف: "من الغريب أنهم اشتكوا جيش بلادهم للأمم المتحدة، حين كان يحارب الإرهابيين، وأذكر أن المندوب الروسي هاجم مندوب حكومة السراج، واستغرب من ممثل دولة ليبيا ومطالبته بالتدخل ضد الجيش الذي يحارب الإرهابيين، وهذا ما يتكرر الآن، على الرغم من اتضاح الحقيقة كاملة في الجنوب الليبي بعد تطهيره".

وفيما يتعلق بخطاب مجلس النواب لمجلس الأمن، قال عقيلة صالح: إن "ما يقوم به الجيش الليبي في طرابلس، هو تنفيذ للاتفاق السياسي، خاصة أن أحد البنود في الاتفاق السياسي يؤكد إخراج الميليشيات المسلحة من العاصمة طرابلس وفي عموم ليبيا، خاصة أن حكومة السراج استعانت بالجماعات والميليشيات المسلحة، وأصبحوا هم الحراس وأصبحت الحكومة أسيرة لتلك الجماعات التي نهبت المال العام ونفذت عمليات".

وتابع رئيس مجلس النواب، خلال الحوار: "السبب الثاني هو قرار مجلس النواب من عام 2014، بحل الجماعات والميليشيات المتواجدة في العاصمة وإخراجها"، مؤكدا أن "حياة الليبيين وحرياتهم وحرماتهم وأملاكهم هي أمانة في عنق كل جندي ليبي، ولا يمكن اعتداء أي جندي على أي أسرة أو فرد، خاصة أن ليبيا من نسيج واحد ومذهب واحد".

وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الأسبوع الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت مؤخرا إلى مؤشرات إيجابية بعد لقاء جمع السراج وحفتر، في أبو ظبي، حيث اتفقا على البحث عن حلول غير عسكرية وضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية.
الجريدة الرسمية