رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيسي في داكار.. قمة مصرية سنغالية اليوم.. تناقش مكافحة الإرهاب.. تبحث سبل تحقيق السلم والأمن الأفريقي.. والتنمية والاستقرار والبناء وتعزيز الاستثمارات "أبرز الملفات"

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جمهورية السنغال "ماكي سال"، ومن المقرر أن تشهد المباحثات تطوير مختلف أطر التعاون المشترك لا سيما من خلال متابعة النتائج المثمرة التي أسفرت عنها المباحثات بمصر خاصة في المجالين الاقتصادي والتجارية، فضلا عن تطوير آفاق التعاون مع السنغال في ضوء اهتمام مصر بمد جسور التعاون بهدف تعزيز التنمية والاستقرار والبناء، واستثمارا للرصيد التاريخي الممتد بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع السنغال بما يساهم في دفع التكامل الإقليمي والأفريقي فيما يتعلق بالتجارة البينية وتحقيق هدف منطقة التجارة الحرة الأفريقية.


الملفات والقضايا الإقليمية
كما تتطرق المباحثات إلى عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها سبل الارتقاء بدور وفعالية الاتحاد الأفريقي في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، خاصةً من خلال التركيز على عدد من الأولويات الرئيسية التي تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية، وعلى رأسها صياغة تصور متكامل لمشروعات الربط والبنية التحتية القارية.

كما من المقرر بحث تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي للعمل على صون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية، خاصةً في منطقة الساحل، من خلال رؤية جماعية لمواجهة التحديات المتعلقة بانتشار بؤر الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة.

ووصل الرئيس السيسي، العاصمة السنغالية داكار المحطة الأخيرة لجولته الخارجية التي بدأها الأحد الماضي وتشمل كلا من: غينيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.

وكان في استقبال الرئيس نظيره السنغالي "ماكي سال" وعدد من كبار المسئولين الحكوميين في السنغال.

وتأتي جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقيا في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لا سيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.


وأبرز المعلومات عن العلاقات المصرية السنغالية:
- منذ عام 2007 لم يزر رئيس مصرى السنغال حيث تعد السنغال من أكبر دول غرب أفريقيا ولها أهمية اقتصادية وإستراتيجية خاصة كما تعد الزيارة خطوة كبيرة وتأكيدا لمكانة مصر في أفريقيا وعند السنغال خاصة.

- حجم التبادل التجارى مع السنغال عام 2017 كان 67 مليون دولار لصالح مصر ونتيجة تصدير مجموعة كبيرة من المنتجات.

- تعد السنغال من الدول الأفريقية التي تتمتع بمستوى تعليمي مرتفع ومن أكثر الدول ارتباطًا بمصر من الناحية التعليمية، حيث إن الأزهر الشريف يعتبر محورًا في توثيق العلاقات المصرية السنغالية وتصل البعثة الدينية من الأزهر الشريف إلى 37 رجل دين ومستهدف زيادتها إلى 40، وذلك لمواجهة المد الشيعى والسلفى ونشر الدين الإسلامي الحنيف الوسطى إضافة إلى تعزيز الانتشار المصري.

- كما تعد السنغال ثانى أكبر دولة لديها أكبر عدد طلاب يدرسون في الأزهر بعد السودان في أفريقيا، حيث يصل عددهم إلى نحو 600 طالب سنغالي منهم نحو 30% يحصلون على منح دراسية، وتعتبر مصر الدولة الأولى في منح المنح الدراسية للسنغاليين على مستوى الدول العربية ويعتبر الأزهر ثانى جامعة بعد جامعة داكار يتخرج فيها الطلاب السنغاليون سنويا.

- يوجد في الإسكندرية أحد أهم هيئات المنظمة التعليمية والثقافية وهي "الجامعة الدولية الناطقة بالفرنسية لخدمة التنمية الأفريقية المعروفة باسم جامعة سنجور والتي تأسست عام 1989، وتحمل استضافة مصر لهذه الجامعة قيمة سياسية هامة إذ أنها تجسد حكمة آباء استقلال القارة السمراء وعلى رأسهم الرئيس السنغالي الأسبق ليوبولد سنجور والذي طالما راوده حلم إنشاء صرح تعليمي متميز بإحدى الدول الأفريقية الكبرى يعمل على تنشئة قيادات شابة متخصصة في مجالات التنمية والتحديث بالقارة في مناح شتى، وهو الحلم الذي تبنته منظمة الفرانكفونية.

- عن العلاقات الثقافية فمصر اتفقت مع الحكومة السنغالية المساهمة لترميم التراث الثقافى السنغالى والمخطوطات الإسلامية، إضافة إلى منحهم بعض القطع الأثرية المصرية تقليدية وليست أصلية يصل عددهم ما بين 26 و27 قطعة أثرية لعرضها في متحف الحضارات الأفريقية والذي سيتم افتتاحه نهاية عام 2018.

ومن المقرر أن يتضمن جناح مصرى بالتعاون مع وزارة الآثار باعتبار أن مصر جزءا أصيلا من الحضارة الأفريقية كما شاركت مصر في مايو 2018 في أعمال الدورة الحادية عشـر للجنة الدائمة للإعــلام والشئون الثقافـية كومياك المنبثقة عـن منظمة التعـاون الإسلامي تحت شـعار التربية والثقافـة رافـدان لإحـلال السلم وتحـقيق التنمية والتقارب بين الشعوب بداكار.

ومن أبرز المعلومات عن الزيارة:

- زيارة الرئيس السيسي لداكار تعد الأولى لرئيس مصري منذ عام 2007.

- الزيارة الأولى لرئيس أجنبي إلى السنغال منذ تنصيب الرئيس ماكي سال لولاية ثانية.

- زيارة الرئيس السيسي تستغرق يومين، كما تشهد قمة مصرية سنغالية بين الرئيسين السيسي وسال وجلسة مباحثات موسعة بين وفدي البلدين.

- تشهد القمة بحث قضايا التعاون الثنائي ومكافحة الإرهاب والتنسيق حول مختلف القضايا الأفريقية، وتعزيز التبادل الاستثماري بين البلدين، فضلا عن توقيع عدد من الاتفاقيات على هامش القمة المصرية السنغالية أهمها اتفاق تعاون في المجال الإعلامي.

- التصدي للإرهاب والفكر المتطرف بند رئيسي على جدول مباحثات الرئيسين.
Advertisements
الجريدة الرسمية