ارتباك وتخبط في مدارس بورسعيد بعد تقديم موعد الامتحانات

تستعد معامل مادة العلوم، ومعلمين المستويات الرفيعة من اللغات الإنجليزية والفرنسية، لوضع امتحانات الصفوف النقل الابتدائية والإعدادية، بمحافظة بورسعيد، وذلك بعدما فاجأ اللواء عادل الغضبان، محافظ الإقليم الجميع، باعتماد مواعيد الامتحانات في وقت قريب جدًا خلال الأسبوع المقبل، عكس الكثير من المحافظات الأخرى.

وترصد "فيتو" خلال التقرير القادم أسباب ونتائج مشكلة تقديم موعد امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل ببورسعيد.

تخبط الأهالي
في البداية تقدم عدد من أولياء الأمور بطلبات والتماسات للمحافظ بالموافقة على اعتماد موعد امتحانات الفصل الدراسي الثاني، وذلك لرغبتهم في عدم خضوع أبنائهم للامتحانات في شهر رمضان، إلا أنه حدثت ثورة إلكترونية على صفحات الـ"فيس بوك"، بعدما أعلن الغضبان موافقته على طلبات الأهالي.

المحافظات تختلف
وأكد رواد التواصل الاجتماعي أن من تقدم لمحافظ بورسعيد بطلب لتقديم موعد الامتحانات كانوا قلة، ولا يمثلون أولياء الأمور، وأن أبناءهم لم ينتهوا من استيعاب كم المناهج، كما أن معلمي المدارس لجئوا إلى شرح دروس الوحدة الأخيرة بسرعة كبيرة لإنجاز المنهج قبل موعد الامتحانات.

وقالت منى أحمد، والدة طفلين، إحداهما في الصف الخامس والآخر في السادس، إن المناهج تقلصت وأبناؤها لن يحصلوا على درجات.

بينما أكدت ميادة والدة طالب في الصف الخامس الابتدائي، أن القرار الصادر من اللواء عادل الغضبان، يدمر نفسية الطلاب والمعلمين معًا، وهو ضار بالعملية التعليمية برمتها.

التعليم ترد
وأكدت مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، أن تقديم موعد امتحانات المرحلتين الابتدائية والإعدادية، الذي اعتمده المحافظ، جاء بناءً على المذكرة المقدمة من الدكتور نبوى باهي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، وتم التأكد من المستشارين الفنيين لكافة المواد الدراسية بأن كل المناهج قابلة للانتهاء في الموعد المحدد قبل موعد الامتحانات، وذلك بعد تقليص وإلغاء أجزاء من المناهج في الوحدات الأخيرة.

السوشيال ميديا
وعلي جانب آخر استغلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ببورسعيد ما حدث وبدأت تنشر جداول لامتحانات وهمية قبل إعلان المحافظة موعد الامتحانات النهائية، وزاد "القيل والقال"، خلال الثلاثة أيام الماضية، وذلك سعيًا لتحقيق عدد زيارات ومشاهدات أكثر دون العبء بمستقبل تلاميذ مرحلتي التعليم الابتدائي والاعدادي.

وكانت حرب السوشيال ميديا بين الصفحات داخل محافظة بورسعيد بدأت في الظهور فور تردد شائعات اعتماد جدول الامتحانات، وتنشر صفحة جدول غير حقيقي، وتكذبها أخرى بجدول مصطنع آخر، ووصف أولياء الأمور ممن يتابعون تلك الحرب بـأنها «تهريج ولعب بمشاعر الطلاب»

ارتباك المدارس
وشهدت أروقة جميع المدارس الابتدائية والإعدادية حالة من الارتباك فور إبلاغهم بالقرار نظرًا لأن المناهج الدراسية كبيرة مقارنة بالوقت المتاح لشرحها، ولجأ البعض منها لتوزيع شيتات مراجعة على هيئة أسئلة وأجوبة للمناهج بشكل كامل لمحاولة تجميع أكبر كم من المنهج والأسئلة للطلاب.

وأرجع عدد من مديري المدارس حالة الارتباك لعدم تمكن بعض المدرسين من الانتهاء من المناهج بشكل كامل، وهو ما سيستدعى الضغط على الطلبة خلال الأيام المقبلة.

وأكد عدد من القيادات التعليمية أن تقديم موعد الامتحانات لـ15 أبريل ليس له تأثير سلبي كون الفترة من 22 أبريل حتى 2 مايو مكتظة بالإجازات الرسمية والتي منها عيد تحرير سيناء وشم النسيم وعيد العمال، وهو ما يؤكد أن ما يردده البعض عن إتاحة الفرصة لإكمال المناهج أمر عار تماما من الصحة، حيث إن تلك الفترة إجازات رسمية للمدارس وستكون معطلة تقريبًا لمدة أسبوع.