التنين الصيني يسيطر على الاتحاد الأوروبي بالاقتصاد

وكالة "بلومبرج" الأمريكية سلطت الضوء على ذلك الدور موضحة أن تأثير الصين بدأ يزداد في المشهد السياسي بأوروبا، فلديها مؤيدين مؤثرين في كل الدول الأوروبية، ورصدت روابط بكين مع السياسيين المتعاطفين والأحزاب السياسية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، بعد التحدث مع أكثر من عشرين دبلوماسي ومسئول حكومي ونواب وكبار رجال أعمال في الصين وأوروبا 

شبكة عنكبوتية
وقالت إن بكين لديها شبكة واسعة من الاتصالات القوية مع دول أوروبا وأبرزها فرنسا وألمانيا والشرقية وهنجاريا وبلجيكا والبرتغال واليونان والنمسا، وتعمل تلك الشبكة العنكبوتية على الدفاع عن الصين في كل أنحاء أوروبا والتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان بها وحث الحكومات على التعاون الاقتصادي والحكومي معها.

الأحزاب الشعبوية
وبدأت بكين تبني علاقات مع الشعوبيين اليمينيين مثل "البديل لألمانيا" و"القوميين المناهضين للمهاجرين" مثل حزب "الحرية "في النمسا وحركة "الخمس نجوم" المناهضة للمؤسسة في إيطاليا، وذلك بعد زيادة تأثيرهم على الساحة السياسية بأوروبا ولتقارب السياسات التي يتبعونها مع الحزب الشيوعي بالصين، وتعد إيطاليا أول مجموعة من الدول السبع التي تنضم إلى مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينج لمبادرة الحزام والطريق، ومنعت رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي من توقيع خطاب منذ عامين، يدين التعذيب المزعوم ضد محامي حقوق الإنسان الصينيين.

الانتخابات
الوكالة الأمريكية ذكرت أن الصين صعدت من علاقاتها بالأحزاب الشعبوية في الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع الحملة الانتخابية على مستوى الاتحاد الأوروبي للبرلمان الأوروبي في مايو المقبل، موضحة أن عدد من المسئولين قالوا إن هناك تمويلات سرية للأحزاب المتطرفة من أجل النجاح بانتخابات البرلمان.

 
الاقتصاد
رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر قال الإثنين الماضي: "لا تستطيع دولة واحدة إدانة سياسة حقوق الإنسان الصينية لأن المستثمرين الصينيين يشاركون في أحد موانئهم"، موضحا أن هناك قلق من الاعتماد المتزايد لأوروبا على الاقتصاد الصيني، وتشارك الصين أوروبا في نحو 45٪ من الاتفاقيات التجارية، وقالت هيئة التجارة الألمانية "بي جي إيه" في توقعاتها السنوية الأسبوع الماضي، إن الصين تعد بالفعل الشريك التجاري الأكثر أهمية بالنسبة لألمانيا، التي تعد أكبر اقتصاد في أوروبا.