رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زيادة الإقبال على الجامعات الخاصة بنسبة 10%.. التعبئة والإحصاء يوضح الحقائق.. وخبراء يكشفون الأسباب.. التعليم الأفضل واستبعاد شرط المجموع الأبرز.. وضوابط مكاتب التنسيق ضمن القائمة

الجامعات الخاصة -
الجامعات الخاصة - ارشيفية


حين ظهرت الجامعات الخاصة كبديل للجامعات الحكومية في تسعينيات القرن الماضي، كان الأمر أشبه بجريمة يرتكبها الطالب الذي يلجأ للجامعة الخاصة، التي تم تصويرها على أنها مرتع للفساد، ولعل أصدق مثال على ذلك فيلم «الباشا تلميذ»


لكن تغير الوعي في المجتمع، والاعتراف بأن الجامعات الخاصة فرصة ليتعلم الطالب ما يحبه حتى لو لم يوفق في الالتحاق بما يحب بالجامعات الحكومية، لتمثل له طوق نجاة، كل ذلك أدي إلى زيادة الجامعات الخاصة، حتى أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في نشرته السنوية الأخيرة، أن هناك 2 مليون و2012 طالبا مقيدين في الجامعات الحكومية والأزهر بنسبة 74.1% من إجمالي طلاب التعليم العالي في العام 2017/ 2018، مقابل 2.274 مليون طالب في العام 2016/ 2017 بنسبة انخفاض قدرها 2.7%.

بينما كان هناك 170 ألف طالب مقيدون في الجامعات الخاصة يمثلون 5.7% من إجمالي طلاب التعليم العالي عام 2017/2018، مقابل 154.8 ألف طالب في العام 2016/ 2017 بنسبة زيادة قدرها 10.1% عن العام الماضي.

دراسات استقصائية
تلك الزيادة يوضحها الخبير التعليمي محمد عبد العزيز، بأن هناك أكثر من سبب لالتحاق الطلاب بالجامعات الخاصة، أولها عدم قدرتهم على الالتحاق بالمجالات التي يريدون الدراسة فيها في الجامعات الحكومية بسبب التنسيق، كما أن هناك نوعيات من المجالات الجديدة موجودة في الجامعات الخاصة غير موجودة في الحكومي.

وأضاف «عبد العزيز» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن زيادة الإقبال يعود ايضًا إلى أن أعداد الطلاب في الجامعات الخاصة أقل من الجامعات الحكومية، وهو ما يعني فرصة أكبر للطلاب من أجل التواصل مع الأساتذة، والحصول على خدمة أفضل، خاصة أن عددا كبيرا من الجامعات والمعاهد الخاصة، تعمل بنظام الساعات المعتمدة بتقدير عدد ساعات معينة لابد من دراستها للحصول على شهادة التخرج.

مكتب التنسيق
ومن جانبه، أشار مصطفى رجب عميد كلية التربية الأسبق جامعة جنوب الوادي، إلى أن مكتب التنسيق ارتكب أكبر خطأ بتقليل عدد المقبولين في الجامعات الحكومية، بما يصب في مصلحة الجامعات الخاصة، وهو ما أجبر الأهالي على اللجوء للخاص.

وأوضح قائلًا: «بعض الكليات تطلب من مكتب التنسيق على سبيل المثال 2000 طالب، يرسل إليهم 1500، فنجد أن عددا كبيرا من الطلاب حصلوا على مجاميع عالية، ولم يستطيعوا الالتحاق بالكليات الحكومية التي يرغبون فيها، فيضطر الأهالي إلى الاستلاف والدين لإلحاق أبنائهم بجامعة خاصة».
Advertisements
الجريدة الرسمية