رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عبد الوهاب يروي قصة تعرفه على العندليب الأسمر

فيتو

فور إعلان وفاة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ استطلعت الصحف والمجلات آراء كبار الملحنين والفنانين في خبر موت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، فقال الموسيقار محمد عبد الوهاب في مجلة الكواكب عام 1977:


سمعت صوته عام 1950 تقريبا وكان يغنى في ركن الهواة بالإذاعة، وكان يشدو بأغنية للنيل عن لحن محمد الموجى (يا تبر سايل بين شطين.. يا حلو يا اسمر).

أعجبت بصوته واتصلت بالإذاعة وطلبت من حافظ عبد الوهاب، وكان عضوا معى في ليلة الاستماع أن أرى صاحب هذا الصوت فأتوا به وقدم لى نفسه وقال: عبد الحليم إسماعيل شبانة.

وقال لى حافظ عبد الوهاب إذا أعجبك سنغير اسمه، رددت عليه: يستاهل ونص، فاستأذنى حافظ عبد الوهاب في أن نسميه عبد الحليم حافظ.

من يومها وبدأ عبد الحليم يتردد على مكتبى يوميا.. نتغدى ونتعشى سوا، وكان يسكن في المنيل وصحته على قده وضعيف البنية وكان يتعب كثيرا.

أروح أزوره في المنيل وكان دائما في بيتى ومعايا في المكتب وكنت مستمعا له ولم أفكر في التلحين له إلى هذا الوقت.

كان أول لحن أهديته له كان "توبة" ونجحت الأغنية وبسبب هذا النجاح اتعمل لها خصيصا فيلما ولا علاقة بقصة أيام وليالى باسم توبة.

بدأت اهتم به وبأعماله الفنية وقبل أن يصبح شريكا معى في صوت الفن التي أساهم فيها وكنت شريكا أيضا في بيضافون للأسطوانات التي بدأ فيها بأربعين جنيها لأغنية "صافيني مرة" وبعد سنة تدرج الأجر إلى 300 جنيه وبعدها تعاقد على نسبة 27% من ثمن كل أسطوانة.

عبد الحليم شخصية فنية مستقلة، له أسلوب ذاتى، أخلص لفنه، وأخلص لخدمة فنه في أحسن مظاهره أيضا من وجهة آراء الأوركسترا وكبرها وآلاتها والتعب في اختيار الكلمة واللحن.. إخلاص فوق المعقول، متشددا في الوصول إلى الكمال إلى أحسن وظهر فنى.

عبد الحليم معبر بإيماءاته وحركاته ورأسه وشعره وملامحه وذراعيه ويديه وأصابعه وجسمه حتى بعينه، تردد على أوروبا كثيرا ولذلك أضاف إلى شخصيته التعبير الجسدى.

قلبى حزين ومش قادر أصدق أن عبد الحليم مات... ويا خسارة الطرب.
Advertisements
الجريدة الرسمية