رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قصة فتاة بقنا تحدت إعاقتها بخيوط الكروشيه ورسم القديسين والسيسي (صور)

فيتو

فتاة في العقد الرابع من العمر خميرة الوجه، تجلس أمام منزلها وامامها العديد من الخيوط ذات الألوان المختلفة، بجوارها صور لعدد من القديسين والآباء الكهنة، ومنسوجات صوفية تحمل العديد من الأشكال وأغلبها لأطفال صغار وكبار السن يزينهم ألوان علم مصر وصورة لا تزال ترسم خيوط وجهها للرئيس عبد الفتاح السيسي.


أميرة قيصر جريس ابنة محافظة قنا، التي ولدت باعاقة فقدت فيها السمع والنطق، وبعد عدة سنوات أصيبت بإعاقة في الحركة أيضًا، ورغم إصابة "أميرة" إلا أن حلم التعليم والعمل لم يتوقف عند إعاقتها، بل وظفت نسجت بموهبتها العديد من المنتجات.

وروت أميرة قصتها وقالت: "تعلمت الكروشيه من أحد أقاربي منذ عدة سنوات بعد أن فشلت في الحصول على وظيفة، ومنذ اللحظة الأولى التي أمسكت فيها بالإبرة ووجدت نفسي أنسجد العديد من المنتجات التي أقوم بوهبها إلى آباء الكهنة وأساقفتها، والأطفال الصغار وأقربائي وأصدقائي".

وأضافت: "الله وهبني منحة الهية في رسم وجوه الأشخاص وأغلب الصور التي ترتكز في مخيلتي أقوم برسمها من خلال أوراقي وأغلبها لأساقفة وقديسين وبرسم القديسين القدماء ونفسي أرسم سيدنا الأنبا شاوربيم، وأعكف حاليا برسم وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد ماشفت تعامله مع زملائي من ذوي الإعاقة، بالفعل وجدت فيه إنسان قبل أن يكون رئيس دولة"، متمنية أن تقابله في يوم من الأيام ليشاهد منتجاتها وتهدي له بعض رسوماتها.

وأردفت: "بعمل يوميا 3 أو 4 ساعات يومية وأغلب عملي في موسم الشتاء الذي يكون فيه مطلوب تلك المنتجات الصوفية وفي فصل الصيف أقوم بالرسم".

وفي نفس السياق قالت شقيقتها كريستين، إنهم اكتشفوا إعاقة اميرة بعد ولادتها بفترة، وكانوا يتعاملون معها على أنها طفلة طبيعية إلا أنهم اكتشفوا أنها لا تستجيب لهم ولا تسمع ولديها صعوبة في النطق، متابعة: "بعد مرور 5 سنوات ذهب والدي بها إلى الأنبا مكاريوس أسقف قنا وقفط وتوابعها"المنتيح"، وطلب منه يدعو لابنته أن تشفي مما هي فيه واستجاب الرب وبدأت تتحسن".

وأضافت أن "أميرة" سافرت لمدرسة في سوهاج لذوي الإعاقة لاستكمال مراحلها التعليمية خاصة وأن قنا في ذلك الوقت لم يكن بها أي مدارس لذوي الإعاقة، وحصلت على دبلوم مدارس الصم والبكم، لأنها لا تزال تعاني من مشكلة السمع والنطق بصعوبة قائلة "كلامها ثقيل".

وتابعت: "بعد مرور عدة سنوات وانتهائها من دراستها وبالتحديد في عام 2000 كنا نبني منزلنا ووقتها كانت أميرة تقوم بخدمتهم بشكل جيد وعقب الانتهاء من البناء بدأت تشعر بالألم في الظهر وصعوبة في الحركة في القدم وأجرينا كافة الفحوصات الطبية المختلفة لها ولكن لم يفدنا الأطباء بحقيقة مرضها وصعوبة الحركة في القدم لدرجة السقوط أثناء المشي وبعدها توقفت عن الحركة إلا بصعوبة وبمساندة الآخرين".
Advertisements
الجريدة الرسمية