رئيس التحرير
عصام كامل

10 زيارات لولي عهد أبو ظبي لمصر تعزز الشراكة الاستراتيجية

فيتو

تعد العلاقات المصرية- الإماراتية نموذجًا يُحتذى به في العلاقات العربية-العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المستمر، أو من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين فيهما.


وتأتي زيارة ولي عهد أبو ظبي لمصر في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما يربط بين الدولتين من علاقات تعاون متشعبة على كل الأصعدة ويعكس تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة الماضية، وحرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.

وأدى ازدياد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى ازدياد التعاون بينهما في جميع المجالات خاصة المجالات الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى ازدياد حجم الاستثمارات الإماراتية، بحيث أصبحت الإمارات من كبرى الدول المستثمرة في مصر، كما تعد زيارة ولي عهد أبو ظبي الحالية العاشرة منذ تولي الرئيس السيسي الحكم.

الأولى كانت في السابع من يونيو 2014، حيث زار ولي عهد أبو ظبي مصر لحضور حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسًا لجمهورية مصر العربية، كما قدم بن زايد للرئيس السابق عدلي منصور أسمى آيات الشكر والتقدير على قيادته الحكيمة للمرحلة الانتقالية.

الثانية في السابع عشر من سبتمبر 2014، حيث زار ولي عهد أبو ظبي مصر، بحث خلال زيارته مع الرئيس السيسي دور الإعلام ورجال الدين في التوعية والتنوير ونقل الحقائق للشعوب العربية.

كما قام ولي عهد أبو ظبي بزيارة النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر ووضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول.

الثالثة كانت في 21 أبريل 2016، حيث زار محمد بن زايد آل نهيان مصر، واستقبله الرئيس السيسي، وتم خلال اللقاء التباحث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا من التعاون والتنسيق الإستراتيجي بين البلدين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة التي تتطلب تضافرًا للجهود وتعزيزًا للتكاتف ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات المختلفة، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

الرابعة في الخامس والعشرين من مايو 2016، حيث زار بن زايد مصر واستقبله الرئيس السيسي، وأكد الشيخ محمد بن زايد موقف بلاده الداعم لمصر والمؤيد لحق شعبها في التنمية والاستقرار والنمو، مشيرًا إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصمامًا للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل إستراتيجي وأمني في المنطقة.

الخامسة كانت في العاشر من نوفمبر 2016 حيث زار بن زايد مصر، واستقبله الرئيس السيسي، وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، كما شهد اللقاء تباحثًا حول المستجدات على الصعيد الإقليمي في ضوء الأزمات القائمة بالمنطقة، حيث تطابقت رؤى البلدين بشأن ضرورة تعزيز جهود لم الشمل العربي وتعزيز وحدة الصف والعمل على احتواء الخلافات القائمة إزاء سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الوطن العربي، وذلك من خلال مد جسور التواصل والتعاون والحوار بما يحقق التوافق العربي المنشود.

السادسة في التاسع عشر من يونيو 2017، حيث زار بن زايد مصر، واستقبله الرئيس السيسي، وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات، فضلا عن عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأزمات التي تشهدها المنطقة وجهود مكافحة الإرهاب.

والسابعة في الثاني والعشرين من يوليو 2017، حيث زار ولي عهد أبو ظبي مصر للمشاركة في افتتاح قاعدة "محمد نجيب العسكرية" بمدينة الحمام غرب الإسكندرية، التي تعد أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

والثامنة في العاشر من أبريل، حيث استقبل الرئيس السيسي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، حيث عقدا لقاءً ثنائيًا تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين وأشاد الرئيس بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات.

التاسعة في في السابع من أغسطس 2018 واستعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور للتصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية، ورفض التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها.

العاشرة في السابع والعشرين من مارس الجاري، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ولي عهد أبو ظبي بقصر رأس التين بالإسكندرية، ورحب الرئيس بالشيخ محمد بن زايد، مؤكدا المكانة العالية التي تحظى بها دولة الإمارات الشقيقة، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لدى الشعب المصري، كما أشاد بالعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تعد نموذجًا يحتذى به بين الدول العربية، مؤكدًا الحرص على استمرار تطوير تلك العلاقات، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين.

وتناولت المباحثات بين الجانبين تناولت سبل دفع التعاون الثنائي على مختلف الاصعدة، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور للتصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية، ورفض التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها.

وعقب انتهاء المباحثات، شهد الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك في مجالات الإسكان والرى والتجارة والصناعة.
الجريدة الرسمية