رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عاصم عبد الماجد ينتقم من الإسلاميين.. يصعّد من الهجوم على التيارات الدينية.. يدعو شباب الإسلاميين للتمرد.. يعتبر القيادات وأنصارهم «أغبياء وقطاع طرق».. باحث: لا يملك حلولا ولا يعرف إلا لغة ا

عاصم عبد الماجد
عاصم عبد الماجد

بخطى ثابتة، يسير عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، والهارب خارج البلاد، لفضح كل حلفائه الإسلاميين، ويبدو أنه حتى الآن، لا ينسى تآمرهم عليه، وتوريطه في أزمات كبرى، انتهت بمحاصرته في تركيا، جعلته يختفي ما يقرب من عام كامل، خوفا من الترحيل أو المصير المجهول.


هجوم شرس على الإسلاميين
«بها غباء وسذاجة لا حدود لهما».. آخر قائمة اتهامات عبد الماجد للتيارات الدينية، والجماعات التي تتبع من أسماهم «الشيوخ البهاليل»، وقطاع الطرق، مؤكدا أنهم لا يعرفون ما يجب فعله، وكيف يفعلونه، لذا يستحقون الهزيمة القاسية، لأنهم «أغبى من أن يحكموا قرية صغيرة» على حد قوله.

يمضى عبد الماجد في منهجية التحريض الجديدة، التي يتبعها بشكل شبه يومي ضد قيادات الإسلاميين، بعد عودته للتغريد، لاستعداء الشباب عليهم، والمثير أنه بحسب قوله، ينوب عن الكثير من الذين يفضلون الحديث من خلف الستار، ويعتبرون أن استمرار القيادات في مواقعهم، نوعًا من العبث وتضييع الوقت والجهد، ولا سيما أنهم ينقلون أخطاءهم الكارثية إلى شباب الإسلاميين.

ويهاجم القيادي بالجماعة الإسلامية، الأطر التنظيمية للإسلاميين، وفي القلب منهم الإخوان، وهي برأيه ليست أكثر من مصيدة للشباب المتدين، ويطالب بحلها وإيجاد قوالب أخرى تناسب العصر، حتى لا تصبح أدة لفرم الشباب وتضييع مستقبله.

لماذا الآن
قبل نحو شهر، عاد عبد الماجد، لنشاطه القديم بحساباته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، واستغل تسليم تركيا للإخواني المطلوب على ذمة قضايا إرهابية، محمد عبد الحفيظ، ليخرج من مكان اختبائه، ويهاجم الإخوان، ليثبت أنه كان على حق في إهانة الجماعة.

اتهم الإخوان بالتآمر في عملية تسليم «عبد الحفيظ» بسبب شكها في خلفيته الجهادية، ورفضها تزكيته لدى السلطات التركية، لخلافات بين التيار الإخواني القديم بقيادة محمود حسين، مع قادة الجماعة الإسلامية في تركيا، ورغبتها في محاصرته، وفرض الوصاية عليه.

ولا يمل عبد الماجد، من تحريض شباب الإخوان والتيارات الدينية، على عمل انقلاب ضد جماعتهم الأم، ويشن هجوما مضاعفا ومباشرا على القيادات القديمة، المتحكمة في القرار الإخواني حتى الآن، يعتبرها سبب نكبة الإسلاميين، أملا في إزاحتهم من الداخل عن السلطة.

وأدخل في معادلة الصراع، كل التيارات الدينية بشكلها القديم، الذين يعتبرهم سبب ترهل المنظومة الدينية كلها، لأسباب ظاهرها عدم وجود حلول نافذة للأوضاع الصعبة التي يعيشها الإسلاميون، ولكن في الخلفية، صراعات داخلية، بسبب ابتلاع مكاسب المعارضة في الخارج، واغتيال أي صوت يخالف لوبي إسطنبول، الذي يضم الإخوان ومن يواليهم.

لا يحمل فكرا إصلاحيا
يرى منتصر عمران، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن عاصم عبد الماجد، منذ بداياته في الجماعة الإسلامية، وهو يرى الإخوان جماعة مداهنة لأي سلطة، موضحا أنه لم يحمل يوما فكرًا إصلاحيا كي يطالب به الإخوان.

ويؤكد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن عبد الماجد، ليس لديه أي تصور عن حلول عقلانية، إلا بحمل السلاح على المخالف له، وخاصة في هذه الأوقات التي عادت فيها الدولة بشكل أقوى مما كانت عليه، موضحا أن استمرار ظهوره بهذه الطريقة، إدانة لحزب البناء والتنمية، والجماعة الإسلامية نفسها، التي تواجه صعوبات كبيرة للعودة إلى مكتسباتها القديمة، بسبب مواقفها المؤيدة والداعمة للإخوان.
Advertisements
الجريدة الرسمية