فضائح لا تنتهي.. كيف استغلت عائلة ترامب منصب الرئيس لصالحها؟
في الوقت الذي يتفاخر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحسن الاقتصاد ببلده ويرجع الفضل لنفسه ولإدارته في جعل أمريكا أفضل، تواصل عائلة الرئيس الملياردير استفادتها من منصبه في التربح وتوسيع تجاربها الشخصية.
العديد من التقارير كشفت خلال الأسبوع الماضي، فضائح أكدتها التحقيقات بشأن استفادة نجلي ترامب إيفانكا ودونالد جي آر وصهر ترامب ومستشاره جيرالد كوشنر، من منصب الرئاسة، واستغلال الإيميلات وتطبيقات المراسلة الإلكترونية الخاصة بالبيت الأبيض لتسيير مصالحهم.
إيميلات رسمية
وذكرت شبكة "ام إس إن بي سي" الأمريكية، أن تحقيقات أجراها الديمقراطيون بمجلسي الشيوخ والنواب، كشفت أن ايفانكا لا تزال تستخدم إيميلات البيت الأبيض لأغراض شخصية، ورغم أنها لم تحتفظ بنسخة من الإيميلات الرسمية التي استخدمتها لصالحها الشخصي إلا أن التحقيقات أكدت أنه يمكن استعادة تلك الإيميلات والتحقيق فيها.
واتس آب
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت أن مجلس النواب بدأ تحقيقا بشأن استخدام كوشنر تطبيق "واتس آب" الخاص بالبيت الأبيض من أجل مصالحه، وبعث النائب إيليا كامينجز، رئيس لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب، الخميس الماضي إلى بات سيبولون، مستشار البيت الأبيض، قائلا "إن جاريد كوشنر، صهر ترامل وكبير مستشاريه، استخدم خدمة " واتس آب" لتوجيه رسائل لجهات أجنبية من أجل التواصل معها".
رسائل مشفرة
التحقيقات ذكرت أن الرسائل التي يبعثها كوشنر مشفرة ولا يمكن لأي أحد كشف محتواها بسهولة، ولكنها أكدت أن الجهات الأجنبية لها مصالح تجارية مع كوشنر.
صفقات كبري
الأمر لم يتوقف عند الزوجين المنتفعين فقط، ولكن نجل ترامب دونالد جي آر، استفاد هو الأخر، فذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن "جي آر" الذي نادرا ما يذكر اسمه، استفاد أيضا من منصب والده في إقامة استثمارات خاصة به، وكذلك توطيد علاقته بكبرى الشركات داخل وخارج أمريكا، وبينت أنه رغم أن التقارير تشير إلى أن هناك خسائر لحقت بمؤسسة ترامب التي يديرها جي آر، إلا أن هناك العديد من الصفقات الكبري التي تم الاتفاق عليها بعد تولي ترامب الحكم.
قوانين فيدرالية
في حال تم إدانة ايفانكا وزوجها، سيتم معاقبتهما بتهمة مخالفة القوانين الفيدرالية وقد يواجهها عقوبة السجن والغرامة وهو ما يسعى إليه الديمقراطيون، وذلك وفقا لما أكده خبراء قانونيون ل"نيويورك تايمز"
نفي
من جانبها، نفت ايفانكا استخدام الإيميلات الرسمية لمصالح شخصية، وقالت إن "رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بالعمل الرسمي لا تستقبلها على حساب بريدها الإلكتروني الشخصي ولا تعيد توجيه رسائل البريد الإلكتروني المستلمة من خلال حسابها الشخصي"، في حين ذكر محامي كوشنر، أن موكله لديه نسخة من الأعمال الحكومية التي يتم إجراؤها بالبيت الأبيض، بما في ذلك الأوقات التي استخدم فيها الواتس للتواصل مع القادة والمسئولين الأجانب.
