رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المواساة الجامعي.. حكاية مستشفى تحول لأكبر مركز لزراعة الأعضاء بالإسكندرية

فيتو

يعد مستشفى المواساة التابع لجامعة الإسكندرية حاليا، من أقدم مستشفيات المدينة، وكان يتبع جمعية المواساة الإسلامية الخيرية ويهدف لعلاج الفقراء مجانا.


افتتحه رسميا الملك فاروق ملك مصر والسودان، في أواخر عام ١٩٣٥ وكانت تحت رئاسة محمد فهمي عبد المجيد رئيس الجمعية، وهو والد الدكتور عصمت عبد المجيد أمين جامعة الدول العربية الأسبق، والذي استكمل المسيرة لسنوات طويلة قبل أن يواجه عدة صعوبات وتنضم أخيرا لجامعة الإسكندرية لتصبح أكبر مستشفى لزراعة الأعضاء؛ وجاء تصميم المستشفي على نفس طراز مستشفى مارتن لوثر بألمانيا، وتبلغ مساحتها ١٨٥٠ مترا مربعا تقريبا.

بداية العمل
وقال الدكتور أحمد عثمان، عميد كلية الطب، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، إن مستشفى المواساة أسندت إدارتها لجامعة الإسكندرية في نهاية عام ٢٠١٠، بعد أن واجه عدة مشكلات بدأت بضمها للتأمين الصحي والذي تخلي عنها للمؤسسة العلاجية، ولكن تخلت عنها المؤسسة أيضا بسبب حجم المستشفي الكبير ومشكلاته وعدم وجود اعتمادات مالية لها.

وأضاف عميد الكلية، أنه عقب تسلم المستشفي للجامعة أعدت خطة من كلية الطب لاستغلالها بشكل حقيقي والاستفادة من إمكانياتها من مبان وغرف على أعلى مستوى، وتم تقسيمها لجزئين منذ عام ٢٠١٣ جزء تعليمي لطلبة كلية الطب وجزء تخصصي، وجاءت فكرة التخصص في زراعة الأعضاء وبالفعل تم زراعة أول كبد عام ٢٠١٥ في شهر أغسطس.

وحدات المستشفي

وأوضح الدكتور شادي فؤاد، مدير المستشفي، أن وحدات غسيل الكلوي، من أقدم الوحدات بالمستشفى وتقوم بتقديم أفضل أداء لمرضى الغسيل الكلوى كما أنها تعتبر خدمة معاونة وأساسية لوحدة زرع الكلى، ويقوم بالإشراف عليها أساتذة أمراض الكلى بكلية الطب، كما أنه قد تم توسعة الوحدة لتشمل 57 ماكينة غسيل كلوى، تقدم الوحدة أكثر من 2000 غسلة شهريا للمرضى على مدار 3 شيفتات ويقوم على خدمة المرضى 35 فردا من الطاقم الطبى، وتم إجراء ١٨٥ عملية زراعة كلى من عام ٢٠١٥.

وأشار فؤاد، إلى أن المستشفى بها ثلاث وحدات لزراعة الأعضاء على أعلى مستوى هي وحدة زراعة الكبد والنخاع والكلي، وهي وحدات متخصصة بالتعاون مع جامعة عين شمس وتشمل مرضي التأمين الصحي وطلاب جامعة الإسكندرية.

جولة داخل المستشفي

"فيتو" قامت بجولة داخل وحدات المستشفي بصحبة الدكتور شادي فؤاد مدير المستشفي، والدكتور أحمد شوقي رئيس وحدة زراعة الكبد، والدكتور أحمد الجندي نائب رئيس قسم الجراحة.

وقال الدكتور أحمد شوقي، رئيس وحدة زراعة الكبد، أن الوحدة يوجد بها ثلاث غرف عمليات كبري وغرفة عزل يوضع بها المريض، حتى يتقبل جسده العضو الجديد الذي تم زرعه.

وأضاف شوقي، أن المستشفي أجرى ١٨ عملية زرع كبد منذ عام ٢٠١٥ حتى الآن وقضي على قوائم الانتظار بشكل نهائي في عمليات زراعة الكبد.




وأكد الدكتور أحمد الجندي، أن عملية زرع الكبد تحتاج لفريق مكون من ٢٥ طبيبا بالإضافة لاصطف من التمريض وتستغرق العملية من ١٢ ساعة إلى ١٨ ساعة بالنسبة للمتلقي والمتبرع، وأصعب عملية كانت لزوجين سماح وسيد حيث تم زرع الكبد لسماح عن طريق شرايين القلب أي أن "كبد سيد في قلب سماح" هكذا نطلق عليه.

وكشف الدكتور شادي فؤاد مدير المستشفي، أن وحدة زرع النخاع بها ٤ كبسولات ويتم حاليا إضافة ٧ آخرين وسيتم توريدها من ألمانيا قريبا، وتلك الوحدة يعزل المريض تماما وتكون الزيارة عن طريق الفيديو كونفرانس، وأجريت ١٣٠ عملية زراعة نخاع منذ عام ٢٠١٥ حتى الآن.
Advertisements
الجريدة الرسمية