رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد القدس.. ترامب يستكمل مخطط احتلال إسرائيل للأراضي العربية بالجولان

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في إعلان أثار غضب المجتمع الدولي والأمريكي ليس العربي فقط، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفاصيل تنفيذ الجزء الثاني من خطته الاحتلالية لتمكين دولة الاحتلال الإسرائيلي من اغتصاب الأراضي العربية، بإصدار الضوء الأخضر لاحتلال هضبة الجولان السورية، وذلك بعد عام من إعطاء تل أبيب صك القدس المحتلة والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، لتكتمل بذلك خطة الرئيس الأمريكي بتمكين إسرائيل من مخطط احتلال الأراضي العربية قبل نهاية فترته الرئاسية الأولى ليصبح أول رئيس أمريكي داعم للطرف الإسرائيلي بشكل مباشر في تنفيذ مخططات احتلال الأراضي العربية.


ضربة للسياسة الأمريكية
إعلان ترامب حطم قواعد السياسة الخارجية الأمريكية الثابتة منذ سنوات تجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، خاصة أنه يعتبر أحدث خطوة أحادية الجانب مثيرة اتخذها الرئيس الأمريكي تجاه إسرائيل، ومختلفة عن السياسة الأمريكية الثابتة منذ سنوات، بإعلانه أنه حان الوقت للولايات المتحدة الأمريكية للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على الجولان.

وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر، إنه "بعد 52 سنة، حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، التي تتسم بأهمية إستراتيجية وأمنية بالغة الأهمية لدولة إسرائيل وللاستقرار الإقليمي".

نية مبيته
قرار ترامب مدبر وليس مفاجئا خاصة وأن مصدرا مسئولا بالإدارة الأمريكية وصفته شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية بـ"رفيع المستوى" أكد أن قرار ترامب كان يتم الإعداد له منذ عدة أسابيع، مضيفا أن القرار النهائي جاء هذا الأسبوع بعدما عقد ترامب عدة اجتماعات مع كبار موظفيه، المتمثلين في مستشار الأمن القومي جون بولتون، وجاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره، والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جاسون جرينبلات، حيث تم استشارتهم ودعموا هذه الخطوة.

ضغط إسرائيلي
وقبل إعلان ترامب استبقت دولة الاحتلال تلك الخطوة بالإعلان عن اتصالات مكثفة بين تل أبيب وواشنطن من أجل دعم خطوة إعلان السيادة الإسرائيلية على الجولان.

وكشف وزير هيئة الاستخبارات الإسرائيلية ووزير المواصلات بحكومة نتنياهو يسرائيل كاتس، أن الحكومة الإسرائيلية تدير اتصالات مكثفة ومتقدمة بهدف خروج اعتراف من الإدارة الأمريكية بـ"السيادة" الإسرائيلية على هضبة الجولان، وذلك خلال زيارة زيارة السيناتور الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، ليندسي جراهام، لإسرائيل قبل أسبوعين، وتعهده بأن تعترف واشنطن، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، جنوب غربي سوريا.

دعم نتنياهو
إعلان ترامب لن يمثل فقط دعما لإسرائيل في اغتصاب الأراضي العربية بل أيضا ترويجا لحكومة نتنياهو في نجاح السياسية الخارجية بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال إلى جانب الاقتراب من إعلان السيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، مما يعطي أفضلية لحزب الليكود الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال في الانتخابات المزمع عقدها في أبريل المقبل.

أزمة بالشرق الأوسط
ومن المتوقع أن تثير تصريحات ترامب بشأن الجولان أزمة سياسية كبيرة داخل الشرق الأوسط خاصة بعد أعلنت الخارجية الإيرانية أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي قد تؤدي لسلسة أزمات خطيرة في الشرق الأوسط.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، برهام قاسمي: "القرارات الشخصية ومزاج ترامب الإبداعي، يظهر مجددا حقيقة سياسة الولايات المتحدة، والتي تشكل خطرا على العالم بأسره وقد تؤدي إلى سلسلة أزمات خطيرة وجديدة في المنطقة"، فيما أعلنت روسيا أن تصريحات ترامب عن مرتفعات الجولان غير مسئولة وقد يكون لها تأثير سلبي على الشرق الأوسط.
Advertisements
الجريدة الرسمية