رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

من عامل صلب إلى رئيس جمهورية.. كيف وصل زارباييف لأعلى منصب في كازاخستان

نور سلطان أبيشولي
نور سلطان أبيشولي نزارباييف

أعلن الرئيس الكازاخستاني بشكل مفاجئ استقالته من منصبه اليوم الثلاثاء، وذلك بعد نحو 29 عامًا في الحكم، في كلمة له عبر التليفزيون الرسمي، بعدما من المقرر أن يحكم نزارباييف البالغ من العمر 78 عامًا بلاده حتى نهاية عمره بصفته الأب الروحي للأمة.


وحكم نور سلطان أبيشولي نزارباييف جمهورية كازاخستان منذ عام 1990، حيث انتخب سنة 1999 وأعيد انتخابه لفترة أخرى مدتها سبع سنوات في عام 2006، وكذلك مرة أخرى في أبريل 2011، مع أكثر من 90٪ من الأصوات، وفي انتخابات أبريل 2015، حصل على أكثر من 97٪ من الأصوات.

نشأته
ولد نزارباييف في شيمولجان، وهي بلدة ريفية بالقرب من ألماتي، في حين كانت كازاخستان إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي، وكان والده عاملا فقيرا يعمل لصالح عائلة ثرية محلية حتى مصادرة السوفييت لمزرعة الأسرة في سنة 1930، خلال سياسة العمل الجماعي لستالين، وفي أعقاب ذلك، قرر والده أن يأخذ عائلته إلى الجبال ليعيشوا حياة الترحال.

وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، عادت العائلة إلى قرية شيمولغان وبدأ نزارباييف بتعلم الروسية، نجح في دراسته، وأُرسل إلى مدرسة داخلية في كاسكيلان، بعد أن ترك المدرسة، أمضى سنة على نفقة الحكومة في مصنع كراغندا للصلب في تيميرتاو.

كما عمل في مصنع آخر للصلب في دنيبروبيترفسك، وكان بعيدا عن تيميرتاو عندما تصاعدت أعمال الشغب على سوء ظروف العمل في المدينة، وفي سن العشرين، كسب راتبا جيدا من خلال "عمل شاق وخطير" في فرنٍ لصهر المعادن.

دخوله عالم السياسة
انضم إلى الحزب الشيوعي في عام 1962 وسرعان ما أصبح عضوا هاما لعصبة الشبيبة الشيوعية، وعضوا متفرغا للحزب، وبدأ الدراسة في معهد البوليتكنيك في قراغندي، وأصبح سكرتيرا للجنة الحزب الشيوعي في كومبينات المعروفة بالصناعات المعدنية بقراغندي عام 1972، وبعد أربع سنوات، أصبح السكرتير الثاني للجنة الإقليمية للحزب في قراغندي.

كونه بيروقراطيا، اهتم نزارباييف بالوثائق والمشكلات القانونية، وتسوية المنازعات الصناعية، وكذلك اعتمد لقاءات مع العمال لحل المشكلات الفردية، وكتب في وقت لاحق "تخصيص المركزي لاستثمار رأس المال وتوزيع الأموال" يعني أن البنية التحتية ضعيفة، وأن الروح المعنوية للعمال كانت ضعيفة وهم مجهدون من كثرة العمل، ورأى أن المشكلات التي يعاني منها المصنع بمثابة صورة مصغرة من مشكلات الاتحاد السوفيتي.

دوره عالميا
يعد سلطان نزارباييف لاعبا عالميا حول قضايا عدم الانتشار النووي والأمن، وبعدما ورثت كازاخستان عن الاتحاد السوفييتي رابع مخزون من الأسلحة النووية في العالم، أصر على فككت جميع مخزونها ولا تملك الآن أي أسلحة النووية، واعترف الرئيس أوباما بدور نزارباييف في هذا المجال خلال اجتماع ثنائي في قمة سيول النووي.

اهتمامه بالمرأة
في عام 2011، طلب نزارباييف من حكومته فتح المزيد من الفرص للمرأة سواء في السياسة وفي الحكومة، وأعلن في المؤتمر النسائي الأول: "أعطيت للحكومة تعليمات، فضلا عن الإدارة الرئاسية ولجنة شئون المرأة، وزعماء حزب نور أتان، لتشكيل خطة ملموسة اعتبارا من 2016 لتعزيز دور المرأة في صنع القرار".
Advertisements
الجريدة الرسمية