رئيس التحرير
عصام كامل

في عيد الأم.. 5 سيدات ضحين بأنفسهن لحماية أبنائهن من ويلات الحروب (صور)

فيتو

في الوقت الذي تحتفل فيه بعض الدول بعيد الأم تكريما لها ولجهودها في تربية أبنائها، هناك بطلات قمن بجهود جبارة في حماية أبنائهن وأسرهن من ويلات الحروب والصراعات التي تعاني منها العديد من الدول خاصة العربية، وواجهن الموت في سبيل ذلك، وبعضهن تم تكريمهن والترحيب بهن، فيما تم نسيان أخريات.


أم العراقيين 

أم قصي وهي سيدة من محافظة صلاح الدين العراقية وعرفت بأم العراقيين، وكرمتها سيدة أمريكا الأولى، ميلانيا ترامب، وحصلت على لقب واحدة من أشجع عشر نساء في العالم لعام 2018، لإنقاذها 58 شابا عراقيا من مجزرة نفذها تنظيم داعش في شمال غرب بغداد عام 2014 وراح ضحيتها 1700 طالب عسكري وعرفت بمجزرة "سبايكر"، عندما آوتهم بمنزلها حتى لا يقعوا في قبضة التنظيم كما رتبت لهم خروجا آمنا من المنطقة.

مهدية الأيزيدية
هي أيزيدية اختطفها التنظيم مع ابنتيها في عام 2015، ولكنها تمكنت الشهر الماضي فقط من الفرار منه، لتنجو هي وبناتها من براثن التنظيم الإرهابي، وتدعى مهدية وتبلغ من العمر 29 عاما، وروت بعد اختطافها في حوار مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كيف تعرضت للتعذيب والاغتصاب والجوع والتجارة بها من أجل حماية بناتها واضطرت لتحمل المعاناة حتى لا يتعرضن بناتها لما رأته خلال أسرهن بداعش طيلة الـ4 سنوات.

حسن البنغالية

وفدت حسن أرا بارفين روحها من أجل زوجها القعيد، أثناء الهجوم المسلح على مسجدين بنيوزيلاندا، وتبلغ من العمر 42 عاما، ولديها طفلان، وتعودت كل جمعة أن تصحب زوجها فريد لمسجد النور بمدينة كرايستشيرن النيوزيلاندية من أجل الصلاة وعندما سمعت إطلاق النار هرعت لمكان تواجد زوجها وتلقت الرصاص بدلا منه.

أم مضايا السورية
هي سورية لاقت كل ويلات الحرب السورية، وشردت من منزلها وتحملت الجوع، وظروف المعيشة غير الإنسانية من أجل أسرتها، عندما تم حصار المدينة التي تقيم بها، مضايا السورية، لمدة 14 شهرا، ومات العديد من جيرانها بسبب الجوع، وكانت تخزن المواد الغذائية التي تصل إليها عن طريق المساعدات من أجل أطفالها وحرمت نفسها من الطعام لأجلهم، وعندما تم فك الحصار، أخذت أطفالها ولجأت إلى بريطانيا من أجل توفير حياة كريهم لهم.

ماريا الهندوسية 

وتدعى ماريا ميزا، وتبلغ من العمر 35 عاما، وعرفت بعد أن أطلقت القوات الأمريكية الغاز المسيل للدموع والرصاص على المهاجرين للولايات المتحدة لتمثل رمزا لمعاناة المهاجرين وقسوة الإدارة الأمريكية، وهربت ماريا من هندوراس واصطحبت معها أطفالها الخمسة لحمايتهم من الصراعات القائمة ببلدها، وروت كيف تم حظرها مع مئات من المهاجرين الآخرين من أمريكا الوسطى من قبل الشرطة المكسيكية، لمنعهم من دخول أمريكا وهروبها إلى الحدود الأمريكية لتواجه الرصاص وعنف القوات الأمريكية، وإمساكها بأطفالها لحمايتهم من الغازات وقدرتها على إسعاف ابنها الصغيربعد أن كاد يموت من الغازات.
الجريدة الرسمية