رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأم المثالية بالمنوفية: قمت بدور الأب والأم ووصلت بأبنائي لبر الأمان

فيتو

أظلمت الدنيا فجأة عقب وفاة الزوج، أجبرتها الظروف على القيام بدور الأب، جففت دموع أطفالها الصغار، تحملت المسئولية وحدها لتعبر بأبنائها إلى بر الأمان وتكتب بصبرها قصة كفاح استحقت عليه التتويج كأم مثالية لعام 2019 عن محافظة المنوفية.


السيدة نادية محمدي سعد أحمد، 63 سنة، معلم خبير بمدرسة إسطنها الثانوية التجارية بالمعاش، تزوجت وهي ابنة 24 عامًا من ضابط بالقوات المسلحة، وعاشا حياة متوسطة الحال قبل أن يتوفى قبل 18 عاما تاركا لها أحمد 19 سنة، ومصطفى 18 سنة، وباسم 13 عامًا.

قبل أيام من رحيل الزوج أوصاها بأن تكون صلبة قوية تتحمل الظروف وقساوة الأيام وكأنه كان يشعر بأن وقت الرحيل قد آن وأنه على موعد لمغادرة الحياة، لتعمل بتلك الوصية وتصل بأبنائها لبر الأمان.

"هنعمل إيه يا ماما وهنعيش إزاى بعد بابا" هكذا سأل أحمد الابن الأكبر، جففت الأم دموعه وطمأنته بأنها لن تدخر جهدًا من أجلهم وستوفر لهم كافة احتياجتهم من أجل استكمال تعليمهم، لكن عليهم أن يحصلوا على أعلى المؤهلات العلمية.

خصصت الأم كل المبالغ الخاصة بميراث والدهم وبميراثها الشخصي لتعليم وزواج أبنائها وبناء بيت يليق بهم، حيث كان المنزل وقت وفاة الزوج مكونا من طابق واحد فقط وأصبح الآن مكونا من 4 طوابق.

لم يكن الأبناء مشاغبين حسب تأكيدات والدتهم، الأمر الذي ساهم في عبور المحن والتغلب على الظروف الصعبة، وتعاهدوا على التفوق وعكفوا على مراجعة دروسهم ليحققوا حلم والدتهم، وبالفعل تحقق لها ما أرادات وأصبح الابن الأكبر أحمد عبد الرزاق الحريرى مهندسا بالهيئة العربية للتصنيع، ومصطفى طبيبًا بالعناية المركزة، وباسم كيميائى بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة.

لم أكن أتوقع حصولى على الأم المثالية قبل التقديم لكن توفيق الله يلازمنى وأحمد الله على ذلك، هكذا أكدت السيدة محمدى، موجهة الشكر للدولة على تكريمها للأمهات ورفع روحهم المعنوية.

وعن رسالتها للأمهات التي أواجه صعوبات في حياتهن، قالت أنصحهم بالنظر للأبناء والاهتمام بتربيتهم على المبادئ والدين والاهتمام بتعليمهم حتى يصبحوا أشخاصا فاعلين في مجتمعهم ووطنهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية