في الذكرى الـ 192 ليوم الطبيب المصري.. الأطباء يطالبون بالحماية وزيادة بدل العدوى وتوفير المستلزمات بالمستشفيات.. الطاهر: 3 قوانين ننتظر إقرارها بالبرلمان.. وكامل: الطبيب في صدام دائم مع أهالي المرضى

تحتفل مصر في يوم 18 مارس من كل عام بيوم الطبيب المصري، ويرجع ذلك إلى ذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط في 18 مارس 1827، ويجري تكريم الأطباء المميزين في هذا اليوم بكافة محافظات مصر.

ويتزامن مع يوم الطبيب المصري احتفال 5 دول أخرى بنفس المناسبة، هي: الولايات المتحدة الأمريكية والهند وكوبا وإيران وفيتنام.

وفي ذكرى يومه ما زال الطبيب يئن من أوضاعه سواء المادية أو العلمية وظروف المعيشية.

إصلاح الأوضاع
وقال الدكتور إيهاب الطاهر عضو مجلس نقابة الأطباء إن الطبيب المصري في يوم الطبيب يتمنى إصلاح أوضاعه، وأوضاع المنظومة الصحية التي تنقصها الإمكانيات ونظام العمل الصحيح، في ظل تدني الأجور وعدم حماية الأطباء أثناء تأدية عملهم.

وأضاف الطاهر في تصريحات خاصة لـ" فيتو" أن وزارة الصحة أعلنت أن عام 2019 هو عام مقدمي الخدمة الصحية، وانتهى ربع العام ولم يجد الأطباء أي تحسن لأوضاعهم.

3 قوانين البرلمان
وكشف عن وجود عدد من القوانين التي يجب إقرارها من أجل الأطباء منذ سنوات، وموجودة في مجلس النواب لم يتم النظر فيها حتى الآن، منها قانون المسئولية الطبية، وقانون تشديد عقوبة الاعتداء على الأطباء والمستشفيات، وقانون إقرار زيادة بدل العدوى بقيمة عادلة.

وأكد الطاهر أن أهم المشكلات التي يعاني منها الطبيب المصري هي تدني الأجور ونقص الحماية ونقص المستلزمات.

وكشف الدكتور طارق كامل، عضو مجلس نقابة الأطباء، وأستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة القاهرة، عن الصعاب التي تقابل الطبيب المصري وعلى رأسها الوضع المالي للأطباء المعينين في وزارة الصحة، وكذلك في الجامعات وكليات الطب وتدني المرتبات، مما يضطرهم للعمل في القطاع الخاص.

العمل بالحكومة
وأضاف كامل لـ"فيتو" أن كثيرا من الأطباء ليس لديهم عمل خاص لتوفير حياة كريمة، مشيرا إلى ضرورة تفرغ الطبيب للعمل في الحكومة بمرتب مجزٍ ولا يحتاج إلى العمل الخاص، موضحًا أن بعض قطاعات الدولة غير مسموح للعاملين بها بعمل آخر بجانب عملهم الحكومي، ولكنهم يتقاضون مقابلا ماديا مجزيا.

وأشار إلى أن الوضع العلمي والتدريب للطبيب يحتاج إلى تحسين، لافتا إلى أن مستوى الخريج جيد، ولكنه يحتاج إلى تدريب مستمر وتحسين الوضع العلمي، مضيفًا أن المستشفيات الحكومية مازالت تعاني من نقص الإمكانيات وازدحام المرضى، مما يسبب مشكلات للأطباء في مواجهة الأهالي، وكثير منهم ليس له ذنب في نقص الإمكانيات.