رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زغلول صيام يكتب: أمم أفريقيا.. الفرصة الأخيرة لمجلس أبو ريدة.. رئيس الجبلاية يغري نجوم المنتخب بالملايين للفوز بالبطولة خوفا من فتح «الدفاتر القديمة».. ولائحة جزاءات محددة وواضحة لمن يخرج عن

زغلول صيام
زغلول صيام

إذا كان الجميع يتحدث حاليًا عن تنظيم رائع وغير مسبوق لبطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر، اعتبارًا من 21 يونيو المقبل فإن اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبوريدة يفكر في شيء آخر تماما، لأنه يعلم أن التنظيم المبهر والرائع لن يعوض جماهير كرة القدم المصرية عن أي شيء آخر مثلا- لو لا قدر الله- خسرنا البطولة، كل هذا لن يشفع، رغم أنها كرة قدم، والكل يعلم أنها مكسب وخسارة، ولكن الجماهير لا تعرف غير لغة الفوز والانتصارات.


وإذا كان الفريق حقق لقب الوصيف في البطولة الأخيرة بالجابون ووصل للمباراة النهائية، فإن المنطق يقول إنه لا بد أن يفوز... لأن خسارة البطولة –لا قدر الله- ستفتح أبواب جهنم على الاتحاد ليس هذا فحسب، وإنما سيتم فتح الدفاتر القديمة والمخالفات التي حدثت في مونديال روسيا، وما زالت قيد التحقيق أو بمعني أدق (موضوعة في الثلاجة) لحين الحاجة إليها..هذا هو مربط الفرس الذي يعيه كل أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة ويحدثون به أنفسهم، وأن استمرارهم ربما سيكون مستحيلا في حالة الخسارة والخروج من البطولة التي تستضيفها مصر... وماذا يفعل اتحاد الكرة؟!

المهندس هاني أبوريدة بخبرة السنين الطويلة في العمل داخل اتحاد الكرة، وشريك في كل المرات التي غضبت فيها الدولة على اتحاد الكرة لديه الوصفة السحرية وهي التلويح بالمكافآت الضخمة لتحفيز اللاعبين من خلال لائحة مالية ربما لن تكون مسبوقة، وستكون بالمباراة أي إن اللاعبين سيحصلون على مكافآت فورية وتصاعدية بداية من الدور الأول خلاف المكافأة المجمعة في نهاية البطولة والتي ستزيد بالطبع عن الـ6 أصفار، وما يحدث الآن سبق وأن حدث في بطولات أمم أفريقيا الثلاث التي حصلنا عليها، وكان يتواجد مع الفريق مندوب من إدارة الحسابات باتحاد الكرة في المعسكر، حتى تكون المكافآت فورية ما سيتم في البطولة المقبلة.

برنامج الفراعنة
اللوائح الدولية تمنح الحق للاتحادات الأهلية في الاستعانة بلاعبيها الدوليين قبل 14 يومًا بالتمام والكمال، قبل أي بطولة مجمعة، وبما أن البطولة ستبدأ يوم 21 يونيو، فلن يكون هناك مفر أمام خافيير أجيري من إقامة تجمعه يوم 7 يونيو، وبالتالي سيلعب ثلاث مباريات، اثنتان منها قبل إرسال القائمة النهائية للجنة المنظمة، والتي غالبا ما سيكون الموعد النهائي لها 15 يونيو وستضم 23 لاعبا فقط، وأي تغيير بعد ذلك سيكون حسب اللوائح.. ولماذا لا يكون المعسكر اعتبارا من أول يونيو؟

واقع الأمر يقول إن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حدد يوم 1 أو 2 يونيو موعدا للنهائي الأفريقي سواء لكأس الكونفدرالية ودوري رابطة الأبطال الأفريقي، ووصول فريق مصري للنهائي يمنع بداية المعسكر، فضلا عن اللوائح الدولية التي تعطي الأندية الأوروبية الحق في انضمام لاعبيها قبل البطوله بـ14 يوما حفاظا على هؤلاء النجوم ومنحهم الراحة حتى لا تتواصل المواسم، وبالتالي ستؤثر على اللاعبين، فضلا عن أن يوم 5 يونيو سيوافق عيد الفطر المبارك، ولن يجد الجهاز الفني مفرا من منح اللاعبين راحة في هذا اليوم للتواجد مع أسرهم، خاصة أنهم سيقضون أوقاتًا طويلة في المعسكر، بالإضافة إلى أن لجنة المسابقات في حالة عدم وصول أندية مصرية للنهائي الأفريقي تري أنها فرصة على طبق من ذهب لإنهاء الموسم الكروي المحلي سواء إنهاء الدوري أو الكاس وتحديد الفرق المصرية التي ستشارك في بطولات أفريقيا الموسم المقبل.

الراحة السلبية
لاشك أن الجهاز الفني يضع في حساباته أن الدوريات الأوروبية ستنتهي في الأسابيع الأولى من مايو وسيحصل هؤلاء النجوم على راحات سلبية استعدادا للموسم الجديد، وهو ما يؤرق الجهاز الفني بقيادة أجيري، لأن هذا معناه ضرورة وضع فترات إعداد سريعة لهؤلاء النجوم باستثناء محمد صلاح الذي لو وصل مع فريقه ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا فهذا يعني أنه سيكون فورمة.

والحقيقة أن الجهاز الفني فطن لهذا الموضوع مبكرا عندما قرر إراحة محمد صلاح وأحمد حجازي من مباراتي النيجر ونيجيريا في محاولة لفتح خطوط اتصال مع أنديتهم فهو إذا كان قد ترك لهم اللاعبين في هذا التوقيت، فمن أجل الحصول على مزايا أخرى بعيدا عن لوائح الـ«فيفا». 

فندق المنتخب
لافتة ممنوع الاقتراب أو التصوير جاهزة من الآن في يد إيهاب لهيطة مدير المنتخب، لتجنب أي سلبيات داخل المعسكر كما حدث في المونديال، وأثرت سلبيا على الفريق، وبالتالي لن يكون مسموحا لأحد -مهما كانت وظيفته أو مركزه- التواجد في فندق إقامة المنتخب، بما فيهم أعضاء مجلس الإدارة، وإذا كان هناك من يرغب في دعم الفريق فإنه سيكون في عدد من التدريبات التي سيسمح فيها أجيري بالتواجد وسيتم الاستعانة بشركة أمن متخصصة ترافق المنتخب في فندق الإقامة ولن يكون مسموحا لأحد التصوير مع أي لاعب أو الاقتراب من غرف اللاعبين.

وربما لهذا السبب لن يبيع اتحاد الكرة الكواليس لأي قناة فضائية من أجل زيادة تركيز اللاعبين وستكون هناك لائحة جزاءات محددة وواضحة لأي عنصر سيخرج عن السياق الذي وضعه المنتخب الوطني في هذه البطولة، ومن أجل ذلك يقوم حاليا المهندس إيهاب لهيطة بالمفاضلة بين عدد من الفنادق لاختيار من ينطبق عليه الشروط للإقامة فيه.. كل هذه الأمور سيقوم المهندس هاني أبوريدة بشرحها للاعبين في أول تجمع للفريق استعدادا للأمم الأفريقية باعتباره المشرف على المنتخب الوطني. ويبقي في النهاية عامل التوفيق الذي يعول عليه الجميع أهمية كبيرة في تحقيق النجمة الثامنة بالفوز بالأمم الأفريقية، والتي ربما لن تسنح الظروف بهذا الشكل مرة أخرى من خلال جيل واعد من اللاعبين، وإدارة توفر لبن العصفور من أجل تحقيق الانتصارات ودولة تقوم بواجبها على الوجه الأكمل.

"نقلا عن العدد الورقي"..
Advertisements
الجريدة الرسمية