رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«والله بعودة يا رمضان» رحلة صناعة الفانوس من الورشة للمستهلك (فيديو)

فيتو

«هاتو الفوانيس يا ولاد هاتوا الفوانيس هنزف عريس يا ولاد.. هيكون فرحه تلاتين ليلة.. هنغني ونعمل هليلة» كلمات أغنية الراحل محمد فوزي التي يستقبل بها الأطفال في العالم الإسلامي شهر رمضان بمجرد أن تقترب أيامه المباركة، يحمل كل طفل فانوسه ويتجول مع الصغار مرددين هذه الأغنية وغيرها من الأغنيات المرتبطة برمضان والتي يتوارثها المصريون من جيل إلى جيل.



هذه المشاهد التي دائما ما تسترعي الانتباه، وتغمر قلوب المارة بالسعادة والاطمئنان بحلول شهر رمضان، يسهر لأجلها البعض لكي يبدعون تصاميم لفوانيس تساعد هؤلاء الأطفال على الاحتفاء بالشهر الكريم، منهم هؤلاء الذين يعملون في ورشة صغيرة في مساحتها، كبيرة في إنتاجها، بمنطقة المطرية والتي تمد معظم محافظات مصر بفوانيس من صناعة مصرية كاملة، يمتلكها محمد السيد، وصديقه محمود صبري وهما شابين في العقد الثالث من عمرهما.

حينما تدخل الورشة تجدها رغم صغر مساحتها إلا أن كل ما بها يُدار بحساب، فيعكف محمد السيد، على حاسوبه يبحث بين مواقع الإنترنت المختلفة، على كل ما هو جديد في عالم صناعة الفوانيس، فيختار الأفضل لتصميمه ويضيف عليه بعض من لمساته لكي تجذب الانتباه، ومن ثم يعرفه على الجهاز النقش "CNC"؛ ليرسم الجهاز بدقة متناهية على الخشب الموضوع داخل الماكينة فيخرج اللوح الخشبي مرسوم عليه الفانوس مقسم إلى قطع صغيرة «بعمل التصميم اللي أنا عايزه للفانوس وأدخله على الماكينة وأضع الألوان المناسبة وبعمل ميكس ألوان عشان يلفت الأنظار وأجرب في أكتر من فانوس وأقفله بأيدي، وبعد كده نبدأ الشغل فيه بكميات».

ومن هنا تبدأ مسئولية سيدات المنازل المجاورة للورشة، فكل سيدة تذهب إلى الورشة لتأخذ ما تستطيع تجميعه من قطع الفوانيس غير المجمعة إلى المنزل، وتبدأ في تحويل هذه القطع الصغيرة إلى فانوس يضيء حياة الأطفال ويبعث البهجة في النفوس، وتجني هي المال الذي يساعدها على قضاء حوائجها، ويعلق محمود صبري: «بنلاقي متعة كبيرة في شغلنا لإننا فاتحين أكتر من 30 منزل لسيدات في الشوارع المجاورة للمصنع من خلال العمل في تجميع الفوانيس من منازلهم، هما بيجوا ياخدوا القطع ويرجعوها فوانيس مجمعة، وهكذا، وكل سيدة بتاخد مرتب شهري يصل لـ1500 وهي في منزلها».

عندما يتم الانتهاء من صناعة الفانوس في شكله وصورته النهائية، يحاول محمود صبري، تسويقه بالشكل الأمثل ليجوب محافظات مصر، وتتراوح أسعار الفوانيس من 5 جنيهات إلى 120 جنيها، فالفانوس الميدالية سعره يتراوح بين 5 و6 جنيهات، وفانوس الكرة الصغير يصل سعره إلى 15 جنيهًا، بينما المتوسط فيصل إلى 50 جنيهًا، وفانوس الهلال الفريد من نوعه هذا العام يتراوح سعره بين 90 إلى 100 جنيهًا، كما يوجد فانوس الإمبراطور وهو يتكون من 12 قطعة ويتراوح سعره للمستهلك بين 80 إلى 90 جنيهًا، ويصل أغلى فانوس إلى 120 جنيهًا.

ويقول محمود صبري، إن سعر الفانوس يختلف من واحد إلى آخر حسب كمية الخشب المستخدمة فيه، كما أن التوقيت المستخدم لنقشه على الماكينة له أكبر الأثر على تسعيرته معلقًا «الفانوس اللي بياخد ربع ساعة على الماكينة غير اللي بياخد ساعة كاملة في رسمه فهي نسبة وتناسب بين الوقت وكمية الخشب المستخدم»، كما يختلف بيعه في منطقة عن أخرى، فضلًا عن أن كل صاحب محل يحدد لنفسه صافي ربح يناسبه وهو ما يؤثر بطبيعة الحال على سعر الفانوس.

Advertisements
الجريدة الرسمية