رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مرصد الجاليات المسلمة: هجوم نيوزيلندا يعطي مبررا للتنظيمات الإرهابية

هجوم نيوزيلندا
هجوم نيوزيلندا

أدان مرصد الجاليات المسلمة التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بشدة الهجوم الإرهابى الجبان والخسيس الذي استهدف مسجدين في مدينة "كرايست تشيرش" بنيوزيلندا، أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن استشهاد 49 شخصا وإصابة العشرات بأعيرة نارية بينهم أطفال يخضعون للعلاج في مستشفى "كرايست تشيرش".


وشدد مرصد الجاليات المسلمة في بيانه، اليوم الجمعة، على أن مثل هذه الجرائم الإرهابية تمثل خطورة بالغة على المجتمع النيوزيلندى على وجه الخصوص والمجتمع الغربى على وجه العموم، وتجانسه الاجتماعي وتماسك طوائفه المختلفة، كما أنها تعطي مبررًا مجانيًا للجماعات والتنظيمات الإرهابية في التحريض ضد الغرب.

وأوضح المرصد أن الهجوم الإرهابى المروّع على المسجدين دعاية مجانية مدعمة بالكثير من حوادث العنف والاضطهاد ضد المسلمين في الخارج، وهو الأمر الذي يحقق الكثير من المكاسب لجماعات العنف والتطرف ويغذى موجات الكراهية في المجتمعات الغربية.

وأكد أن هذا الحادث يعكس وبوضوح مدى معاناة المسلمين في الغرب، الذين يعيشون كمواطنين من الدرجة الثانية في المجتمع الغربي في إطار حملة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وسلوك عنصري يراد منه استفزاز مشاعر المسلمين في خرقٍ للقوانين الدولية ذات الصلة باحترام حقوق الإنسان والتنوع الثقافي والديني، والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع النيوزيلندى.

وشدد مرصد الجاليات المسلمة على ضرورة تفعيل القانون بشكل حازم إزاء تلك الاعتداءات الإجرامية التي تندرج ضمن جرائم الكراهية، وكذلك القوانين والأعراف الدولية، نظرًا لما تحمله تلك الجرائم من خطورة بالغة على النسيج الاجتماعي لكافة الدول، مؤكدا أن جرائم الكراهية تستهدف الأفراد والمؤسسات والمجموعات بناءً على انتمائهم الديني دون النظر إلى الاعتبارات الأخرى.

يذكر أن 49 شخصا استشهدوا وأصيب العشرات اليوم الجمعة في هجوم إرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، حسب ما أعلنت سلطات البلاد.

وقالت الشرطة النيوزيلندية، إن حصيلة ضحايا الهجوم ارتفعت إلى 49 شخصا.

وكانت الشرطة النيوزيلندية، قد ذكرت أن "منفذ الهجوم رجل كان يرتدي خوذة ونظارات وسترة عسكرية، فتح النار في المسجد من سلاح أوتوماتيكي".

وذكر مفوض الشرطة مايك بوش، أن القتلى سقطوا "على حد علمنا في موقعين، الأول في مسجد بشارع دينز، والثاني في مسجد آخر بشارع لينوود".

وأشار بوش، إلى أن "هناك أربعة أشخاص رهن الاعتقال، هم ثلاثة رجال وامرأة وأن هناك العديد من القتلى جراء إطلاق النار".
Advertisements
الجريدة الرسمية