رئيس التحرير
عصام كامل

المؤرخ الدكتور محمد عفيفى: مصر تكتسب شرعيتها من ثورة 19.. و«الأفندية» سبب نجاحها

فيتو

  • سعد زغلول ليس الزعيم الوحيد للثورة
  • قبطي أنقذ مصر من فتنة طائفية
  • "أولاد البلد" أحق الناس بالثورات.. وتحرك الجماهير يتم بشكل عفوي

يرى المؤرخ الدكتور محمد عفيفى، أستاذ ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن ثورة 1919 تعتبر الثورة المؤسسة في تاريخ مصر، فهى أكبر ثورة شعبية، ويمكن مقارنتها بتأثير الثورة الفرنسية على فرنسا، بل هي شبيهتها، وذلك لأنها ما أعطى شرعية دولية لوجود الدولة المصرية.
وكشف "عفيفى" في حوار مع "فيتو" أن سعد زغلول لم يكن الزعيم الأوحد للثورة، بل كان هناك آخرون قادوا الثورة ولعبوا دورا مهما في إنجاحها، منوها إلى وجود فوارق بين ثورة 19، وغيرها من الثورات السابقة واللاحقة لها.. وإلى نص الحوار:

كيف غيرت ثورة 1919 من طبيعة الشعب المصرى؟
ثورة 1919 تعتبر الثورة المؤسسة في تاريخ مصر، فهى أكبر ثورة شعبية، ويمكن مقارنتها بتأثير الثورة الفرنسية على فرنسا، بل هي شبيهتها، وذلك لأنها ما أعطى شرعية دولية لوجود الدولة المصرية، فقبلها كانت مجرد ولاية عثمانية، ثم فرضت بريطانيا الحماية عليها عام 1914، وهذا يعني أن مصر محمية بريطانية ليس لها وضع في القانون الدولى، مثلها مثل إمارات الخليج عندما كانت محميات، فبعد تصريح 28 فبراير 1922 -مهما يكن من تحفظات- حصلت مصر على مشروعية دولية، وخرجت إلى حيز الوجود الدولة المصرية، فشرعية الدولة الآن تعود إلى فضل ثورة 1919 ومن غيرها كنا سنظل محمية بريطانية.

وهل هذا يعنى أن ثورة 1919 هي ثورة الإحساس بالكيان الدولي؟
بالطبع، وهذا تم التعبير عنه بأن أيديولوجية الدولة هي القومية المصرية، فقبيل الثورة بسنوات قليلة، محمد فريد أصدر كتاب «تاريخ الدولة العلية»، وفيه مدح للدولة العثمانية وأن مصر جزء منها، لكن مع ثورة 1919 قطع ذلك الرباط وأصبح فكر وهوية الدولة القومية المصرية، وعبر عن هذا تمثال «نهضة مصر» للنحات محمود مختار، حيث مثلت الهوية المصرية لأول مرة في شكل الفلاحة الذي رد الاعتبار لها والاعتراف بها، حيث انتشر مثل شهير في القرنين الـ 18 و19 يقول: «إذا طلع من الخشب ماشة يطلع من الفلاح باشا»، وجسد مختار مصر بـ"الفلاحة" وهى تستند إلى تاريخها الفرعونى القديم «أبو الهول»، ثم بعد ذلك أصبح لدينا لأول مرة ضريح على شكل معبد فرعونى هو ضريح سعد زغلول، ثم تلا ذلك تأسيس بنك مصر عام 1920، واستوديو مصر وما تبعه من نشأة السينما المصرية ومجدها، وكل هذا وأكثر نتائج لثورة 1919.

قبل ثورة 1919 كانت هناك حركات سياسية وأيضا ثورة عرابى.. فما الاختلاف بينها ولماذا نجحت عن سابقاتها؟
كان هناك حركات سياسية لمصطفى كامل ومحمد فريد ودور الحزب الوطنى، وأيضا مظاهرات للطلبة، ولكنها جميعا حركات، ولا يجوز تسميتها بثورة، أما ثورة عرابي فقد فشلت، وأعقبها الاحتلال البريطانى، أما 1919 ثورة مركزية، حيث اتفق الجميع على مقاومة الاحتلال، أما الثورة العرابية كان هناك اختلافات، فعلى سبيل المثال كثيرا لا يعلمون أن محمد محمود رمز القوة الحديدية كان عضوا في حزب الوفد، وإسماعيل صدقى –الباطش- أيضا كان عضوا في الوفد، فثورة 19 هي الثورة الشعبية الوحيدة التي اشترك الناس فيها من الإسكندرية إلى أسوان، وهى الثورة الوحيدة التي التهب واشتعل فيها الصعيد، ويموت منه المئات سواء في أسيوط وديروط والمنيا والفيوم، حيث استعانت بريطانيا بالطائرات لضرب المتظاهرين بأسيوط لإخماد نار الثورة، أيضا البدو الذين يتهمهم البعض بأنهم ضد الدولة المركزية –للأسف- هذا غير صحيح، فحمد الباسل باشا من عربان قبيلة الباسل بالفيوم، ونُفِيَ مع سعد زغلول، ويخرج عربان الباسل بالسلاح على المعسكرات البريطانية ويقتل منهم العشرات أمام المدافع البريطانية للدفاع عن الثورة، فنحن أمام ثورة يشترك فيها النساء لأول مرة، الأقباط كسرجيوس وعريان يوسف سعد طالب مدرسة الطب الذي يضحى بنفسه وبمستقبله في محاولة لاغتيال يوسف باشا وهبة رئيس الوزراء –الخائن القبطى- من وجهة نظره، حتى لا يقتله مسلم وتنفجر أزمة فتنة طائفية، فنحن أمام حالة وعي غير مسبوقة، وهذا الاختلاف.

وكيف نشأت حالة الوعي بين الجماهير على الرغم من عدم وجود الـ«ميديا» آنذاك؟
في البداية بدأت الثورة عفوية كأي ثورة، ولكن لا بد أن نشير إلى دور الأفندية الصغار، فهم من تعلموا في المدارس العليا، وهم من قادوا الثورة، فعائلة الجندي الذين أعلنوا جمهورية زفتى كلهم متعلمون، حيث كان هناك ارتباط بين المثقف وبلدته، وكانوا ينقلون لهم الوعي والثقافة، أيضا حمد الباسل باشا كان لديه قصره في الفيوم، وفى نفس الوقت لديه بيته في القاهرة، حيث كانت هناك شبكة ارتباط قوية على مستوى مصر، أفندية الأقاليم أيضا كان لهم دور مهم في توعية الفلاحين وذويهم، ولذلك عبد الرحمن بك فهمي قائد التنظيم السري لحزب الوفد استعان بالشباب ليقوموا بعمل شبكة للمعلومات والإعلام والأعمال السرية الفدائية، فكان منهم أحمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي اللذان أصبحا رئيسين لوزراء مصر فيما بعد، فالأفندية الصغار كان لهم دور مهم جدا في الثورة.

منذ ثورة 1919 وحتى ثورة يونيو الأحياء الشعبية هي من تطلق شرارة التظاهرات.. فما تفسير ذلك؟
الأحياء الشعبية هي من تتحرك، ويكون لديها مصلحة أكبر في الثورات، فهى الطبقة التي لا تملك شيئا تخاف عليه، ولذلك سنجد المناطق الشعبية والذين نطلق عليهم «أولاد البلد» هم من يمدون الثورة بشهدائها، وهم دائما من يعطوا زخما للثورات في تاريخ مصر كلها.

ذكرنا التنظيم السري للثورة الذي كان تابعا لحزب الوفد.. فما أهميته؟
الثورة بدأت بشكل تظاهرات عادية، ثم ظهرت الحاجة فيما بعد إلى شبكة المعلومات والتنظيم والدعوة، فظهر التنظيم السرى، ثم سالت الدماء على الأرض، والمصريون عندما يرون ذلك يستثاروا بشكل كبير جدا، وتتطور الأحداث بشكل عنيف؛ لأنهم يكرهون الدماء، وعندما ظهرت الدماء تكونت قناعة لدى الشباب بأن المظاهرات السلمية لم تعد كافية أمام رصاص ومدافع الإنجليز، ولا بد من إطلاق العمليات الفدائية ضد العساكر وتنظيمها، خاصة أن رئيس التنظيم السري عبد الرحمن بك فهمي كان في الأصل ضابطا في الجيش، يملك الخبرة العسكرية في إدارة المعارك، وقدرة على السيطرة على الشباب، فاستفاد من خبرته العسكرية ونجح في إرهاق المحتل الإنجليزى، لدرجة أنه اخترع حبرا سريا من ماء البصل، حيث لعب دورا مهما في نجاح الثورة.

وهل كل ثورة تحتاج إلى تنظيم سرى؟
الثورات تقوم بشكل عفوى ثم تحتاج إلى تنظيم، ويفضل أن يكون تنظيما علنيا حتى يرفع عنها فكرة العنف، ولكن في ثورة 19 كانت المشكلة أن بريطانيا استخدمت العنف الشديد ضد المصريين، ومات المئات منهم، لدرجة أن الشباب حولوا التنظيم السري إلى عمل مسلح ضد عساكر الجيش الإنجليزي، فالأمر يتكيف حسبما تحتاجه أي ثورة على أرض الواقع.

حزب الوفد كان له التأثير الأقوى في ثورة 1919.. ولكن حدث صراع بين مؤسسيه ورفاقه.. فما تأثير ذلك؟
الاختلاف في حد ذاته في السياسية عنصر مطلوب، ولكن عندما تحول إلى صراعات شخصية أضعف الثورة في مرحلة ما من المفاوضة والمواجهة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي، حيث استفادت بريطانيا من ذلك، وفرقت الجبهة الواحدة تحت مبدأ «فرق تسد».

من بين زعماء الحركات السياسية والثورية ظل اسم سعد زغلول الأكثر توهجا.. فلماذا؟ وهل هو القائد الأوحد لثورة 19؟
لم يكن سعد زغلول القائد الأوحد لثورة 19، حيث قام بها مجموعات وأبطال كُثر، فلن أستطيع إنكار دور الأنبا سرجيوس الذي يخرج إلى الثورة بزيه الكهنوتى ويخطب في الأزهر ويقود المظاهرات في الشارع بميدان الأوبرا القديم، ويُقبض عليه ويُعتقل ويتم نفيه برفح داخل معسكرات الجيش البريطاني، أو الشيخ مصطفى القياتى الرجل الأزهرى الذي يقود المظاهرات ويعتقل في نفس الوقت مع سرجيوس أيضا لمدة أكثر من 80 يوما، فهولاء أبطال حقيقيون، وهناك الكثير غيرهم، لكن المشكلة أن بريطانيا واجهت مطالب المصريين برفع الحماية والاستقلال باعتقال سعد زغلول ورفاقه، وهنا تحول "سعد" إلى رمز للثورة يلتف حوله المصريون لمواجهة الإنجليز وليس قائدا لها، وعندما يكون للثورة رمز تتصاعد بشكل كبير، وعندما جاءت لجنة "ملنر" لتقصى الحقائق قاطعها المصريون، وظهر المثل الشعبي: «ده قاطعنى وَلَا لجنة ملنر»، وعندما تختار الثورة رمزا لها تصل إلى أعلى درجات الثورات، بالإضافة إلى أن سعد زغلول كانت لديه كاريزما، فوجهه يشبه وجه الأسد، وكان "ابن بلد وابن نكتة ودمه خفيف"، والمصريون يحبون الزعامة الكاريزمية، حيث تجمعت عدة عوامل جعلت من سعد رمزا، لكن كان هناك قادة للثورة، والبطولة الحقيقية فيها كانت للشعب المصري، والعالم كله أشاد ببطولته.

البعض يرى أن عباس العقاد كاتب الوفد الأول كان سببا في تخليد صورة سعد زغلول.. فما حقيقة ذلك؟
لا، فعباس العقاد كتب «سعد زغلول.. سيرة وتحية» بعد الثورة بفترة، ولكنّ المصريين انبهروا بشخصية سعد الكاريزمية بعد أن تم نفيه، وهم من حولوه إلى رمز يستطيعون من خلاله التفاوض مع المحتل البريطاني، وهنا الظروف التاريخية هي السبب وراء ذلك، والعقاد خلد اسم سعد زغلول فيما بعد، واحتفالية عودة سعد من المنفى 1921 كانت مذهلة، وخروج المصريين في جنازته أيضا كانا مهيبا، وهنا لم يكن العقاد كتب شيئا عنه.

مائة عام على ثورة 1919.. فما الذي أغفلناه عنها؟
نحن أغفلنا تسجيل الثورة في الأعمال الفنية والدرامية بشكل كبير جدا، أو حتى تسجيلها بأفلام وثائقية، فحتى الآن عندما تذكر ثورة 19 نستعين بالمشهد الذي قدمه المخرج حسن الإمام في آخر فيلم بين القصرين، وهناك الكثيرون من يصدق أنها أحداث الثورة وتسجيل للوقائع الحية آنذاك، فكان المفروض تسجيلها وتخليدها كأحداث الثورة الفرنسية التي خُلدت في كثير من الأعمال الوثائقية والدرامية والأدبية أيضا، ولذلك الجيل الجديد من الشباب ليس لديه وعى بثورة 19.

وكيف ترى احتفالات وزارة الثقافة بمرور 100 على أهم حدث سياسي في القرن الـ20؟ وهل يليق بحجم ثورة 19؟
أرى أنه كان من الممكن الاستفادة أكثر بذكرى الثورة واستثمارها على المستوى الخارجي من خلال مكاتبنا وسفاراتنا في الخارج، فثورة 19 صنعت تاريخ المنطقة العربية، فأثرت على العراق وجعلت العراقيين يقومون بثورة 1920، وأثرت على سوريا وقاموا بثورة 1925، وأثرت على السودان وجعلت على عبد اللطيف والسودانيين يقومون بثورة 1924، وأثرت على فلسطين وقاموا بثورة 1920 ثم انتفاضة 1929 ثم الثورة الكبرى 1936، متأثرين بوهج 1919، أيضا كانت هناك مفاوضات وأدوار للمصريين في باريس ولندن لإنجاح الثورة، وكنت أتمنى أن سفارات مصر بالخارج تحتفل بها من خلال الأفلام الوثائقية أو معارض للصور واللوحات أو ندوات أو كتابات في الصحف، بإظهار الدور المصرى، ففى الهند مثلا حزب المؤتمر تأثر بحزب الوفد وسعد زغلول والوحدة بين طوائف المجتمع المصرى، فكان من الممكن أن تحتفل سفارتنا في الهند بـ100 سنة ثورة، وكيف تأثرت الهند بها، والتي تعيد بدورها القوة الناعمة لمصر في بلاد عربية وأجنبية كثيرة، ويمكن تدارك ذلك فالاحتفال ليس فقط خلال شهر مارس بأنه شهر الثورة لأنها استمرت بعد ذلك، وأمامنا عام 2019 كله.

هل كنا نحتاج إلى إعادة طبع أعمال كتابية عن الثورة ولمن؟
بالطبع، ككتابات عبد الرحمن الرافعى، بالإضافة إلى معارض الصور، أيضا هناك مشاهد للثورة، ووصول سعد زغلول من المنفى والاحتفال به، عملها المخرج محمد بيومى أبو السينما المصرية، كان لا بد من إذاعتها على القنوات الفضائية، وفى المدارس والجامعات وعمل محاضرات للتوعية بالثورة، وتنظيم زيارات لضريح سعد زغلول حتى يعرفه الطلبة، وبالمناسبة في عهد عبد الناصر احتفلت مصر بمرور 50 سنة على ثورة 19، ومؤسسة الأهرام أصدرت كتابا تذكاريا عنها، وقاد حملة للاحتفال بها ومصر كلها احتفلت في 1969 كنوع من أنواع عودة الروح لمصر المجروحة بعد هزيمة 1967.

ثورة 1919 أفرزت لأول مرة تنظيم اللجان الشعبية لحفظ الأمن.. فمن أين جاءت تلك الفكرة؟
في تاريخ الثورات.. هي من تطور نفسها بنفسها، وكانت مصر لديها أفندية متعلمون على أعلى مستوى، وبعضهم كان متعلما في أوروبا، فبعد إعلان الحكومة استقالتها والموظفين أضربوا عن العمل وانقطعت خطوط السكة الحديد والمواصلات، وهنا الدولة بأكملها أعلنت «العصيان المدنى» لإجبار بريطانيا على إعلان الاستقلال، وبالتالى حدث فراغ أمني ولم تعد هناك دولة، وهنا أعلنت عائلة الجندى بزفتى عن تشكيل لجان شعبية لإدارة المواصلات والأمن والحراسة، وعملوا جمهورية وحدهم، والحقيقة وعى الأفندية الصغار ودورهم وقدرتهم على قيادة الثورة كان يطور من الأحداث على الأرض، خصوصا أن الجماهير في ذلك الوقت كانت تحترم الأفندى. 

هل هناك مظاهر سلمية أخرى جسدتها الثورة على أرض الواقع؟
بالطبع، فليس فقط تنظيم لجان لحفظ الأمن في المنيا وزفتى، وإنما تنظيم لجان لإيجاد فرص عمل للناس الذين توقفت أعمالهم وقت الثورة، أصبحت كدولة صغيرة، أيضا إقامة متاريس لمنع الإنجيلز من الدخول للأحياء الشعبية وحماية النساء، وإقامة جنازات جماعية كرد على بريطانيا من منعها للتجمعات والمظاهرات في شكل الجنازة، وهذا كان نوعا من التحدى والحشد الشعبى للمصريين، أيضا الأزهر والكنائس تفتح أبوابها وتكون مقرا للثورة، فمصر كانت سابقة لـ«لاهوت التحرير بأمريكا اللاتينية»، وأتذكر أنه عندما اعتدى أهل البحيرة على مديرها إبراهيم باشا حليم بالأحذية لمنعهم من التظاهر تدخل الأفندية لفض هذا التشابك للحفاظ على سلمية الثورة وتوجيه المعركة ضد الإنجليز، فالمشهد من حيث الإدارة والتنظيم والوعى مشهد تفخر به مصر.

الصحافة هي خير توثيق للأحداث ولكن بدأ النشر عن أحداث ثورة 19 بعد انطلاقها بعدة أيام.. لماذا؟
ذلك لأن بريطانيا منذ الحرب العالمية الأولى، أعلنت الحماية على مصر، وفرضت رقابة على الصحف، وكانت الصحافة تتحايل للنشر في بعض الأحيان، إلى أن أصبحت الثورة أمرا واقعا، وجاء إعلان العصيان المدنى، هنا تخلصت الصحف من جبروت الرقابة الإنجليزية، خصوصا على الأخبار السياسية، وبدأ ظهور المنشورات بشكل كبير والتي نطلق عليها «الصحافة الشعبية»، والتي كانت تعمل وقتها كعمل وسائل التواصل الاجتماعى الآن من فيس بوك وتويتر وغيره.

أخيرا.. كيف تصف ثورة 1919 في كلمتين؟
ثورة 1919 هي الثورة الأم للقومية المصرية وأم الثورات في التاريخ المصري.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..
الجريدة الرسمية