بعد 49 عاما في عشق «السلويت».. محمد القاضي: «فن مايأكلش عيش»
قال محمد القاضي، فنان السلويت السكندري، إن بدايته مع فن السلويت كانت خلال فترة السبعينيات على يد الفنانة فتنة رشاد التي كانت أول من أدخله لمصر، في عام 8691 وبعدها بعامين سنة 0791 احترف " القاضي" فن السلويت ليكمل الآن 94 عامًا في هذا الفن، ويعد فنان السلويت الأول في العالم العربي.
وأشار لـ«فيتو» على هامش فعاليات معرض دمنهور الرابع للكتاب، أن فن السلويت من الفنون التي تحتاج لرؤية عميقة لدى الفنان ليحول صورة الشخص عن طريق الورق والمقص إلى لوحة فنية في أقل من دقيقة، مشيرًا إلى أنه لا يتكسب من فنه، معبرًا عن حزنه على ندرة فناني السلويت في مصر.
وتابع أن الفنانة فتنة قد منحته الفرصة ليرسم السلويت في معرضها عام1970 عندما سافرت الفنانة فتنة رشاد إلى قبرص؛ لحضور معرض نيقوسيا الدولي فطلبت منه أن يقوم بالرسم في جناحها الخاص حتى يعرف محبوا فن السلويت ومحبيها أنه يوجد من تأثر بها وبفنها، ومن هنا كانت انطلاقته التي تبعها عدة سفريات قبل أن يتقدم باستقالته كموظف بأحد مطابع الإسكندرية؛ ليتفرغ لفن السلويت.
وأشار القاضي إلى أنه حضر إلى معرض دمنهور الرابع للكتاب بعد عدة زيارات لفعاليات كثيرة بالمكتبة التي لها في قلبه مكانة خاصة، حيث عرض بها عدة لوحات رسمها بالسلويت لزعماء مصر، بالإضافة إلى قيامه برسم السلويت بالمجان لرواد المكتبة ومعرض دمنهور للكتاب.
وأوضح أنه يسعي لتوريث المهنة لعدد من الفنانين الشباب وقام بتنظيم عدة دورات سواء بمكتبة مصر العامة بدمنهور أو بأماكن عدة بالإسكندرية، لكنه يجد تسرعًا من الشباب الذين يرغبون في أن يصبحوا فناني سلويت محترفين خلال فترة قصيرة، رغم أن هذا الفن يحتاج لفترة لتعلمه، مشيرًا أنه شخصيًا تعلم فن السلويت في اسابيع واحتاج سنوات لاحترافه.
الخيال أو السلويت
هو نوع من الفنون يعتمد على استعمال اللون الأسود على خلفية بيضاء لإظهار الحدود الخارجية
للشكل، ويطلق عليه أحياناً التصوير التضادي لأنه ينفذ بطريقة عكسية للإضاءة أو الرسم،
يعتمد هذا الفن في الأساس على الرسم لذلك يجب أن يكون فنان السلويت رساما حتى يجيد
فيه.
