رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شهيد العلم.. أهالي البحيرة يكشفون تفاصيل جديدة عن حياة ضحية الطائرة الإثيوبية

فيتو

"تعلم لتطير".. إحدى الصور التي نشرها أحد أصدقاء المهندس عبد الحميد فراج محمد مجلي، الباحث بمركز البحوث الصحراوية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، لتؤكد أن حلمه في العلم لم يكن يقف عند حدود كلية الزراعة جامعة دمنهور التي تخرج منها بتفوق لتحلق به بعيدًا نحو مركز البحوث الصحراوية، التي كان يعتبرها مرحلة مهمة ليعود لكليته مدرسًا قبل أن تقتل الطائرة الإثيوبية تلك الأحلام، وتكتسي منازل قرية الأبقعين التابعة لمركز حوش عيسى بالبحيرة بالسواد حدادا على شهيد العلم.


الخبر الذي نزل على جميع أهالي القرية كالصاعقة، فالشاب النابهة رحل فجأة ليترك ورائه ابنه "عمر" ابن العام والنصف، وأشقاءه "محمد" الطالب بكلية الطب، و"نعمة" طالبة كلية الزراعة، و"علاء" بالصف الثالث الابتدائي، ووالده الذي يبلغ من العمر بضع وستون عامًا، والقرية من خلفهم في حزن شديد ليرفضوا العزاء قبل وصول الجثمان من قبل الآلاف من القرية والقرى المجاورة الذين على منزل الأسرة بالقرية.

وقال إبراهيم شحات، ابن عم شهيد العلم وجاره في المنزل، لـ" فيتو"، إنه منذ علم الأهالي بالوفاة توافدوا على المنزل بالآلاف من مختلف قرى مركز حوش عيسى ومحافظة البحيرة وليس قرية الأبقعين وحدها، مشيرًا أنه كان الأهالي ينتظرون حضوره دومًا لإمامتهم بالصلاة، فقد كان محافظًا على الصلاة وعيادة المرضى وأعمال الخير، معتبرًا وفاته صدمة لأهله الذين يعيشون حالة صدمة.

وأضاف رضا أبو خشيم، جار شهيد العلم، لـ" فيتو" أنهم كانوا قرروا أن يكون العزاء يوم وصول الرفات، لكن التوافد الكبير من الأهالي دفعهم لاستقبالهم، مشيرا إلى أن الأسرة بأكملها تتمتع بحسن السير والسمعة، ووالده كان يعتلي المساجد ويؤم الناس بالصلاة وربي أولاده على حب العلم والخير.

وتابع: "أسرة الفقيد من البسطاء كمعظم المصريين ويهتمون بالعلم، وله شقيق في كلية الطب وشقيقة، رباهم والدهم على حسن السمعة والأخلاق الحميدة، والراحل كان يستكمل دراسته، ويتمنى أن يكون معيدًا بكلية الزراعة جامعة دمنهور التي تخرج فيها أو أي كلية أخرى".
Advertisements
الجريدة الرسمية