رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ أحمد تركي يكتب: الأدب مع العلماء

احمد تركي
احمد تركي

التأدُّب مع العلماء هو أفضل وسيلة لأخذ العلم الكثير عنهم، وأما عدم الالتزام بالأدب مع العلماء، فهو سبب الحرمان من علمهم. وسوف نذكر صورًا من تأدب سلفنا الصالح مع علمائهم.


(1) قال طاوس بن كيسان: (من السنَّة أن يوقَّر العالِم)

(جامع بيان العلم - لابن عبدالبر - جـ 1 - صـ 519).

(2) قال الحسَن البَصري: رُئِيَ ابن عباسٍ يأخذ بركاب أُبَيِّ بن كعبٍ، فقيل له: (أنت ابن عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تأخذ بركاب رجلٍ من الأنصار)، فقال: (إنه ينبغي للحَبْرِ أن يُعظَّمَ ويُشرَّفَ).. (الجامع لأخلاق الراوي، للخطيب البغدادي - جـ 1 - صـ 108).

(3) قال عامرٌ الشَّعبي: أمسَك ابنُ عباسٍ بركاب زيد بن ثابتٍ، فقال: (أتمسِك لي وأنت ابن عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟)، قال: (إنَّا هكذا نصنع بالعلماء).. (الجامع لأخلاق الراوي، للخطيب البغدادي - جـ 1 - صـ 108).

(4) قال عبدالله بن عباس: زيد بن ثابتٍ مِن الراسخين في العلم.. (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 2 صـ 437).

(5) قال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: كان يحيى بن سعيدٍ يجالس ربيعةَ بن أبي عبدالرحمن التيمي، فإذا غاب ربيعةُ، حدثهم يحيى أحسنَ الحديث - وكان كثير الحديث - فإذا حضر ربيعةُ، كفَّ يحيى؛ إجلالًا لربيعة، وليس ربيعةُ أسنَّ منه، وهو فيما هو فيه، وكان كل واحدٍ منهما مبجِّلًا لصاحبه.. (سير أعلام النبلاء، للذهبي - جـ 6 - صـ: 92).

(6) قال عبيدالله بن عمر: كان يحيى بن سعيدٍ يحدِّثنا فيسح علينا مثل اللؤلؤ، فإذا طلع ربيعةُ الرأي قطع يحيى حديثه؛ إجلالًا لربيعة، وإعظامًا له.. (الجامع لأخلاق الراوي، للخطيب البغدادي - جـ 1 - صـ 320).

(7) قال محمد بن رافعٍ: كنتُ مع أحمد وإسحاق عند عبدالرزاق، فجاءنا يوم الفِطر، فخرجنا مع عبدالرزاق إلى المصلَّى، ومعنا ناسٌ كثير، فلما رجعنا، دعانا عبدالرزاق إلى الغداء، ثم قال لأحمد وإسحاق: رأيتُ اليوم منكما عجبًا، لم تكبِّرًا! فقال أحمد وإسحاق: يا أبا بكرٍ، كنا ننتظر هل تكبر، فنكبر، فلما رأيناك لم تكبر، أمسكنا، قال: وأنا كنت أنظر إليكما، هل تكبرانِ، فأكبر.. (سير أعلام النبلاء، للذهبي - جـ 9 - صـ 566).

(8) قال الثوريُّ: عن أبيه، سمع أبا وائلٍ سئل: أنت أكبرُ أو الربيع بن خثيمٍ؟ قال: أنا أكبر منه سنًّا، وهو أكبر مني عقلًا.. (سير أعلام النبلاء، للذهبي - جـ 4 - صـ: 163).

(9) قال شعبةُ بن الحَجَّاج: حدَّثني سيد الفقهاء أيُّوب السَّختياني؛ (الجامع لأخلاق الراوي، للخطيب البغدادي - جـ 2 - صـ 86).

(10) قال حاشد بن إسماعيل: كنتُ بالبصرة، فسمعتُ قدوم محمد بن إسماعيل، فلما قدِم قال بندار: اليوم دخَل سيدُ الفقهاء.. (سير أعلام النبلاء، للذهبي - جـ 12 - صـ 422).

(11) جاء مسلِمُ بن الحَجَّاج إلى البخاري فقال: دَعْني أُقبِّلْ رِجْليك يا أستاذ الأستاذين، وسيِّد المحدِّثين، وطبيب الحديث في عِلَله.. (سير أعلام النبلاء، للذهبي - جـ 12 صـ 432).

(12) لما دخَل عز الدين بن عبد السلام مصرَ، بالَغَ الشيخُ زكي الدين المنذري في الأدب معه، وامتنع مِن الإفتاء لأجله، وقال: كنا نُفتي قبل حضوره، وأما بعد حضوره فمنصب الفُتيا متعيِّنٌ فيه.. (حسن المحاضرة، للسيوطي جـ 1 - صـ: 315).

(13) (قال محمد بن شهاب الزهري: كان أبو سلَمةَ يُماري (يجادل) ابنَ عباسٍ؛ فحُرِمَ بذلك علمًا كثيرًا.. (جامع بيان العلم، لابن عبدالبر - جـ 1 - صـ 517).
Advertisements
الجريدة الرسمية