رئيس التحرير
عصام كامل

فيروس جديد لإنفلونزا الطيور.. الزراعة تعلن اكتشافه في مزرعة «بط».. و«الشناوي»: ليس له خطورة على الإنسان.. «H5N1» الأخطر على البشر.. و«H5N8» أزمة آسيا وأوروبا (ص

فيتو

هو المرض القاتل الذي لم يعرف المصريون له أي علاج، هكذا يمكن توصيف «إنفلونزا الطيور» الذي ظهر في مصر منذ عدة سنوات، ومن وقتها لم ينقطع وإن كان الحديث دومًا على وجود ضحايا له بين الحين والآخر.


وآخر ما تم الإعلان عنه في هذا الشأن، ما كشفت عنه وزارة الزراعة من وجود نوع جديد من فيروس إنفلونزا الطيور، وهو نوع يدعى «h5n2»، وأوضحت وزارة الزراعة أن الفيروس الجديد نتج من اختلاط فيروسين، وتم التعرف عليه في مزرعة «بط».

وعن تفاصيل النوع الجديد، أكدت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، أن «h5n1» مختص بالبط فقط، لافتة إلى ضرورة التزام أصحاب مزارع الدواجن بسحب عينات لفحصها والاطمئنان على عدم وجود أي أمراض وخاصة إنفلونزا الطيور، قبل البيع حفاظًا على الصحة العامة للمواطنين.

درجة الخطورة

الدكتور زكريا الشناوي، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، مقرر لجنة الثروة الداجنة، يوضح أن «H5n2» ليس خطيرًا على صحة الإنسان، لافتًا إلى أنه معروف بالنسبة للمتخصصين من أساتذة الفيروسات منذ عام 2016.

وأوضح «الشناوي» أن هذا الفيروس يظهر في بؤر صغيرة للتربية، مثل المنازل، أو المزارع الصغيرة ذات الأعداد التي تتراوح من 300 إلى 400 طائر، مؤكدا أنه للسيطرة على فيروس إنفلونزا الطيور في مصر لا بد من أن تكون التحصينات حملة جماعية، وتشمل كل الطيور الموجودة، وليس الدواجن فقط، أو أحد أنواع الطيور بعينه دون باقي الأنواع.

H5N1

ويعد فيروس «H5N1» هو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض إنفلونزا الطيور والذي يتسبب في نفوقها، ويمكن أن يؤثر بسهولة على البشر والحيوانات الأخرى التي تختلط بالطيور المصابة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم اكتشاف فيروس H5N1 لأول مرة في البشر عام 1997 وقتل ما يقرب من 60٪ من المصابين، وفي الوقت الحالي، يشعر بعض الخبراء بالقلق من أن فيروس H5N1 قد يشكل خطرا بأن يصبح تهديدا وبائيا للإنسان.

H5N8
أما ثالث أنواع إنفلونزا الطيور هو «H5N8»، وهو فيروس منتشر في آسيا وأوروبا، وتسبب في حالات وفيات في الطيور البرية والدواجن المحلية، ولم تسجل أي حالات إصابة منه في الإنسان في جميع دول العالم حتى الآن.

وأكد مدير معهد بحوث صحة الحيوان آنذاك أن الفيروس يعد أشد ضراوة، ولا ينتقل للإنسان ووصل إلى مصر عن طريق الطيور المهاجرة، وتم الكشف عن الفيروس في التربية المنزلية والأسواق التي تقع في مسار الطيور المهاجرة لو يكن له علاقة بالإنسان.

H9N2
النوع الرابع الأكثر شيوعا فيروس «H9N2» معروف بانتشاره بين الدواجن في الصين، قليل الخطورة على صحة الإنسان ويشفى منها الإنسان دون علاج، ولكنه يؤدي إلى ارتفاع نسبة النفوق بين الطيور بصورة كبيرة قد تتعدي (25%)، وتظهر أعراضه في الطيور بوجود التهابات بالعين وتورم في الوجه والجيوب الأنفية، انخفاض في الأوزان وعدم التجانس في قطعان التسمين، وانخفاض حاد في معدل إنتاج البيض، تشوهات وتغير لون قشرة البيض، وأيضا زيادة نسبة النفوق.

ووفق دراسة في في العلوم الطبية البيطرية بالأردن، فيروسات H9N2 منتشرة في مزارع دجاج اللحم في الأردن بنـسبة 97.48% كما أنها فيروسات ضعيفة الإمراضية وغير قادرة على إحداث المرض بمفردها ما لم يرافقها عوامـل مساعدة، مما يؤكد أن المسببات المرضية الثانوية المترافقة مع فيروسات H9N2 قـد لعبـت دورا مهما في إمراضية الفيروس، وزيادة مدة طرحه وانتشاره إلى أعضاء الجسم.
الجريدة الرسمية